"الدكتور محمد ".. هكذا كانت أسرة بسيطة من الشرقية تلقب نجلها المتفوق دراسيا، والذى كانت تضع عليه كل أملها فى أن يصبح صيدلى كما يحلمون، وفى الخطوة الأولى من تحقيق الحلم أثناء توجهه فى أول يوم الدراسى للتسجيل بشعبة العلمى ليحقق حلمه وأمل أسرته، تعرض لحادث مؤلم تسبب فى بتر مشط القدم، وأصبح عاجزا عن الحركة وكل حلمه توفير طرف صناعى.
فى مركز الحسينية بالشرقية، بمنزل بسيط يرقد الطالب محمد السيد الباز 17 سنة طالب بالصف الثانى الثانوى العام فى مدرسة سعود ، فى حالة نفسية صعبة، يفقد أى أمل أو رغبة فى الحياة بعدما تحطمت أحلامه.
وتقول والدته الحاجة حنان لـ " اليوم السابع " بكلمات راضية بما قسمة الله : "الحمد لله قضى أخف من قضى "، مشيرة إلى أنها كرست حياتها لتعليم أبناءها ، بالرغم من أن والدهما عامل بسيط، إلا أنها تحرص كل الحرص على العلم، وأن يأخذ كل واحد منها شهادة سلاحا فى يده.
وعن تفاصيل اليوم المشئوم ، أكدت أنه عندما توجه نجليها الأكبر محمد والثانى أحمد بالصف الثالث الإعدادى إلى المدرسة بالدراجة البخارية التى تخص والدهما، إذ بسيارة نقل تصطدم بهما، ونجى الأصغر أحمد ودهست السيارة قدم محمد وفتت العظم، ونقل على أثرها إلى مستشفى الأحرار التعليمى، حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية انتهت ببتر مشط القدم بالكامل، كما أجريت له جراحة ترقيع وأخرى تجميل.
وناشدت الأم، مديرية التضامن الاجتماعى بالشرقية، بتوفير طرف صناعى لنجلها لإعانته على الحركة ، لافتة إلى أن ظروفهم المادية خاصة بعد الحادث والذى كبدهم مبالغ مالية كبيرة للعلاج، لا تقوى على تدبير مبالغ 10 آلاف جينة لتوفير طرف مناسب لحالته .
اشعة
الطالب محمد
تقرير طبي اخر
تقرير طبي
