شهد اللواء هشام لطفى مساعد أول الوزير لمنطقة وسط الصعيد، واللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاح بحضور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، مراسم الصلح بين أبناء عائلة خفاجى بعرب بنى واصل دائرة مركز شرطة ساقلته شرقى محافظة سوهاج وذلك بمشاركة أعضاء مجلس النواب ورجال الأزهر والأوقاف والكنيسة وأكثر من 3000 مواطن من القرية والقرى المجاورة وكبار العائلات وعواقلها أبناء عمومة عائلات بنى واصل بمحافظات الشرقية والغربية وسيناء والقاهرة وبنى سويف والأقصر .
وتصافح طرفى الخصومة وأقسم الطرفان على كتاب الله على عدم العودة إلى ارتكاب مثل هذا الفعل، وتحكيم العقل فى مشاجرة تحدث والاحتكام إلى القانون والارتكان إلى كبار وعواقل طرفى النزاع للتدخل وحل المشكلة قبل تضخمها وكبر حجمها.
واتخذت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج كل الإجراءات اللازمة لتأمين عملية الصلح بعد الدفع بمجموعات قتالية وبوابات إلكترونية للكشف عن الأسلحة والمعادن وذلك برئاسة المقدم أحمد شوقى زيدان مفتش مباحث الشرق والرائد أحمد أبو سديره رئيس مباحث المركز بإشراف العميد صلاح صدقى مأمور مركز شرطة ساقلتة.
ومن جانبه قال اللواء هشام لطفى مساعد أول الوزير لوسط الصعيد: "إننا نجلس الآن بمكان تحيطه الملائكة، وأن من عفا وأصلح فأجره على الله وأننا نقف على مسافة متساوية من الجميع" وأننا نعمل طبقًا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية من أجل إنهاء كل المصالحات صلحا بعد الدفع برءوس العائلات والمؤثرين من أجل التقريب بين وجهات بين أطراف العائلات المتناحرة، وأن فى إنهاء الخصومة الثأرية بأى مكان مكسب للجميع وترثى أهم قاعدة وهى قاعدة الأمن.
ومن جانبه توجه أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج بالشكر لأبناء العمومة بعائلة خفاجى بقرية عرب بنى واصل، مؤكدًا أن التنمية لا تقترن إلا بالأمن والأمان، مضيفًا أن العنف وحوادث الثأر تقف عائقًا أمام المسئولين لإنجاز التطوير والتنمية، كما وجه الشكر للجنة المصالحات بالمحافظة، ورجال الأمن ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى إتمام هذا الصلح، داعيًا إلى طرح الخلافات ونبذ التعصب والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق الاستقرار، وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا.
وأعلن عبد المنعم، مجموعة من الخدمات والمشروعات لأهالى القرية، كدعم وحافز لهم نظير إتمام هذه المصالحة، حيث وافق المحافظ على رصف طريق القرية بطول كيلو متر وربع بالإضافة إلى بناء مدرسة على أن يتم إدراجهم بالخطة الخاصة بمجلس مدينة ساقلتة.
وقال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، إن إتمام المصالحات بين العائلات أمر نفخر به جميعًا، مؤكدا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى المحافظة وأشار إلى أن هناك عبئا كبيرا على علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى فى تغير الفكر والمواجهة الخطاب الذى يدعو للعنف بعيدا عن القيم الدينية، مؤكدًا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى مصر وأن المبادرة التى أطلقتها مديرية أمن سوهاج تستهدف إنهاء الخصومات الثأرية عبر تنفيذ الأحكام الصادرة وسرعة القبض على المطلوبين وفحص الخصومة وتحديد تكييفها القانونى والشرعى ما إذا كانت قتل خطأ أو شبه خطأ أو عمداً والدفع بالعمد والمشايخ وعلماء الدين وأصحاب الرأى لإقناع الطرفين بقبول شرع الله الذى يبدأ من العفو وينتهى بقبول القسم على كتاب الله .
وحذر مدير أمن سوهاج كل من تسول له نفسه العبث وتكدير السلم العام أن يراجع نفسه ويعلم أن هناك عين تراقبه وتراقب تصرفاته وهو ليس بمأمن منها، وسوف يخضع للعقاب طبقا للقانون وأننا الافراد الصالحين بالمجتمع ندعمهم ونقف بجوارهم من أجل مصلحة الوطن.
يذكر أن الخصومة بين أفراد عائلة خفاجى ترجع إلى عام 2009 بسبب مشاجرة بالقاهرة نتج عنها وفاة شخصين من أولاد خفاجة حسانين ،وأولاد أبو زيد حسانين أبناء عمومة.
