تركيا توقف أنشطة منظمة إنسانية كبرى تساعد متضررى سوريا داخل أراضيها

الخميس، 09 مارس 2017 11:44 م
تركيا توقف أنشطة منظمة إنسانية كبرى تساعد متضررى سوريا داخل أراضيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف اليوم الخميس، متحدث باسم منظمة "فيالق الرحمة" الأمريكية - التى تعتبر واحدة من أكبر منظمات الإغاثة الإنسانية فى العالم - أن حكومة تركيا طلبت من المنظمة بشكل مفاجئ وقف جميع أنشطتها الانسانية داخل أراضيها.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن هذا الإجراء من شأنه أن يجبر نحو 300 من العاملين فى هذه المنظمة الإنسانية غير الحكومية - إلى وقف أعمالهم الإنسانية إلى المتضررين فى الحرب الراهنة فى شمال سوريا، ومن ثم اضطرار الأجانب منهم إلى مغادرة تركيا مع فصل العاملين المحليين.

وأعرب المتحدث باسم المنظمة الأمريكية، عن شعوره بالحزن العميق إزاء هذا القرار المفاجئ - والذى يأتى دون إبداء أية اسباب - بعد خمسة أعوام من التعاون مع الحكومة التركية والشركاء المحليين الآخرين.

وقالت المنظمة - التى تتخذ من مدينة بورتلاند الأمريكية مقرًا لها - أن عملياتها الإنسانية فى شمال سوريا سوف تتواصل رغم هذا القرار التركى، ولكن من خلال الاستعانة بمصادر أخرى لمواد الإغاثة.

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن الخارجية التركية، لم تصدر بيانًا رسميًا حتى الآن بشأن هذا القرار، فيما أكد مسئول بحكومة أنقرة أن القرار يرجع لأسباب اجرائية فنية تتمثل فى اخفاق المنظمة الإنسانية فى الوفاء ببعض الشروط المتعلقة بوثائقها الرسمية.

على صعيد متصل، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية تتطلع إلى استمرار وتعزيز الدعم التركى للأنشطة الإنسانية عبر الحدود (التركية – السورية) خلال عام 2017، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل عن قرب مع حكومة انقرة لهذا الغرض .

على صعيد أخر، علق مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية -بحذر على هذا الإجراء التركى- قائلا، "نحن على وعى كامل بأبعاد الموقف ونحن على اتصال أيضًا بالمسئولين فى منظمة "فيالق الرحمة"، سواء داخل مقرها بالولايات المتحدة أو تركيا"، مشيرًا إلى أن واشنطن أبلغت أنقرة شعورها بالقلق إزاء اغلاق مكاتب المنظمة الإنسانية فى تركيا وتأثير تلك الخطوة على مدى توفير المساعدات الإنسانية المهمة للمحتاجين إليها داخل سوريا.

ويرى المراقبون، أن وقف أنشطة المنظمة الأمريكية فى تركيا يعتبر مؤشرًا على تردى العلاقات بين الحكومة التركية والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة