حرّم الله جل وعلا القتال ورفع السلاح فى الأشهر الحرم فقال سبحانه: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ) .
ولكن الإرهاب الأسود المجرم لا يعرف الله ولا يعرف الدين ولا يعرف الأخلاق ولا يعرف سوى لغة الدم والقتل والذبح.
قال تعالى: (إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، وهى رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .
لم يحترم الإرهابيون المجرمون حرمة الأشهر الحُرُم أو يراعوها والتى كان الجاهليون أنفسهم يراعونها، حتى أن أحدهم كان يقابل قاتل أبيه فلا يقترب منه لعظيم حرمة الأشهر الحُرُم وقداستها .
أثبت الإرهاب الأسود مرة أخرى بل ومرات؛ أنه لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، ولكنه صنيعة أيادٍ خارجية بلا ملة ولا دين ولا خُلُق ولا ضمير .
وأصبح الإرهاب الأسود مكشوفاً أمام الرأى العام المصرى بأهدافه الإجرامية التى غايتها محاولاته الفاشلة لتحطيم مصر وتفكيكها وإدخالها فى موجة من العنف والاضطراب. يحاول الإرهاب الأسود جاهداً أن ينفذ مخططاته الإجرامية؛ ولكن تلاحم صفوف الشعب المصرى تتصدى له بكل ما أوتيت من قوة .
لقد كانت مصر طوال تاريخها الصخرة التى تحطمت عليها كافة أشكال الغزو والمؤامرات الخارجية .أظهر الإرهاب الأسود فى هجماته الإجرامية الدنيئة الأخيرة فى شهر رجب الحرام؛ وجهه الذى كان يحاول أن يداريه بالشعارات الكاذبة والصبغة الدينية .
الإرهاب الأسود سيتحطم كما تحطمت كل الغزوات الأجنبية على صخرة مصر وانهارت كل المؤامرات الخارجية وتبددت وضاعت أدراج الرياح .
وبقت مصر ..
بقت مصر ..
بقت مصر ..
