تنظيم الإخوان "على كل لون يا باتيستا".. قيادات الجماعة فى لبنان يزورون سفارة إيران ويشاركون فى إحياء ذكرى الخمينى.. الدعوة السلفية تتهمها بمخالفة العقيدة.. وباحث: جماعة نفعية و"طهران" تستغلها لاختراق العرب

الأحد، 12 فبراير 2017 10:47 ص
تنظيم الإخوان "على كل لون يا باتيستا".. قيادات الجماعة فى لبنان يزورون سفارة إيران ويشاركون فى إحياء ذكرى الخمينى.. الدعوة السلفية تتهمها بمخالفة العقيدة.. وباحث: جماعة نفعية و"طهران" تستغلها لاختراق العرب قيادات الجماعة فى لبنان
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فوجئ أنصار التيار الإسلامى، بزيارة وفد الجماعة الإسلامية فى لبنان، الذراع السياسية للإخوان، يوم الخميس الماضى لاحتفالات الثورة الإيرانية فى بيروت، والذى أثار استياء إسلاميين وسلفيين، بينما لم تعلق إخوان مصر عليها حتى الآن، خاصة وأن الزيارة تأتى عقب انفصال اتحاد المنظمات الإسلامية عن الإخوان فى أوروبا، مما يفتح الباب مجددا عن طبيعة العلاقة بين الشيعة والإخوان خلال الفترة المقبلة.

ووفقا للصور التى نشرها رئيس المكتب السياسى للجماعة الإسلامية فى لبنان أسعد هرموش، فإن الزيارة ضمت عدد من قيادات إخوان لبنان، وهو ما دفع سلفيون ومواقع سلفية لشن هجوم عنيف على الإخوان، واتهامهم بالتناقض والتحالف مع الشيعة فى المنطقة.

موقع الفتح التابع للدعوة السلفية، شن هجوما عنيفا على على الإخوان، معتبرا الزيارة التى قام بها إخوان لبنان بالعمل غير الموفق، ولا علاقة له بالعقيدة، قائلا إن هذه الزيارة أثارت لغط واسع داخل التيار الإسلامى.

ووصف الموقع التابع للدعوة السلفية، الزيارة بأنها تخبط فى سياسة التنظيم الدولى، وأن تلك الزيارة نذير شؤم ودليل على بؤس قيادات الإخوان وفروعها على جميع الأصعدة فى الخارج.

من جانبه قال أسعد هرموش، رئيس الجماعة الإسلامية فى لبنان، حول طبيعة العلاقة بين الإخوان وإيران، فى بيان له :"تعقيباً على بعض الردود فى مواقع التواصل الاجتماعى حول زيارة وفد الجماعة الإسلامية إلى قاعة البيال فى بيروت فى العيد الوطنى الإيرانى يهمنا أن نوضح التالى أن الزيارة تأتى فى سياق العلاقات واللياقات الاجتماعية والدبلوماسية، وهى رداً على زيارة السفير الإيرانى لمركز الجماعة وتهنئته لنا بانتخاب القيادة الجديدة للجماعة .

وأضاف فى بيانه :"سبق أن قمنا بنفس الزيارة ، بنفس المناسبة فى العام الماضى وما قبله، و كل القيادات والمسئولين اللبنانيين ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والأحزاب على إختلاف مشاربها كانت مشاركة فى اللقاء.

واستطرد :" الجماعة الإسلامية تفرق بين اللياقة الاجتماعية في رد الزيارات وفى الموقف السياسى الذي لا يتغير، وهذا ما قلناه للسفير الإيرانى وكل مسئولى السفارة أنه عليهم إعادة النظر بسياستهم ، خاصة  فى سوريا والمنطقة العربية.

وزعم "هرموش" أن  الجماعة الإسلامية ليست من يعقد الاتفاقات الثنائية والرباعية والخماسية، والجلسات الإسبوعية مع حزب الله لبحث كل شؤون لبنان الوطنية والإسلامية دون التشاور مع أي من الأركان والقيادات الوطنية والإسلامية .

واستطرد هرموش:" إن عدد المدعوين من قيادات الجماعة إلى الاستقبال كان بحدود الـ 25 أخاً قيادياً من الأمين العام وصولاً إلى مسئولى المناطق ، وإن قرار المشاركة درس بأجهزة الجماعة على أعلى المستويات واستقر الرأى بالإجماع أن يكون عبر وفد مؤلف من3 أخوة فقط ويعتذر الباقون، والجماعة تقدر المصلحة وتجتهد فى اتخاذ القرار بعد المشورة، التى نبتغى بها مصلحة لبنان والأمة ، والقضية لا تستأهل كل هذا الضجيج الذي يشير إلى أزمة الفراغ الكبير الذي يعيشه بعض مجتمعنا".

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن العلاقة بين الإخوان وإيران تاريخية وهم لا يفوتون مناسبة لتوطيد هذه العلاقة وتدعيمها ويعتبرون إيران حليف إقليمى استراتيجي ويعتبرون الثورة الخمينية وحكم المرشد فى إيران نموذجا لهم وحلمهم استنساخ التجربة في مصر والبلاد العربية .

وأضاف النجار أن الإخوان جماعة نفعية، وإيران بدورها تدعم بقوة العلاقة الجيدة بينها وبين الإخوان، وهذا التواصل المستمر وتعتبر الإخوان أحد نوافذها المهمة لاختراق الدول العربية والإسلامية السنية بجانب الصوفية.

فيما يرى كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن الزيارة التى قامت بها الجماعة الإسلامية فى لبنان ليس لها مدلول سياسى واضح وإنما فى الغالب تأتى فى إطار الزيارات البروتوكولية المتبادلة خاصة أنها جاءت بعد زيارة السفير الإيرانى فى بيروت وتهنئته للجماعة الإسلامية.

أضاف الهلباوى، أن الجماعة الإسلامية فى لبنان تدعم توجهات رفيق الحريرى ولها علاقات جيدة مع تيار المستقبل وتسير فى اتجاه معاكس للخط الذى يسير عليه حزب الله الشيعى.

من جانبه قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن جماعة الإخوان تعيش حالة من الفصام السياسى، ففى الوقت الذى تدعى فيه أنها حريصة على خير مصر ، نجدها تشارك إيران فى احتفالاتها ، وتفرح مع الشيعة الذين يعبثون بأمن لبنان واليمن، ويُجاهرون بعداء السعودية والبحرين وغيرهما ، ويُحاولون التدخل في الشأن الداخلي المصري ؛ بل يحاولون غزو مصر وشراء متشيعين بالمال .

وأضاف الداعية السلفى أن الثورة الإيرانية 1979 ليست ثورة إسلامية ، هى ثورة شيعية طائفية منحرفة، وسقط معها ضحايا كثيرون ، من قتل وتعذيب وإعدامات بالجملة ، ومن أخطر نتائج هذه الثورة أن إيران أصبحت دولة مبغوضة إجرامية تُهدد جيرانها والعالم بالعمل فى تطوير قدراتها النووية الغامضة ، وبالجهر بالمعاداة لدول السُّنة ، وعلى رأس المستهدفين السعودية ، بل وصل تهديد إيران للمشاعر المقدسة ، وطلب تدويل الكعبة.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة