فنزويلا تزيد صادرات الوقود للحلفاء على الرغم من أزمة الإمدادات

السبت، 25 مارس 2017 12:04 ص
فنزويلا تزيد صادرات الوقود للحلفاء على الرغم من أزمة الإمدادات رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت وثائق داخلية من شركة بي.دي.في.إس.ايه الحكومية للطاقة وقالت مصادر إن نقص البنزين فى فنزويلا العضو فى أوبك تفاقم بفعل زيادة صادرات الوقود التى تسمح بها الحكومة للحلفاء الأجانب ونزوح موظفين مهمين من الشركة.

وتبيع فنزويلا لمواطنيها البنزين بأقل سعر فى العالم. واستمر تدفق إمدادات الوقود على الرغم من تعرض قطاع النفط المحلى إلى حالة من عدم الاستقرار واشتداد الأزمة الاقتصادية فى ظل إدارة الرئيس نيكولاس مادورو والتى جعلت البلاد تعانى من نقص فى إمدادات الكثير من السلع الأساسية.

لكن ذلك الوضع تغير يوم الأربعاء عندما واجه مواطنو فنزويلا أول نقص فى وقود السيارات بأنحاء البلاد منذ تعرض واحدة من أكبر مصافى العالم لانفجار قبل خمس سنوات. وقلصت حكومة الرئيس هوجو شافيز فى ذلك الوقت الصادرات لتضمن توافر ما يكفى من الوقود فى البلاد.

ونتج نقص هذا الأسبوع بشكل أساسى عن مشاكل فى مصاف ما بين حالات خلل فنى وعمليات صيانة أدت إلى انخفاض إنتاج الوقود إلى النصف.

وعلى عكس ما قبل خمس سنوات واصلت كراكاس تصدير الوقود إلى الحلفاء السياسيين بل وزادت حجم الشحنات الشهر الماضى على الرغم من التحذيرات داخل الشركة التى تديرها الحكومة من أن ذلك قد يتسبب فى حدوث أزمة فى الإمدادات المحلية.

وأظهرت الوثائق الداخلية أنه كانت هناك حاجة لتحويل الشحنات التى كانت فى الأصل خارجة من المصافى إلى السوق المحلية من أجل الوفاء بالتزامات التصدير.

وورد فى رسالة بالبريد الإلكترونى من مسؤول فى قسم التسويق المحلى بالشركة لإحدى وحدات التجارة الدولية أنه "لو أن تلك الكميات الإضافية... جرى تصديرها ستؤثر على الشحنات المقررة للسوق المحلية."

وصدرت فنزويلا الشهر الماضى 88 ألف برميل يوميا من الوقود بما يعادل خمس حجم استهلاكها المحلى لكل من كوبا ونيكاراجوا ودول أخرى بحسب الوثائق الداخلية لبي.دي.في.إس.ايه التى اطلعت عليها رويترز.

وتزيد تلك الكميات بمقدار 22 ألف برميل يوميا عن الكميات التى ظلت فنزويلا تشحنها لهذين البلدين بموجب اتفاقات أبرمها شافيز لتوسيع نفوذه الدبلوماسى من خلال تخفيض تكاليف الوقود لهما عن طريق إمدادات الخام والوقود الرخيصة.

وصدرت أوامر زيادة الصادرات من مسؤولين تنفيذيين كبار فى الشركة بحسب رسائل البريد الإلكترونى الداخلية التى اطلعت عليها رويترز.

ولم ترد وزارة النفط الفنزويلية وشركة بي.دي.في.إس.ايه المعروفة رسميا باسم بتروليوس دى فنزويلا على طلبات للتعليق.

وتفاقمت الأزمة التى لحقت بنظام الوقود فى البلاد بفعل رحيل موظفين كانوا يعملون فى وحدة التجارة والإمدادات بالشركة حسبما قالت ثلاثة مصادر مقربة من الشركة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة