أكد السفير سعيد أبو على، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية، ورئيس بعثة المراقبين المتوجهة للجزائر لملاحظة الانتخابات التشريعية، أن مشاركة الجامعة العربية بهذا الوفد الكبير تأتى فى إطار دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية والإصلاح بالدول العربية، فى ضوء ما جاء بوثيقة مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح التى أقرتها قمة تونس عام ٢٠٠٤.
ونصت فى بنودها على تعميق أسس الديمقراطية والشورى وتوسيع المشاركة الشعبية فى المجال السياسى وصنع القرار، فى إطار سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين فى جميع الدول العربية.
وأضاف الأمين العام المساعد، أن مشاركة الجامعة العربية تأتى فى نفس هذا السياق، موضحا أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت على مدار السنوات الماضية فريقاً من الخبراء المتخصصين فى مجال مراقبة الانتخابات، طبقاً للمعايير الدولية المعمول بها
وأكد أن الجامعة تقوم بهذه المهمة فى عدد كبير من الدول العربية أو غير الدول العربية، بناءً على دعوة من تلك الدول لهذا الغرض، مشيرا إلى الأمين العام، أحمد أبو الغيط، تلقى دعوة من وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة، لمشاركة الجامعة فى ملاحظة الانتخابات التشريعية الجزائرية، وتم توقيع مذكرة تعاون بين الجامعة العربية والخارجية الجزائرية فى مارس الماضى لتنظيم هذه المشاركة.
وأضاف أن طليعة وفد المراقبين توجهت اليوم للجزائر على أن يستكمل الباقى يوم ٣٠ من الشهر الجارى، موضحا أن البعثة تصل إلى ١٢٠ ملاحظا يتم توزيعهم على مختلف الولايات الجزائرية.
وأشار إلى أن دعوة الجامعة العربية، سواء من قبل دول عربية أو غير ذلك، لمراقبة الانتخابات يعبر عن مدى الثقة فى مهنية الدور الذى تقوم به الجامعة فى متابعة سير العملية الانتخابية فى ضوء الخبرات المتراكمة فى هذا المجال.
وأكد أن الجامعة العربية أرسلت أكثر من ٥٧ بعثة مراقبة فى أكثر من دولة فى الدول الأعضاء بالجامعة إلى جانب ١٠ بعثات من المراقبين فى الدول الأجنبية انخرط فيها ١٥٠٠ مراقب فى جميع البعثات وجميعهم موظفين بالأمانة العامة للجامعة وينتمون لمختلف الجنسيات العربية، انطلاقا من دور الجامعة فى تعزيز مسيرة الديمقراطية فى المنطقة.
