بالفيديو والصور.. حكاية ست بـ100 راجل فى بنى سويف.. "الأسطى حنان" صنايعى بريمو فى تصليح الأحذية.. تعمل بمهنة الرجال منذ 16 عاما لاستكمال مسيرة زوجها.. وتؤكد: أوقات بكسب 5 جنيه فى اليوم والرزق بتاع ربنا

الجمعة، 10 مارس 2017 11:41 ص
بالفيديو والصور.. حكاية ست بـ100 راجل فى بنى سويف.. "الأسطى حنان" صنايعى بريمو فى تصليح الأحذية.. تعمل بمهنة الرجال منذ 16 عاما لاستكمال مسيرة زوجها.. وتؤكد: أوقات بكسب 5 جنيه فى اليوم والرزق بتاع ربنا الأسطى حنان أشهر صنايعى فى بنى سويف
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تثبت المرأة المصرية، يوماً بعد يوم، أنها تستحق كل تقدير واحترام، نظراً للنماذج المشرفة التى تتمتع بها النساء المصريات، ما يجعلها فخراً لجميع نساء العالم، ولم يكن أحد يتوقع أن تقف سيدة على ماكينة لإصلاح الأحذية داخل محل صغير داخل فى منزلها بقرية ريفية فى الصعيد، متحدية جميع الأعراف والتقاليد، لتوفير مصدر للرزق والإنفاق على أبنائها بعد وفاة زوجها، حتى أصبحت ست بـ100 راجل هى السيدة حنان جمعة أو كما يلقبها أهالى القرية "الأسطى حنان".

 

الأسطى حنان جمعة تسكن وأولادها فى قرية كوم أبو خلاد، التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف، وتوفى زوجها الذى كان يعمل فى تصليح الأحذية داخل منزله، بعدما اشترى له هذه المكينة أحد أهالى القرية.

 

وعلى المدخل الرئيسى للقرية سألنا أحد الأهالى على منزل السيدة "حنان جمعة"، فكانت الإجابة تقصدون الأسطى حنان، لنفاجأ بها تعيش فى منزل صغير عبارة عن غرفة على الشارع الرئيسى بالقرية، اتخذت منه محلاً لتصليح الأحذية، بداخله غرفتان تعيش بهما مع أولادها.

 

قالت الأسطى حنان فى حديثها لـ"اليوم السابع"، إنها تزوجت منذ 17 عاماً وأنجبت ابنيها "عمار" 13 سنة و"بسمة" 17 سنة، مشيرة إلى أن زوجها كان يعمل صنايعى تصليح الأحذية والشنط المدرسية.

 

وأضافت "الأسطى حنان"، بعد وفاة زوجى كان يجب الخروج لإيجاد فرصة عمل تساعدنى على توفير احتياجات أبنائى، ففكرت فى استكمال مسيرة زوجى بالعمل فى تصليح الأحذية، خاصة أنه كان يمتلك ماكينة لتصليح الأحذية اشترها له أحد أهالى القرية.

 

وأوضحت الأسطى حنان أنها بدأت العمل فى تصليح الأحذية، ففتحت المحل عقب وفاة زوجها مباشرة لاستكمال مسيرته، وشجعها الأهالى وتقبلوا الفكرة.

 

وأضافت الأسطى حنان، "الرزق ده بتاع ربنا، بس المهنة دى مهنة مواسم، أنا ممكن فى يوم أعمل 5 جنيه بس، ويوم مفيش، وفى أيام بكسب فيها فلوس حلوة، موسم الأعياد ودخول المدارس بيكون الإقبال على تصليح الأحذية كبير، خاصة أن القرى الريفية أهلها دخلهم بسيط، فيصلحون الأحذية لأولادهم بدلاً من شراء أحذية جديدة".

 

وتقول الأسطى حنان، "ربيت أولادى أحسن تربية، ابنتى الكبرى بسمة فى الصف الثانى الثانوى الفنى، وابنى الأصغر عمار فى الشهادة الإعدادية وحصل على درجات ممتازة فى الفصل الدراسى الأول"، مؤكدة أنها لا تعتمد على مهنة تصليح الأحذية فقط بل تذهب للعمل فى الحقل لتوفير أموال بسيطة تساعدها على توفير احتياجات أسرتها.

 

وأضافت حنان، "تعبت فى حياتى كثير وشقيت عشان أخرج أولادى وأعلمهم أحسن تعليم، وابنتى أصبحت على وش زواج، إلا أننى لا أقدر على تجهيزها بما تحتاجه من الجهاز، خاصة أن مهنة تصليح الأحذية دخلها بسيط وفى المواسم فقط".

 

من جهته قال "عمار" نجل الأسطى حنان"، فخور بمهتنة والدتى التى ربتنى أنا وأختى تربية جيدة، ومش بتكثف من مهنتها وبساعدها فى الشغل لما بكون فاضى، وعلمتنى إزاى أشتغل على ماكينة الخياطة، وهى تستحقق أن تكون الأم المثالية على مستوى العالم وليس على مستوى الجمهورية .

 

الأسطى حنان أشهر جزاماتى فى بنى سويف
الأسطى حنان أشهر جزاماتى فى بنى سويف

 

قصة كفاح الأسطى حنان
قصة كفاح الأسطى حنان

 

الأسطى حنان تعلمت من زوجها مهنة تصليح الأحذية
الأسطى حنان تعلمت من زوجها مهنة تصليح الأحذية

 

 
الأسطى حنان تعمل على ماكينة الخياطة
الأسطى حنان تعمل على ماكينة الخياطة

 

جانب من عمل الأسطى حنان
جانب من عمل الأسطى حنان

 

الأسطى حنان
الأسطى حنان

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة