عواصم العرب تنتفض للدفاع عن عروبة القدس.. السيسي يحذر من نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.. ويؤكد: خطوة تقوض فرص السلام.. والملك سلمان: استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.. والعاهل الأردنى: احذروا العواقب

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 02:30 م
عواصم العرب تنتفض للدفاع عن عروبة القدس.. السيسي يحذر من نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.. ويؤكد: خطوة تقوض فرص السلام.. والملك سلمان: استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم.. والعاهل الأردنى: احذروا العواقب ترامب والقدس العربية
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اندلعت مشاعر من الغضب الشعبى العارم بين المواطنين العرب فى كل البلدان العربية، فضلًا عن الغضب المماثل من كل الشعوب الإسلامية فى العالم بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة ما يعنى اعترافا أمريكيا بالقدس عاصمة لدول إسرائيل، جاء ذلك بالتزامن مع الرفض الرسمى الشامل من الحكومات والمنظمات والقادة والملوك العرب بالإجماع لخطوة ترامب، معتبرين أنها تؤجج الصراع وتقضى على دور أمريكى نزيه فى التسوية الفلسطينية ـ الإسرائيلية.

القدس
القدس

 

 

السيسى
السيسى

السيسي: مصر تدافع عن الوضعية الحالية للقدس

ومن جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على الموقف المصرى الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

الرئيس أكد ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام فى الشرق الأوسط.

 

الملك سلمان
الملك سلمان

الملك سلمان: القرار مستفز للمسلمين

أما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فقد أكد للرئيس الأمريكى خلال اتصال مماثل أن أى إعلان أمريكى بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة، موضحًا أن سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطينى وحقوقه التاريخية.

وقالت وسائل إعلام سعودية، إن سلمان شدد على أن من شأن هذه الخطوة الخطيرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم، نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين.

وبدورها، أعربت وزارة الخارجية عن قلق الرياض البالغ والعميق مما يتردد فى وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وقالت إن السعودية ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائى، ويخالف القرارات الدولية والتى أكدت على حقوق الشعب الفلسطينى التاريخية والراسخة فى القدس، التى لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها.

وأضافت أن تلك الخطوة ستمثل - فى حال اتخاذها - تغييراً جوهرياً وانحيازاً غير مبرر فى موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد فى الوقت الذى يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تحقيق الإنجاز المأمول فى مسيرة عملية السلام.

وشددت الخارجية السعودية على موقف المملكة الثابت من القدس، ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

الملك عبد الله
الملك عبد الله

 

ملك الأردن يحذر ترامب من تبعات القرار

ومن جهته، حذر ملك الأردن، عبد الله الثانى بن الحسين بن طلال، ترامب من "خطورة اتخاذ أى قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

ملك الأردن شدد فى السياق ذاته على أن "القدس هى مفتاح تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم"، وكانت القدس الشرقية تتبع الاردن إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.

وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانا متطابقا حذرت فيه الرئيس ترامب من "عواقب وخيمة" فى حال تمّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكتب وزير الخارجية الأردنى، أيمن صفدى، فى تغريدة له على "تويتر" إنه آثار هذه المسألة مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، مشيرًا إلى أن "مثل هذا القرار سيثير الغضب فى العالمين العربى والإسلامى وسيؤجج التوتر ويهدد جهود السلام".

 

الجامعة العربية: القرار يقضى على الدور الأمريكى فى عملية السلام

بموازاة ذلك، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مجلس الجامعة قرر توجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن إقدامها على اتخاذ مثل هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب وتداعيات، ولن يمر من دون تبعات تتناسب ومدى خطورته.

وتابع: "لقد سبق لهذا المجلس، ولى شخصيا، تشجيع جهود الإدارة الأمريكية الحالية لإحياء مسار التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل إننا رأينا فى الاهتمام الأمريكى بهذه القضية المحورية بادرة إيجابية تستدعى المؤازرة وتستلزم التأييد والدعم".

وأضاف أبو الغيط: "ومع ذلك فقد ظل الطرف الفلسطينى، ومن ورائه الدول العربية، حريصا على تجنب التصعيد بل وعمل جاهدا على تهيئة البيت الداخلى عبر المضى قدما فى مسار المصالحة وإنهاء الانقسام، الذى طالما اتخذته إسرائيل ذريعة من أجل التنصل من الالتزامات والتحلل من المسئوليات".

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة