إسلاميون يتبرأون من تهديدات "القاعدة" لأمريكا بعد وفاة عمر عبد الرحمن.. الجماعة الإسلامية: نحن أصحاب مبادرة وقف العنف.. قيادى سابق: أيمن الظواهرى يريد استثمار الحدث لصالحه.. وكمال حبيب: تنظيم ضعيف

الأربعاء، 22 فبراير 2017 11:00 م
إسلاميون يتبرأون من تهديدات "القاعدة" لأمريكا بعد وفاة عمر عبد الرحمن.. الجماعة الإسلامية: نحن أصحاب مبادرة وقف العنف.. قيادى سابق: أيمن الظواهرى يريد استثمار الحدث لصالحه.. وكمال حبيب: تنظيم ضعيف الظواهرى وبن لادن وعمر عبد الرحمن
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هاج وماج أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة بعد وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن الأب الروحى للجماعة الإسلامية داخل السجون الأمريكية، مهددا بما سماه الثأر للشيخ،  وتناسى "الظواهرى"  أن عمر عبد الرحمن يقطن داخل السجون الأمريكية منذ قرابة الـ30 عامًا، فـ"الشيخ الضرير" كان يقضى عقوبة السجن مدى الحياة، بعد إدانته بتهمة التخطيط لتفجيرات مركز التجارة العالمى بنيويورك مطلع تسعينيات القرن الماضى.

 

تهديدات "الظواهرى" تؤكد أن تنظيم القاعدة يريد استغلال الحدث لصالحه بعد حالة الضعف والهوان التى سيطرت عليه، وخاصة أن تهديدات كانت مبالغ فيها جدا، حيث هدد بارتكاب أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ردًا على وفاة الأب الروحى للجماعة الإسلامية فى أحد سجونها.

 

وحرض التنظيم الإرهابى عناصره حول العالم على ما أسماه "الثأر" لوفاة عمر عبد الرحمن، فى محبسه بالولايات المتحدة الأمريكية، وعدم نسيان وفاة الشيخ وتنفيذ وصيته بالانتقام لموته.

 

وزعم التنظيم الإرهابى فى رسالة نشرتها المواقع التابعة للتنظيمات التكفيرية، كما نشرته مواقع تابعة للإخوان، إنه سعى طيلة السنوات الماضية إلى إخلاء سبيله، عبر خطف رهائن غربيين وأمريكيين، إلا أن الولايات المتحدة كانت متمسكة ببقائه فى السجن.

 

تهديد تنظيم القاعدة قوبل بالرفض الشديد من جانب الجماعة الإسلامية وأغلب قياداتها الحالية والسابقة، حيث أصدرت الجماعة بيانًا أكدت فيه على تمسكها بمبادرة وقف العنف، معتبرة تصريحات أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة دعوة لسيناريوهات التحريض الموجه الذى لا إفادة منها.

 

كما أن هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية،استبعد أن يكون للجماعة الإسلامية دورا فى تهديد أيمن الظواهر، مضيفًا :" ما يفعله الظواهرى محاولة لتوظيف الحدث واستثمار وفاة عمر عبد الرحمن لصالحه وجر أبناء الجماعة الإسلامية للعنف".

 

ويضيف "النجار":" التأكيد على أن "الظواهرى" يريد استغلال الحدث لصالحه وجود جثمان عمر عبد الرحمن داخل مصر وتعاون الدولة مع أسرته فى نقل والإتاحة لهم بتلقى العزاء دون أى مضايقات".

 

من جانبه يقول الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم القاعدة لن يستطيع تنفيذ تهديده داخل أمريكا، ولكن ربما يسعى لتنفيذ هذا الأمر ضد المصالح الأمريكية فى دول جنوب صحراء إفريقيا ودول وسط أفريقيا التى ينتشر فيها التنظيم.

 

ويضيف "حبيب" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك علاقة قوية بين عمر عبد الرحمن وأيمن الظواهرى خاصة أن الاثنين سجنا مع بعضهما فى قضية تنظيم الجهاد، والقاعدة كانت تعتبر عمر عبد الرحمن رمزا لها مما دفعها لأن تصدر هذا البيان وتتوعد فى واشنطن، مضيفًا :"القاعدة لن تستطيع أن تضرب أمريكا، داخل الأراضى الأمريكية، خاصة أن قوة القاعدة أصبحت ضعيفة للغاية".

 

وبدوره يفسر أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إصدار تنظيم القاعدة تهديدات، قائلا :"تنظيم القاعدة يحفظ ماء وجهه من خلال إصداره هذا البيان - فبعد قتل القوات الأمريكية للقيادى أنور العولقى فى اليمن - وكان يصنف الراجل الثانى فى تنظيم القاعدة - لم يعد هناك عمليات تذكر للتنظيم بعد استهداف العولقى.

 

ويضيف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن عناصر كثيرة كانت تابعة لتنظيم القاعدة أعلنت انضمامها ومبايعتها لداعش - فهناك عزلة على مستوى العمليات المسلحة يعيشها تنظيم القاعدة وأيمن الظواهرى الذى لم يفعل شيئاً عندما قامت القوات الأمريكية بقتل أسامة بن لادن ، وأنور العولقى ، كما أن الإدارة الأمريكية أصبح لديها قاعدة بيانات قوية عن التنظيمات المتشددة بعناصرها الموجودة داخل الولايات الأمريكية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة