أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن التحدى الأكبر الذى يواجه مصر خاص بضيق الرقعة المعمورة على مستوى الجمهورية، قائلا، "خلال سنوات قليلة سنتخطى حاجز الـ100 مليون مواطن، وليس أمامنا حل إلا الخروج للجزء غير المعمور، فهذه إشكالية مصر، وعندما بدأنا الجيل الرابع من المدن الجديدة فى الفترة الماضية، كانت بعد دراسة كبيرة، ولا بديل لمصر غير مضاعفة الرقعة المعمورة خلال 40 سنة لاستيعاب أى سيناريو للزيادة السكانية، سواء كان سيئا أو جيدا".
وأضاف مدبولى، خلال كلمته فى المؤتمر الدولى السابع "الابتكارية فى بناء المدن- آفاق وطموحات"، الذى نظمته هندسة القاهرة اليوم الإثنين بأحد فنادق القاهرة الكبرى بمناسبة مرور 200 عام على إنشاء مدرسة المهندسخانة التى تحولت لهندسة القاهرة فيما بعد، أن المدن الجديدة العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة وشرق بورسعيد والإسماعيلية الجديدة تأتى تنفيذا للمخطط الإستراتيجى لمصر 2052، الذى حدد هذه المدن للعمل بها، "بدأنا تنفيذ المخطط الذى وضع بواسطة خبراء مصر وبالرغم من الأفكار والأطروحات بدأنا تجربة المدن الجديدة فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وهذه التجربة كانت مبنية على دراسة وقالت لابد أن يكون مدن جديدة ومفيش حل تانى وكان هناك هجوم كاسح على هذه الفكرة فى الوقت الذى كانت الدولة ظروفها أسوأ بكثير للغاية فكانت خارجة من الحروب وانهيار كامل فى المرافق وقررت تنفيذ المدن الجديدة لأنه ليس هناك بديل".
وأشار "مدبولى" إلى أن ظهور قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة جامعة القاهرة بالتصنيفات العالمية يؤكد قوة هذا الصرح العظيم على المنافسة، قائلا، "كلما كانت الثقافة والتعليم والوعى عاليا ينعكس هذا على العمارة، والعكس صحيح، والعمارة الرسمية مازالت صامدة وتحاول عمل شىء جديد، وهناك مبان جيدة تتوافق مع العصر ولدينا معماريين يعملون فى كل مناطق الشرق الأوسط لكن مشكلتنا فى العشوائيات والعمارة غير الرسمية التى بنيت بعيدا عن المعماريين والمهندسين".
وأوضح مدبولى، أن هذه العمارة غير الرسمية ظهرت فى فترة ما وهى انعكاس للثقافة والوعى والتعليم فى مرحلة من المراحل وهذا الذى أدى لما هو موجود الآن، قائلا: "أتمتع بخلفية أكاديمية وعملت فى الجهاز التنفيدى للدولة والأمم المتحدة، ومشكلة المعمارين والمخططين ليس لديهم مبادئ الرياضة مفيش واحد+ واحد = 2 ولكن إذا وضعت فكرة يتم تناولها من اتجاهات مختلفة تعتمد على رؤى وأفكار وليس عندها ثوابت".
