عام جديد قارب على البداية، وعام آخر مضى بكل ما يحمل من تجارب مر بها الجميع، بين السعادة والحزن، والألم والراحة، قضى الجميع أيام العام الجارى، ولا شك أن الجميع يتمنون ويطمحون فى تغير كبير، ومزيد من الشعور بالراحة فى العام القادم.
ولكن إصدار أحكام على ما قدم كل شخص خلال العام الجارى ليس بالأمر اليسير، حيث انتشر الحديث بين الشباب خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى أن 2017 كان عامًا مليئًا بالأحزان، وعبر الكثيرون عن آمالهم فى بداية جديدة مع دخول عام 2018.
الاستعداد للعام الجديد
فبحسب ما يقول الاستشارى النفسى "أحمد سعيد"، لـ"اليوم السابع"، فإن الحكم على أى فترة فى حياة الشخص لا تخضع فقط للشعور، أو العواطف العامة ناحية ما حقق خلال تلك الفترة، ولكن هناك عدة معايير تمكنك من معرفة حقيقة ما إذا كانت تلك الفترة سيئة، أم تمكنت من تحقيق بعض الخطوات حتى البسيط منها فى طريق المستقبل.
وأضاف الاستشارى النفسى أن الحديث عن سوء عام 2017 من الادعاءات الخاطئة، ناصحًا الشباب بتقييم موضوعى لما قدموا على مدار العام، على الصعيد الشخصى، أو الأصعدة المختلفة، وأن يحتكموا لبعض الهدوء، حتى يتمكنوا من معرفة حقيقة كونه عاما سيئا أم جيدا.
فإليك 5 معايير يمكنك من خلالها عمل كشف حساب لنفسك والتوصل ما إذا كان هذا العام سيئا أو جيدا:
صورة أرشيفية
الخطوات المستقبلية
لكل شخص ترتيبات وخطوات مستقبلية، يسير نحوها بإرادته أو رغمًا عنه، ولكن من يخطط وينفذ يكن أنجح الشخصيات، ويرى الاستشارى النفسى أن على كل شخص تحديد مدى تنفيذه وسيره فى طريق تحقيقه للخطوات المستقبلية، فمهما كانت الخطوات بسيطة، فمجرد وجودها دليل على أنك تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافك، ربما تحتاج لبعض السرعة، أو المزيد من التركيز، ولكن مجرد سيرك على طريق تحقيق خطوات تخص مستقبلك شيئا يدعو للتفاؤل ويدخل فى حساب كونه عاما جيدا.
العلاقات الاجتماعية
العلاقات الاجتماعية
على صعيد العلاقات الاجتماعية، مهما اختلفت الشخصية من ناحية كونها اجتماعية، أم انطوائية، فعليك الانتباه لدائرة علاقاتك، هل زادت؟ هل تغيرت الأشخاص واستبدلوا أماكنهم فى حياتك مع أشخاص آخرين؟، فالأهم من زيادة عدد الأشخاص الذين دخلوا لدائرة معارفك المقربة خلال هذا العام، هو "جودتهم" أو ما يسمى بدورهم الكيفى فى حياتك، فالأهم أن يمثلوا لك أهمية فى وقت الحاجة إليهم، وهذا معيار آخر للحكم على ما إذا كان 2017 عام جيد أم سىء.
التفكير
الأحلام الخاصة
لا يوجد شخص إلا وله أحلام خاصة، قد لا يبوح بها للكثير من المحيطين به، والتقدم بخطوات بسيطة فى طريق تحقيق الأحلام الخاصة من أهم المعايير التى يمكن الشخص الاحتكام لها لمعرفة ما إذا كانت الفترة الماضية مجدية بالنسبة له، أم أن عليه البحث عن طريق آخر لتحقيق أحلامه الشخصية.
صورة أرشيفية
التغلب على التجارب السيئة
الخروج من المواقف الصعبة والتغلب على العقبات من أهم المعايير التى على الشخص التركيز عليها، فيجب النظر للمواقف الصعبة التى مر بها الشخص على مدار العام، وتقييم تعامله معها، هل أثرت فيه؟ ما هو التغيير التى أحدثته فى شخصيته؟ الفترة التى استغرقها للرجوع لشخصيته الطبيعية بعد المرور بتلك التجارب، فذلك كله يعتبر انتصارات صغيرة تستدعى لأن يكون عامًا مليئًا بالخطوات الجيدة.
الاستفادة من التجارب الصعبة
يرى الاستشارى النفسى أن لحظات الألم من أهم الفترات التى تبنى شخصية الفرد، وعلى كل شخص تقييم مدى استفادته من كل ما قابل خلال العام الجارى، وبالأخص التجارب الصعبة، فإذا استخلص الفرد أنه خرج من تجاربه الصعبة مستفيدًا ولو بنسبة بسيطة فيعتبر ذلك خطوة جيدة تستدعى اعتبار إنجازاته على مدار العام من الأمور الجيدة.
