المرأة "محافظة" فى عام المرأة.. قيادة البحيرة "بتاء التأنيث" ونادية عبده أول مصرية تتولى منصب المحافظ ردا على ثقافة التطرف وازدراء النساء.. واختيارها رسالة للعالم: نساء مصر فى الصفوف الأمامية

الخميس، 16 فبراير 2017 03:00 م
المرأة "محافظة" فى عام المرأة.. قيادة البحيرة "بتاء التأنيث" ونادية عبده أول مصرية تتولى منصب المحافظ ردا على ثقافة التطرف وازدراء النساء.. واختيارها رسالة للعالم: نساء مصر فى الصفوف الأمامية المهندسة نادية عبده
مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عام المرأة فعلًا، 2017 يبدأ بالانتصار للنساء وتمكينهم اجتماعيًا وسياسيًا وتنفيذيًا. فأخيرًا، أصبح فى مصر سيدة تتولى منصب المحافظ، بعدما كان حكرًا على الرجال. وأصبحت المهندسة نادية عبده أول سيدة مصرية تحظى باللقب بعد أن أدت اليمين الدستورية كمحافظ للبحيرة.

 

"سيدة بألف رجل" عبارة لم تعد مناسبة، فكلاهما متساو مع الآخر فى الحقوق والواجبات، وبإمكانهما أن يؤديا الأدوار ذاتها وبالكفاءة نفسها، هكذا أثبتت التجارب الإنسانية، وبين مشوار «المحافظ الجديد» لمحافظة البحيرة، عندما تولت منصب نائب محافظ البحيرة، ى 2013 وتولت الإشراف على المشروعات القومية بالمحافظة خاصة مشروعات المياه والصرف الصحى لما لها من خبرة فى هذا المجال.

 

القيادة فى البحيرة على موعد مع «تاء التأنيث»، مع المهندسة التى ولدت فى أربعينيات القرن الماضى، تدرجت في وظائف عدّة منذ حصولها على بكالوريوس هندسة، قسم كيمياء من جامعة الإسكندرية 1965، وماجيستير الهندسة الصحية من نفس الجامعة 1968، ولها من الأبناء اثنان أشرف وأيمن، وهما من خريجى كلية الهندسة أيضًا.

 

هذه المرة "بجد"، فسبق وأن رشحت المحافظ الجديد لمنصب محافظ الإسكندرية، خلفًا للمحافظ السابق هانى المسيرى، الذى استقال عقب تفاقم أزمة الأمطار فى الإسكندرية ديسمبر 2015، وهى تستحقن فانجازتها والمناصب التى شغلتها تشفع لها، وتؤكد أن المرأة المصرية قادرة على العطاء فى المجالات كافة.

 

الرسالة التى يحملها تكليف نادية عبده كمحافظ للبحيرة مهمة للغاية، فهو بمثابة تصحيح لمسار الثورة المصرية التى احتلت المرأة فيها الصفوف الأمامية، واسترجاع دور النساء المفقود بخاصة بعد انتشار ثقافة تشييء المرأة، وتفشى فتاوى ازدارء النساء وكراهيتها، ونشر الخرافات الرجعية عن مفاهيم الذكورة والأنوثة، وتأكيدًا للعالم أنّ نساء مصر يأتين فى الصفوف الأمامية.

«نادية أحمد عبده صالح» اسم دخل التاريخ من البواب الواسعة، رمز سيعطى المرأة المصرية دفعة معنوية وجرعات تحفيز للسير قدمًا وبسرعة أكبر نحو تحقيق أكبر مكاسب اجتماعية، استهدافًا للوصول إلى مجتمع تقدمى راق. الظفر بألقاب «أول»، ليس جديدًا على سيدة مجلس المحافظين، فمن قبل كانت أول رئيس لجمعية  مرافق الدول العربية أكوا "acuwa"، بالانتخاب من 12 دولة عربية، وحاليًا رئيس الجمعية العمومية للمنظمة. كما كانت أول سيدة فى العالم العربى تترأس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالإسكندرية.

 

يعرف المقربون من نادية عبده أنها سيدة لا تعرف سوى الجد، تعطى فى مواقعها الخبرة والكفاءة، وهما معياران لا تتنازل عنهما فى اختيارات المساعدين أو القيادات التالية لمنصبها. وواجهت الكثير من المعارك السياسية، حتى اقتنصت لقب «المرأة الحديدية»، وشغلت منصب رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية لمدة 10 أعوام، وهى عضو مجلس إدارة الجمعية العامة لمعهد البحر الأبيض المتوسط IME بفرنسا منذ عام 1987، وعضو الجمعية العامة للمجلس العالمى للمياه acwua وعضو جمعية رجال أعمال الإسكندرية. كما كانت مقررةً للمجلس القومى للمرأة فرع الإسكندرية وعضو نوادى سيدات الأنرهويل بالإسكندرية.

 

مؤخرًا، وقبيل شهر تقريبا، استطاعت نادية عبده أن تنجح فى استرداد 700 فدان بصحراء منطقة البوصيلى بمدينة رشيد، كان قد جُرِفت، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرةن معلنة أن الأراضى التى تم استعادتها تعرضت لأعمال تجريف بعمق متر ونصف، وستطرح لإقامة منطقة صناعية على مساحة 200 فدان، واستغلال نحو 130 فدانًا منها وكذا 500 فدان لإقامة مدينة سكنية ومصنع لإنتاج لب الورق من قش الأرز.

 

«أفعال لا أقوال» شعار ترفعه نادية عبده طوال مشوار حياتها، وتمرره فعلًا على أرض الواقع، الأمر الذى نلحظه فى نجاحات العامين الأخيرين مثلًا، فى رحلة دفاعها عن المال العام والحفاظ على مقدرات الشعب، إذ استطاعت أن تنفذ 14 ألفًا و82 قرار إزالة لحالات تعدٍ على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة خلال الفترة من 1/1/2014 حتى 31/12/2016.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة