عقد مسئول دبلوماسى صينى، اليوم الأربعاء، جولة ثانية من المباحثات مع سياسيين كوريين جنوبيين، بشأن الخلاف بين سول، وبكين، حول نشر نظام الدفاع الصاروخى المتطور الأمريكى، ثاد، بشبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء، أن كبير المفاوضين الصينيين بالملف النووى لكوريا الشمالية، وو داوى التقى مع النائب البرلمانى، كيم مو سونج، رئيس اللجنة الانتخابية لحزب "بارون" المحافظ المنشق عن الحزب الحاكم.
وقد وصل داوى، إلى العاصمة سول، أمس الأول الاثنين، فى زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، وسط تنامى المخاوف من احتمالية إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة واطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات.
وخلال المباحثات، التى تم عقدها فى البرلمان الكورى الجنوبي، جدد الأطراف مواقف بلديهما بشأن قضية نشر ثاد، وذلك حسبما ذكره كيم الرئيس السابق لحزب سيه نورى الذى يطلق عليه حاليا اسم حزب الحرية الكورى.
وقال كيم، "أصر المبعوث الصينى على تكرار موقف بلاده الرافض لنشر نظام ثاد، وكان ردى أن نشر ثاد هى قضية ثابتة بالنسبة لنا، وقد بدأت عمليات نشر النظام بشكل فعلي، ويفضل عدم التطرق إلى هذه المسألة".
وخلال المباحثات، طلب "كيم"، من الضيف الزائر، ايقاف الصين انتقامها الاقتصادى من الشركات الكورية بسبب نشر ثاد، قائلا، " إنها اجراءات لا تتسق مع مواقف دولة كبرى بحجم الصين".
وقال كيم، إنه لم يتلق أية ايجابات واضحة بشأن الأمر من الجانب الصينى، إلا أن الطرفين شددا على علاقة الصداقة القائمة بين البلدين، ودعوا إلى ضرورة حل الخلافات القائمة فى أقرب فرصة ممكنة.
وفى وقت لاحق اليوم، عقد "داوى"، أيضا مباحثات مع هونج جون بيو مرشح حزب الحرية الكورى المحافظ.
وخلال المباحثات وجه هونج أيضا انتقادا إلى الصين على اجراءاتها الانتقامية على نشر نظام ثاد بكوريا الجنوبية، قائلا: "إن الاجراءات الانتقامية تعتبر مناقضة لمواقف الرئيس الصينى شى جين بينج، الداعية إلى السعى لتحقيق التعايش السلمى بين دول الجوار، كما تعارض مبادئه الخاصة بمعارضة نظام الحماية التجارية".
.jpg)
