أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

حكومة بريطانيا لا تتعلم من درس الإرهاب

السبت، 25 مارس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أراهن أن الحكومة البريطانية لن تتخذ أى إجراءات جدية لمواجهة الجماعات والخلايا الإرهابية على أراضيها، رغم إعلانها أن الهجوم المزدوج بمحيط البرلمان البريطانى منذ أيام كان إرهابيًا، ورغم إعلان تنظيم داعش الإرهابى- أو الواجهة الإرهابية للإخوان فى بريطانيا- مسؤوليته عن الحادث، ورغم التأكد من مسؤولية المدعو خالد مسعود عن مقتل خمسة مواطنين وإصابة نحو أربعين آخرين، وهو المولود جنوب لندن باسم أدريان راسل، ثم تحول إلى ذئب منفرد يعتنق الفكر الإرهابى بسبب حواضن الإرهاب التى تلقى الرعاية والدعم من الأجهزة الأمنية والحكومة
 
الحكومة البريطانية تعتبر أن جماعة الإخوان الإرهابية وخلاياها العنقودية، وكذا من تمنحهم حق اللجوء السياسى على أراضيها من المتطرفين، موظفون لديها، للقيام بأدوار سياسية للسيطرة على مقدرات الحكم، أو زعزعة الأنظمة العربية، أو تعتبرهم وسائل للضغظ على حكومات تلك البلاد لاحتوائها، أو استنزاف ثرواتها، أو ممارسة دور المستعمر الحديث بإدارتها عن بُعد.
 
كانت العمليات الإرهابية تضرب البلاد العربية جنوب وشرق المتوسط، بمشاركة فى التخطيط والدعم من بريطانيا، التى كانت تعتبر تسوية تلك البلدان بالأرض ضرورية لإعادة تخطيطها من جديد، وفق رؤية تناسب المائة سنة المقبلة، مثلما سيطرت لندن وواشنطن على المنطقة نفسها مائة سنة من خلال «سايكس بيكو»، لكنها لم تتصور أبدًا أن تلك الشراذم المتطرفة يمكن أن تقطع البحر وتصل لأوروبا، وحتى بعد أن وصلت الخلايا الإرهابية إلى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا والنمسا، اعتقدت أجهزة الأمن البريطانية أنها مازالت تمتلك دروعًا إضافية، وبرامج أقوى لحماية نفسها من عبور تلك الخلايا لبحر المانش، وبلوغها الأراضى البريطانية
 
لكن خلايا الإرهاب أعلنت عن نفسها بوضوح من خلال الاحتمال الأبعد، وهو الذئاب المنفردة، بعد أن تحول أحد المواطنين البريطانيين اليائيسن من أصحاب السجلات الإجرامية إلى إرهابى يريد عقاب المجتمع على لفظه له، وهكذا نفذ خالد مسعود عمليتى الدهس وإطلاق النار بمحيط مجلس العموم البريطانى، وفق التخطيط المحكم الذى زرعته فى رأسه خلية عنقودية تابعة لحركة الإخوان، وأصدرت بيانها الاعترافى حول الحادث باسم تنظيم داعش للتمويه والتحذير، التمويه لتأكيد فصلها عن التنظيمات الإرهابية الأخرى، ولتحذير الحكومة البريطانية من اتخاذ أى إجراءات للتضييق عليها أو وضعها على قوائم الإرهاب حال اتخاذ واشنطن القرار نفسه.
وللحديث بقية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة