أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

دم هانى حنفى فى رقبة الإيطاليين

الأربعاء، 08 مارس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاب المصرى هانى حنفى سيد، لقى مصرعه داخل سجن كالتانيسيتا الإيطالى، بعد محاولات مضنية من دفاعه لانتزاع قرار بتسليمه إلى مصر، واستكمال عقوبته بها، دون استجابة من السلطات الإيطالية، التى سارعت بإصدار البيانات فور الحادث وتصويره على أنه انتحار.
 
هانى حنفى، الذى تدعى السلطات الإيطالية انتحاره، كان يتمتع بطموح كبير ورغبة فى صناعة مستقبله ومساعدة عائلته فى مصر، بحسب أقاربه وأصدقائه، الذين تحدثوا لوسائل الإعلام بعد إعلان الحادث، كما لم يكن متهما فى جريمة كبرى، بل أدانته محكمة إيطالية بتهمة تهريب مصريين لإيطاليا لمجرد أن التحقيقات أوردت أنه الوحيد، الذى يجيد الإيطالية على المركب، الذى يحمل المهاجرين وعاقبته بالسجن ثلاث سنوات.
 
أيًا ما كانت طبيعة التهمة الموجهة لهانى حنفى واحتمالات براءته منها إلا أن الواقع يقول: إنه كان فى قبضة السلطات الإيطالية، وكان عليها توفير الحماية له أو تسليمه إلى السلطات المصرية، أما أن تتركه للقتل داخل سجونها وتصور الأمر على أنه انتحار فذلك أمر غير مقبول، ويستدعى استنفار كل القطاعات بالمجتمع المصرى للمطالبة بالحقيقة المجردة وراء مقتل هانى أيا من يكون المسؤول عن الحادث.
 
وللعلم فإن حادث مقتل هانى حنفى ليس الأول للمصريين بإيطاليا، فهناك عشرات الحوادثو، التى استهدفت المصريين هناك، وفى شكوى مسجلة على «يوتيوب» يصرخ المهندس عادل عامر، رئيس الجالية المصرية فى إيطاليا، قائلا: عشرات المصريين يتعرضون للقتل هنا ولا أحد يسمع بهم أو يتحرك من أجلهم، كاشفا عن ترصد عصابات المافيا للمصريين المهاجرين، وهنا نسأل، أين السفارة المصرية ودورها فى متابعة وتوثيق هذه الجرائم؟ أين البرلمان المصرى من متابعة قضايا بلاده الخارجية، وأين المراكز الحقوقية، التى ترفع شعارات براقة فى الداخل وتتغاضى عما يحدث للمصريين فى الخارج؟ أين الأحزاب السياسية من القضية ومن غيرها من القضايا الحقيقية، التى تهم الناس ومصالحهم، أم أن الأحزاب مشغولة فقط بإصدار البيانات التافهة، التى لا يتابعها أحد ولا تحدث تأثيرا، وأين النشطاء الذين التقطوا الصور مع أسرة ريجينى واتهموا الشرطة المصرية علنا فى وسائل الإعلام الأجنبية بالتسبب فى مقتله؟
 
وهناك أيضا قضية المواطن المصرى ابن زفتى محافظة الغربية عادل معوضو، الذى اختفى قسريا منذ شهور وعائلته لا تعرف عنه شيئا، ولا يتعاطف النشطاء والأحزاب والإعلاميون المصريون مع قضيته بالرغم من هرولة البعض بتناقل الشائعات فى القضايا، التى تهدد المصالح المصرية ومنها «ريجينى» باعتبارها حقائق مؤكدة، ويحملون الأخبار الموجهة والمغرضة ضد الدولة المصرية حول فزاعة الاختفاء القسرى باعتبارها نوعا من البطولة والثورية!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة