قبل 48 ساعة من الانتخابات الفرنسية.. "داعش" يمنح مارين لوبان هدية بهجوم "الشانزليزيه".. واستطلاع للرأى: مرشحة اليمين المتطرف تحتل المرتبة الثانية بعد مرشح "الوسط" ماكرون.. واليمينى فيون فى المركز الثالث

الجمعة، 21 أبريل 2017 08:00 م
قبل 48 ساعة من الانتخابات الفرنسية.. "داعش" يمنح مارين لوبان هدية بهجوم "الشانزليزيه".. واستطلاع للرأى: مرشحة اليمين المتطرف تحتل المرتبة الثانية بعد مرشح "الوسط" ماكرون.. واليمينى فيون فى المركز الثالث "داعش" يمنح مارين لوبان هدية بهجوم "الشانزليزيه"
كتبت ريم عبد الحميد - رباب فتحى - أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 48 ساعة فقط من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية فى فرنسا؛ ضرب تنظيم "داعش" الإرهابى مرة أخرى العاصمة باريس، ليرفع وفق مراقبين من أسهم اليمين المتطرف فى صناديق الاقتراع.

 

وقد بدا داعش من خلال هجومه الأخير فى باريس، الذى أدى إلى مقتل منفذه بالإضافة إلى شرطى فرنسى مساء أمس الخميس "كمن يدلى بصوته وبشكل مبكر" فى الانتخابات الرئاسية المحتدمة بين اليمين المتطرف، واليسار المتشدد، وأحزاب الوسط.

 

واستغلت الأحزاب اليمينية الفرنسية المتطرفة الهجمات الإرهابية التى شهدتها البلاد منذ هجوم باريس الدامى فى نوفمبر 2015  والذى أسفر عن 130 قتيلاً، مرورًا بهجوم الدهس فى "نيس" ووقوع 84 قتيلاً، وصولاً إلى الاعتداء الأخير من أجل الترويج لسياسيات أكثر تشددًا.

 

ووضع الترويج لهذه السياسيات بالحملات الانتخابية، مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، فى المرتبة الثانية بين 5 مرشحين للرئاسة، أبرزهم مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون الأوفر حظًا، ومرشح التيار المحافظ فرانسوا فيون الذى حل ثالثًا بحسب استطلاعات الرأى.

 

وقالت شبكة "يورونيوز" الأوروبية إن مراقبين يرون أن عمليات "داعش" الإرهابية فى أوروبا، خاصة فى فرنسا، خدمت اليمين المتطرف بشكل كبير فى هذا البلد، وأدت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى صعود أسهمه السياسية فى هذه الدول بشكل كبير.

 

وأكد خبراء فرنسيون أن الهجوم يُعَد كهدية ثمينة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قبل ساعات من الدور الأول للانتخابات، لاسيما وأن لوبان طالما بنت برامجها الانتخابية على ضرورة محاربة الإرهاب.

 

وتزيد فرص مارين لوبان فى كسب المزيد من الأصوات بعد هذا الهجوم، خاصة وأن "داعش" تبنى الهجوم كما برزت دوافع إرهابية لمنفذ الهجوم الذى كان له تعاطف مع جماعات إرهابية وفق التحقيقات الأولية للشرطة، بحسب "يورونيوز".

 

ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن حادث إطلاق النار فى شارع الشانزليزيه بفرنسا أمس الخميس أثار أسوأ المخاوف فى البلاد من وقوع حادث إرهابى يمكن أن يؤثر على التصويت فى سباق حامى بالانتخابات الرئاسية التى سيتم التصويت فيها غدًا الأحد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم أدى إلى حالة من الذعر والتدافع بعد مقتل رجل الشرطة والمهاجم، وبدأ الضباط فى البحث عن شركاء محتملين بعد الهجوم.

 

وتابعت الصحيفة أن المحللين ظلوا على مدار أسابيع يقولون إن وقوع هجوم إرهابى قبل الجولة الأولى من الانتخابات التى يتنافس فيها 11 مرشحًا أو بين الجولة والأولى وجولة الإعادة المقررة فى السابع من مايو؛ يمكن أن يرجح كفة الانتخابات لصالح المرشح الذى يُنْظَر إليه على أنه الأكثر تشددًا إزاء الجريمة والإرهاب، لاسيما زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. فقد شددت لوبان على موقفها من الهجرة المسلمين فى الأيام الأخيرة للحملة، وربطتها بالمخاوف الأمنية، أو فرانسوا فيون الذى تعهد بالقضاء على الإرهاب.

 

وتحدثت الصحيفة عن إعلان تنظيم "داعش" مسئوليته عن الحادث، وقالت إن خبراء مكافحة الإرهاب الأوروبيين قالوا إنهم يعتقدون أن تبنى "داعش" المسئولية ذى مصداقية.

 

وقال بيتر نيومان، مدير المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى فى "كينجز كوليدج لندن"، إن السرعة التى أعلن بها "داعش" مسئوليته مفاجئة، مضيفًا إن الأمر يبدو معدا ومنسقا، وأشار إلى أن إعلان "داعش" مسئوليته بعدة لغات يشير إلى أنه كان يعرف ما يحدث.

 

وبدورها علقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على الحادث الإرهابى وقالت إن الانتخابات الرئاسية التى لا يمكن التنبؤ بنتيجتها قد غرقت فى اضطراب أكبر بعد إطلاق النار فى الشانزليزيه، فى الوقت الذى سارع فيه المرشحون للردورأت الصحيفة أن الحادث يضع الإرهاب مرة أخرى فى قلب نقاش الانتخابات الفرنسية، مع تبقى ساعات على الحملة استعدادًا للتصويت.

 

وكانت استطلاعات الرأى قد أظهرت أن المرشحين الأربعة الأبرز أصبحوا على مسافة قريبة من بعضهم البعض، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالمرشحين الذين سيتأهلان من الجولة الأولى ليخوضا جولة الإعادة فى السابع من مايو المقبل، وأشارت إلى أن عودة الإرهاب إلى قلب النقاش قد يغير مرة أخرى أولويات الناخبين.

 

واتخذ فيون الخطوة الأكثر جرأة، وقال إن الحملة الانتخابية ينبغى أن تتوقف حتى يستطيع المرشحون أن يعربوا عن تضامنهم مع الشرطة والشعب. بينما قالت مارى لوبان إن الهجمات الإرهابية فى فرنسا كان من الممكن تجنبها لو أن مقترحاتها الخاصة بالهجرة والأمن كانت قائمة بالفعلغير أن الصحيفة تقول إنه لم يتضح بعد ما إذا كان فيون ولوبان يمكن أن يستفيدا من التحول المفاجئ من التركيز على الإرهاب فى الحملة الانتخابية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة