أعلن السناتور الأمريكى الديموقراطى آل فرانكن الخميس أنه سيستقيل عقب عدة اتهامات بارتكاب سلوكيات غير لائقة جنسيا، ما يجعله الديموقراطى البارز الثانى الذى يضطر لترك منصبه إثر الاتهامات بالتحرش التى هزت الولايات المتحدة مؤخرا.
وفى وجه تزايد الدعوات إلى الاستقالة ضمن صفوف حزبه، أقر فرانكن بأنه موقفه بات صعبا وأصر على أنه سيبقى "مدافعا" عن النساء وأن بعض الاتهامات بحقه "ببساطة غير حقيقية".
وقال النائب البالغ من العمر 66 عاما "تم تصويرى خلال الأسابيع الأخيرة القليلة بصورة مختلفة عنى تماما (...) لكننى أعرف من أنا"، وأضاف "أعرف فى أننى لم أرتكب شيئا كسناتور، لا شيء، تسبب بالعار لهذه المؤسسة".
وقال "رغم ذلك، أعلن اليوم أننى فى الأسابيع القادمة سأستقيل من منصبى كعضو فى مجلس الشيوخ الأمريكى".
وأقر النائب الذى كان يتمتع بشعبية وصنع اسمه من خلال برنامج كوميدى الشهر الماضى أنه تصرف فى حادثة واحدة بشكل غير لائق جنسيا متعهدا باستعادة ثقة العامة.
وكان فرانكن اعتذر مرارا بعدما اتهمته المذيعة وعارضة الأزياء السابقة ليان تويدن بتقبيلها ولمسها دون موافقتها اثناء نومها فى الطائرة خلال مشاركتهما فى رحلة لترفيه الجنود الأمريكيين فى أفغانستان،ومنذ ذلك الحين اتهمت ست سيدات فرانكن بلمسهن بشكل غير لائق فيما دعا الديموقراطيون إلى استقالته.
وخلال إعلان استقالته، هاجم السناتور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى واجه كذلك عدة تهم بالتحرش، والسياسى الجمهورى روى مور الذى أيده الرئيس قبيل انتخابات الأسبوع المقبل رغم الاتهامات بأنه تحرش بفتيات قاصرات عندما كان فى الثلاثينات من عمره.
وقال فرانكن "أعلم جيدا أن هناك تناقضا فى مغادرتى (المنصب) فيما رجل تباهى بشريط مصور بتاريخه بالتحرش يجلس فى المكتب البيضاوى وآخر طارد فتيات صغيرات بالسن يواصل حملة للترشح إلى مجلس الشيوخ وسط دعم كامل من حزبه".
وفى تحرك مشابه ليل الخميس الجمعة، أعلن العضو الجمهورى فى الكونجرس ترينت فرانس استقالته وسط تقارير إعلامية بأنه طلب من موظفتين تأجير أرحامهن لمساعدته وزوجته فى انجاب طفل ثالث.
وتأتى استقالة فرانكن يعد يومين فقط من مغادرة النائب الديموقراطى جون كونيرز مجلس النواب بعدما اتهمته عدة موظفات سابقات بالقيام بتصرفات جنسية مشينة.
