تطرق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لقضية الاحتباس الحرارى فى كوكب الأرض بطريقة ساخرة، إذ نصح مواطنيه بارتداء ملابس شتوية ثقيلة، فى ضوء الصقيع السائد فى شرق الولايات المتحدة.
وكتب "ترامب"، فى تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "فى شرق الولايات المتحدة قد تكون ليلة رأس السنة هذه، هى الأشد برودة فى التاريخ، وربما يمكننا استعمال القليل من الاحتباس الحرارى العالمى الطيب الذى كانت بلادنا ستدفع تريليونات من الدولارات وليس البلدان الأخرى للحماية منه.. ارتدوا ملابس دافئة".
ووفقا لقناة "روسيا اليوم" الروسية، يسود طقس بارد شرقى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تساقطت الثلوج فى كثير من الولايات، وتتنبأ الأرصاد الجوية بأن تكون درجة الحرارة ليلة رأس السنة فى واشنطن – 13 درجة مئوية، بينما يُذكر أن درجة الحرارة القياسية لهذه المدينة سجلت عام 1899 – 26 درجة مئوية.
وأمضى الرئيس الأمريكى هذا الأسبوع وقته فى ولاية فلوريدا، جنوب شرقى البلاد، حيث الطقس الدافئ ومتوسط درجات الحرارة الآن نحو 25 درجة مئوية، وكانت أول اتفاقية للتغير المناخى قد وُقّعت فى باريس خلال ديسمبر 2015، وقد حددت خطط العمل الدولية بشأن الحد من الاحتباس الحرارى، ووقعت على هذه المعاهدة 170 دولة، تعهدت باتخاذ تدابير محددة للتقليل من حجم الغازات المنبعثة، إلا أن "ترامب" انسحب فى مطلع يونيو من اتفاقية باريس للتغير المناخى، التى جرى توقيعها فى عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، الأمر الذى أثار عاصفة من الانتقادات من قبل نخب داخل البلاد وخارجها.
وبرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقتها قرار انسحاب بلاده من اتفاقية باريس، بالقول إنها "ليست مفيدة للولايات المتحدة من الناحية الاقتصادية"، كما وصف فى وقت سابق نظرية الاحتباس الحرارى العالمى بأنها "خيالية".
