الحاجة سميرة بلا سند.. المرض والفقر رفيقاها وصاحب المنزل يطردها

الخميس، 30 مارس 2017 10:04 م
الحاجة سميرة بلا سند.. المرض والفقر رفيقاها وصاحب المنزل يطردها الحاجة سميرة وابنتها وحفيدتها
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يخطر على بالها يوما أن تتخذ من الشارع مأوى لها، بعد أن شاء القدر أن تصبح وحيدة بلا سند، حيث فقدت زوجها الذى كان سندها فى الحياة، ونجلها الذى أخذته الغربة بعيدا عنها بحثا على فرصة عمل يجد بها قوت يومه، أصبحت وحيدة لكنها كانت سعيدة خاصة بعد أن زوجت ابنتها الوحيدة التى رزقت بها واطمأن قلبها، لكن سرعان ما تتبدل الأحوال وتصبح مسئولة عن تربية ابنتها وحفيدتها بعد انفصالها.

ظلت الحاجة سميرة، ثابتة راضية بما قدر لها وتحملت مسئولية ابنتها وحفيدتها التى لم تتجاوز الخامسة من عمرها، وتمكنت من أن تقضى احتياجات أسرتها وعلاجها، حيث إنها مريضة بالقلب والضغط والسكر، بمعاش التضامن الاجتماعى الذى لا يتجاوز 400 جنيه شهريا، إلا أن صاحب المنزل الذى تعيش به لم يجعلها تهنأ بحياتها البسيطة، وأصر على طردها من منزلها.

تروى الحاجة سميرة، لـ"اليوم السابع"، عن المأساة التى تعيشها بعد أن تركت فى الشارع برفقة ابنتها، بعد أن تجرأ صاحب العقار وطردها من المنزل الذى تقطن به منذ 50 عاما بنظام الإيجار القديم، قائلة: طردنى من البيت عشان يجوز ابنه فيه، ولما رفضت اخرج من بيتى ضربنى وعورنى فى دراعى ورجلى وسحبنى على السلم، ودلوقتى رافض أخش حتى أجيب علاجى وهدوم ليا ولبنتى ويمنا كل فى الشارع وبنام آخر اليوم عند حد من الجيران.

وذكرت الحاجة سميرة، أنها حررت أكثر من بلاغ ضد صاحب العقار بقسم شرطة إمبابة، أكثر من مرة، إلا أن جميع البلاغات لم يتلفت إليها، مبررة ذلك: ده راجل واصل وايده طايلة والحكومة مش قادرة عليه، لافتة أنه قام استعان بأبنائه الثلاثة وتمكنوا من طردها وطرد ابنتها وحفيدتها.

وأكدت هبة محمد، ابنة الحاجة سميرة، أن أبناء صاحب العقار اعتدوا عليها بالضرب ما أسفر عن جرح قطعى برأسها، كما ألقوا عليها مادة "الكلور" على عينيها، فضلا عن تمزيق ملابسها، مؤكدة: مقدرناش عليهم واحنا من غير راجل وأهل المنطقة بيخلونا ننام فى أى بيت لكن الوضع ده مش هينفع احنا لينا حق وعاوزين ناخده.

وناشدت الحاجة سميرة المسئولين بمساعدتها فى العودة لمنزلها من جديد، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه صاحب العقار الذى اعتاد فرض البلطجة على المنطقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة