أكد تقرير للمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية، أن المملكة المتحدة لم تلتزم بالإنفاق العسكرى المستهدف لمنظمة حلف شمال الأطلسى (الناتو) العام الماضى، والذى يبلغ 2% من الناتج المحلى الإجمالى، وذلك قبل يوم من اجتماع وزراء دفاع دول الحلف فى العاصمة البلجيكية بروكسل.
ونقلت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن المعهد الدولى الذى يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له إفادته بأن الإنفاق العسكرى لبريطانيا سجل نسبة 1.98% من الناتج المحلى الإجمالى لها، مرجعا ذلك إلى تسارع نموها الاقتصادى عن زيادة ميزانيتها العسكرية.
من جانبها، رفضت وزارة الدفاع البريطانية تلك المعلومات، واصفة الأرقام بـ"الخاطئة"، مشيرة إلى الإحصاءات الرسمية لحلف الناتو والتى تشير إلى أن الإنفاق العسكرى للمملكة المتحدة فى عام 2016 بلغ 2.21 من ناتجها المحلى الإجمالى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "ميزانيتنا الدفاعية هى الأكبر فى أوروبا، وثانى أكبر ميزانية فى الناتو، وهى تنمو كل عام بينما نستثمر 178 مليار جنيه استرلينى فى معدات جديدة، والمملكة المتحدة تتقدم عالميا بسفن وغواصات وطائرات جديدة على مدار العام المقبل".
وأضافت صحيفة "ذا تليجراف" أنه برغم صغر الفارق بين الإنفاق المستهدف لدول الناتو والأرقام التى أعلنها معهد الدراسات الاستراتيجة، فإن تلك الأرقام من شأنها أن تسبب "ارتباكا سياسيا" للندن، لا سيما وأن الحكومة البريطانية دعت دول الناتو مرارا إلى الالتزام بالنسبة المشار إليها، وهو ما أكدت عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماى خلال لقائها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشهر الماضى.
وتأتى تلك الأرقام الواردة فى التقرير السنوى للميزان العسكرى للمعهد قبل يوم فقط من اجتماع وزراء دفاع الحلف فى العاصمة البلجيكية بروكسل، والذى يحضره وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون.
