قال مجلس النواب الروسى (دوما) فى بيان نشر على موقعه الإلكترونى فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إنه وافق على اقتراح بفتح تحقيق فى عمل مؤسسات إعلامية أمريكية فى روسيا.
وسيدقق التحقيق الذى ستجريه لجنة المعلومات والتكنولوجيا والاتصالات فى الدوما فى مدى التزام (سي.إن.إن) و(صوت أمريكا) و(راديو ليبرتي) و"مؤسسات إعلامية أمريكية أخرى" بالقانون الروسي.
وقال البيان إن الدوما دعم الخطوة مساء أمس الجمعة بعد أن اقترحها كونستانتين زاتولين عضو البرلمان عن حزب روسيا المتحدة الموالى للكرملين ردا على ما وصفه بخطوة أمريكية "قمعية" ضد مؤسسة روسيا اليوم (آر.تي) التى تمولها الحكومة.
وقال إنه كان يشير إلى مبادرة من السناتور جين شاهين التى قدمت مشروع قرار لتمكين وزارة العدل الأمريكية من التحقيق فى انتهاكات محتملة من مؤسسة روسيا اليوم الإعلامية لقانون تسجيل الجهات الأجنبية.
واستشهدت شاهين، وهى ديمقراطية، بتقييم لوكالة مخابرات أمريكية أشار إلى أن مؤسسة روسيا اليوم كانت جزءا من حملة تأثير روسية لمساعدة دونالد ترامب على الفوز بالرئاسة العام الماضي. ورفض الكرملين وروسيا اليوم تلك المزاعم بشدة.
وتخضع وسائل الإعلام الأجنبية فى روسيا لإشراف وزارة الخارجية. وانتقدت المتحدثة باسمه الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضى الخطوة التى اتخذتها جين شاهين وقالت ساخرة إن السناتور كان عليها أن تضيف بندا يضم قائمة بكتب يجب أن تحرق.
وأثارت الخطوة الأمريكية أيضا حفيظة مارجريتا سيمونيان رئيسة تحرير شبكة قنوات روسيا اليوم التى صرحت يوم الأربعاء لصحيفة إزفيستيا اليومية إن الخطوة تعيد للأذهان ممارسات السناتور الأمريكى جوزيف مكارثى الذى قاد حملة فى الخمسينيات لكشف أشخاص اعتبرهم شيوعيين
