أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

امنعوا «الكومبارس» من السفر لتشجيع المنتخب وتكرار مأساة السودان

السبت، 04 فبراير 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- «كومبارس» السياسة والفن والمال والبيزنس لعنة يمكن أن تصيب فريق مصر فى نهائى الأمم غدا

 
بمجرد أن حدد «الفيفا» ميعاد 18 نوفمبر 2009، لإقامة المباراة الفاصلة بين منتخب مصر والجزائر للصعود إلى نهائيات كأس العالم 2010، التى أقيمت حينذاك فى جنوب أفريقيا، حتى فوجئنا بحملة تطالب بحشد الجماهير المصرية لتشجيع المنتخب فى السودان، وقاد الحزب الوطنى المنحل، الحملة، فى توظيف سياسى مقيت.
 
ويوم المباراة شاهدنا «كومبارس» السياسة والفن والرياضة، وشخصيات ليس لها علاقة بكرة القدم، ولم تذهب يوما لملعب من ملاعب الكرة، «تتكوم» فى المدرجات وسط مشهد كان مؤشرا على أن هناك حدث جلل سيقع، وقد كان، هزيمة مصر بهدف مقابل لا شىء، وخروج مهين من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ثم الأحداث الكارثية التى وقعت عقب المباراة، وتوتر علاقة مصر مع شقيقتيها الجزائر والسودان، وتبنت وسائل الإعلام حينها معركة تلاسن مزرية فى البلدان الثلاثة.
 
وخلال الساعات القليلة الماضية، لاح فى الأفق تكرار نفس السيناريو، وتحديدا عقب صعود مصر للمبارة النهائية يوم الأربعاء الماضى بعد تخطيها عقبة «بوركينا فاسو»، حيث خرجت أصوات تنادى بتكرار نفس سيناريو السودان، وضرورة نقل نفس الوجوه من برلمانيين وممثلين «كومبارس» وسياسيين لا يفقهون فى كرة القدم شيئا، لتشجيع المنتخب فى المباراة النهائية غدا الأحد، وكأننا لا نستفيد من كوارثنا، مع العلم أن الحمير تستفيد من خطيئة الوقوع فى الحفرة مرة، فلا تقع فى نفس الحفرة مرة ثانية.
 
وتأسيسا، على مصيبة ما حدث فى السودان فى 2009، نقول للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، إياك والوقوع فى خطيئة تكرار سيناريو ما حدث فى السودان يوم 18 نوفمبر 2009، وتدفع بكومبارس السياسة والفن والرياضة والمال والبيزنس، للسفر للجابون، والإقامة فى فندق اللاعبين للتصوير «سيلفى» مع نجوم المنتخب، وتشتيت أذهانهم، وإخراجهم من دوائر التركيز الشديدة.
 
ونسأل الذين ينادون بحشد الجماهير وشحنهم فى طائرات من تبرعات وزارة الشباب والرياضة، ومن رجال الأعمال والسياسيين والبرلمانيين، وكل عاشق ومتيم بالظهور فى المدرجات أمام كاميرات الفضائيات الناقلة للمباراة النهائية، أين كنتم طوال البطولة والفريق يعانى الأمرين ويقهر كل الصعاب؟ وهل كنتم تخشون خروج المنتخب مبكرا لذلك لم تظهروا فى الصورة وعندما صعد المنتخب للمباراة النهائية فى إنجاز شبيه بالمعجزة قررتم السطو على هذه الانتصارات والظهور فى «الصورة» على أنكم تساندون وتدعمون فوز مصر؟
 
الحشود وبال، وظهور كومبارس الفن والسياسة ومختلف المجالات فى المدرجات ستأتى بنتائج عكسية، ونرحب بالمصريين من مشجعى الكرة الحقيقيين بالسفر كل على حسابه الخاص إن أراد، ونريد أن تخرج المباراة بشكل حضارى، وأن يقدم المنتخب «تابلوه» مبهجا، ومعبرا عن دولة يلتصق تاريخها بتاريخ الإنسانية على كوكب الأرض، وهو المشهد الذى أظهره اللاعبون بالفعل منذ انطلاق البطولة.
 
نرجوكم يا سادة «ماتروحوش» الجابون، وتكونوا كمن يضع «التراب» فى قلب «تورتة جميلة وشيك»، من خلال توظيف الحدث للظهور فى الصورة، أمام الجماهير، فينقلب «لا قدر الله» لخسارة فادحة، وصدمة للمصريين.
 
وليعلم الجميع، أن ما بين كآبة السياسة.. وبهجة الفن والرياضة مسافة كبيرة، وأن كآبة وإحباط «التوك شو السياسى» سيطر 6 سنوات كاملة على المشهد فى مصر، لذلك فإن المصريين فى أحوج ما يكونون للفوز ببطولة كأس الأمم للمرة الثامنة، وإعادة ترميم جزء من هيبة وكبرياء الكرة المصرية فى المحافل القارية والدولية، لذلك اتركوا المنتخب يؤدى بنفس الطريقة التى ثبت نجاعتها وتفوقها طوال البطولة، وأثبت أن الفريق الوطنى «رجال» قهروا «الفهود والأسود والثيران».
 
ويارب النصر لمصر..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى واعى

عفارم عليك يا دندراوى اديهم فى العظم ربنا يحميك امال فين كرباج الكردوسى معاك

هكذا يكون الاعلام يفضج الفساد بارك الله فى قلمك اين انت من برامج الفضائيات الفارغة المقرفة نفتقد زميلك الكردوسى و كرابيجة لعل المانع فى عدم ظهورة خير

عدد الردود 0

بواسطة:

محى

الم يكن ابنا مبارك اشهر المسافرين وقتها

فلما لم تصفهم بهذا الوصف ذاك الوقت

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

ارفع القبعه لهذا المقال الرائع، انت خلصت كل الكلام اللى نفسى اقوله

يا سلام عليك يا دندراوى، الله ينور عليك و يزيدك حكمه وبصيرة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الشناوي

مقال أثلج صدري ..

مقال محترم .. يسلم لسانك و قلمك .. حقاً يجب أن تكون النية صافية و خالصة لوجه الله حتى ينعم الله علينا بالنصر ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة