أسامة الأزهرى: نحتاج لفكر شجاع يواجه التطرف

الإثنين، 06 فبراير 2017 07:45 م
أسامة الأزهرى: نحتاج لفكر شجاع يواجه التطرف الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية
كتب بلال رمضان وتصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أننا بحاجة ماسة وضرورية لمواجهة الفكر المتطرف ودراسته، فيما أكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الأسبق، أن أفلام العنف تؤدى لاكتسابه.

جاء ذلك خلال ندوة "مواجهة أفكار العنف فى ثقافة المستقبل"، والتى أقيمت عصر اليوم، ضمن فعاليات الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تحدث فيها الشيخ الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، وأدارت الندوة الدكتورة آمال كمال.

 

وقال أسامة الأزهرى فى بداية كلمته إن التطرف والإرهاب لا مستقبل له، كما أن تأسيس مستقبل لنا ولأودلانا مرهون بما نفعله فى هذه اللحظة الراهنة، وكما يقول "ديكارت" إن المحرك الأساسى للتاريخ هو فكرة، فالنازية وما فعله هتلر كان من وراءه كتاب "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف نيتشه، وهو ما قاله هتلر.

ورأى "الأزهرى" أن التيارات المتطرفة التى نشهدها ما هى إلا امتداد لفكر الخوارج فى زمن الصحابة، ما يعنى أننا أمام مجموعة من المصطلحات والمفاهيم المتعددة التى تحول العقول، وتكاد تكون رحلة أحادية الاتجاه.

لو أردنا أن ندرس شجرة الفكر التى تصنع التطرف، سنجد أننا أمام بداية فكرة التكفير أو الحاكمية، وإذا استثاغت روح الإنسان هذه الفكرة "المرة" بتكفير الآخر، فسوف يتولد عنها فكرة "الجاهلية" والتى كررها كثيرًا سيد قطب، وبدأت تيارات التطرف تلاحظ أن الإنسان إذا قبل فكرة التكفير ومن ثم الجاهلية، هو أنه مازال غير متقبل أن يحكم بالكفر على وطنه، والانتماء إلى الأب والأم، ومرجعيته العلمية، ومن هنا بدأ المفهوم الثالث، وهو تفكيك مفهوم "الولاء" حتى يصل إلى براءة الإنسان من الأب والأم، وهو ما رأيناه من نموذج داعشى حينما انتمى لهم فأراد أن يثبت ولاءه فذبح والديه.

وأشار "الأزهرى" إلى أنه رصد عدد من النقاط التى يتسلل منها المتطرفون إلى شباب الوكن لتفكيك مفهوم الولاء، ومنها: الوطن حفنة تراب لا قيمة لها، الوطن حدود صنعها الاستمرار، الانتماء للوطن شعور سخيف، لا توجد آية قرآنية أو حديث يؤكد على الانتماء للوطن.

وتابع "الأزهرى": بعد ذلك تأتى فكرة حتيمة الصدام، وهو ما أكد عليه سيد قطب، مشيرًا إلى أن ما قاله سيد قطب، هو ما قاله صاحب صدام الحضارات، ولكن الفرق بينهما هو أن "قطب" يتخذ بعدًا دينياً، ومن بعد حتمية الصدام، وجدت أيضًا عند حسن البنا، فى مقاله نشر له بعنوان "خطوتنا الثانية"، وتحولت إلى تنظير عند سيد قطب فى "ظلال القرآن"، ومن ثم تحولت لتطبيق كبير عند "داعش".

وقال أسامة الأزهرى: هذا الفكر لو بدأنا فى دراسته وكيف يتم بفهم مغلوط للآية القرآنية، والقواسم المشتركة بين التيارات، سوف نجد أنها نفس أساليب الخوارج فى زمن الصحابة، مؤكدًا على أننا بحاجة ماسة وضرورية جدًا لجماعة فكرية تنويرية ثقافية لديها قدر كبير من الشجاعة على مواجهة هذا التفكير.

وقال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن أفلام العنف تؤدى إلى نوع من اكتسابه، ومن وجهة نظرى خلال عملنا على مواجهة العنف والإرهاب فلابد من التركيز على التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، وتغير المناهج التربوية، والعديد من الأمور التى ينبغى التربية على أساسها مثل المهارات، ولابد من سيادة ثقافة الإبداع.

وأكد شاكر عبد الحميد، إن الحديث عن ثقافة المستقبل لا يمكن بنزع أنفسنا لا عن الماضى أو عن الحاضر، مشددًا على أن الدين طاقة إبداعية، ولا يمكن اعتباره عكس ذلك، فحالة الرضا التى تنجم عن الإيمان الحقيقى، تؤدى إلى إفراز هرمانات السعادة، وكذلك الإبداع يؤدى إلى سعادة بالنجاح.

هذا وقد تطرق الدكتور شاكر عبد الحميد خلال كلمته إلى شرح المعنى الفلسفى لمفردات العنف والتطرف والعدوان، وأسبابه العلمية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة