أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية التعاون بين القطاع الخاص والحكومات فى دول القارة الأفريقية، مشددا على ضرورة تحقيق التناغم المطلوب بين الطرفين رغم كل المصاعب والتحديات التى تقابل القطاع الخاص.
وطالب الرئيس السيسى، فى كلمته أمام المستثمرين ورؤساء كبرى الشركات فى افريقيا بحضور قادة كوت ديفوار والصومال ورواندا وغينيا، بمنتدى إفريقيا 2017، بشرم الحكومة، الحكومة بالقارة الأفريقية أن تيسر كافة التحديات والصعاب التى تواجه القطاع الخاص والمستثمرين حتى يقوموا بالدور المطلوب منهم.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن القطاع الخاص يقوم بأكثر من 80 إلى 90 % من الاستثمارات فى القارة، مشيراً إلى وجود تحديات كثيرة على الرغم من وجود حجم كبير للموارد الطبيعية الموجودة فى القارة بمختلف أشكالها ومنها على سبيل المثال المياه والزراعة والمعادن والثروة الحيوانية.
وأوضح الرئيس السيسى أن الثروة البشرية والشباب بأفريقيا قادران على العطاء والدفاع عن تحقيق الاهداف والآمال.
وأوضح أنه رغم كل الامكانيات التى تمتلكها القارة إلا اننا نواجه تحد مهم وهو عدم وجود تواصل بالصورة المطلوبة بين حكومات دول القارة وبعضها البعض بالإضافة إلى البيروقراطية.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة وجود تواصل كامل بين الدول الأفريقية سواء على مستوى البر أو البحر أو الجو بمختلف الوسائل مما سيكون له بالغ الأثر فى نقل القارة إلى مكانة أفضل.
وأشار إلى أن هناك فرصا حقيقة للتعاون بين القطاع الخاص والحكومات، لافتا إلى أنه على مستوى التكتلات الاإقليمية الموجودة على مستوى القارة نحتاج إلى تعزيز ها التعاون وإزالة العوائق الجمركية وتحسين حركة النقل والبنية التحتية.
وأوضح الرئيس السيسي: "أننا سنواصل العمل على استكمال التكامل الاقليمى بين الدول الافريقية وكلنا نحتاج إلى التفاعل مع العالم الخارجى.
وأشار الرئيس إلى الدول التى وقعت على اتفاقية التجارة الحرة بشرم الشيخ فى يونيو 2015 وصل حتى الآن إلى 8 دول فقط، وقال أن هناك 14 دولة أخرى لم توقع على الاتفاقية حتى تدخل حيز التنفيذ.
وأكد الرئيس السيسي: "أننا كـ26 دولة نملك إجمالى ناتج محلى حوالى 1.2 تريليون دولار وإذا حققنا التعاون المطلوب بيننا سوف نستفيد من كل إمكاناتنا"، مشيرا إلى أن أفريقيا هى الطريق الرئيسى لنمو الاقتصاد العالمى.
وقال الرئيس السيسى: "استمعنا خلال اليومين الماضيين لتجارب شباب القارة وكبار المستثمرين والنماذج الناجحة التى حققت النجاح عن طريق الإرادة وتحولت من كيان ناشئ إلى كيان عملاق".
وأضاف أن مصر دائم كانت حريصة على زيادة استثماراتها فى القارة الإفريقية وتشجيع القطاع الخاص المصرى بصورة مستمرة للقيام بذلك.
