أكدت الممثلة الدائمة لباكستان لدى الأمم المتحدة، مليحة لودهى، أن السلام فى أفغانستان لا يمكن استعادته من خلال اللجوء المستمر للقوة العسكرية، وأنه لا يوجد ملاذات آمنة للإرهابيين فى باكستان.
وقالت لودهى - وفق ما نقلته صحيفة "دون" الباكستانية، اليوم الأحد - إنه لا يمكن لكابول أو حلف شمال الأطلسى (ناتو) ولا طالبان الافغانية أن يفرضوا حلا عسكريا على بعضهم البعض، مشيرة - أمام مجلس الامن الدولى خلال مناقشة مفتوحة حول الوضع فى أفغانستان - إلى أنه لا يمكنك القتل والتحدث فى نفس الوقت.
وأضافت "أن تشجيع التوصل إلى تسوية سياسية والسعى إلى حل عسكرى هما أمران لا يتفقان، وأن اللجوء إلى الخيار العسكرى لن يؤدى إلى نتيجة مختلفة عن الماضى"، وتابعت أن العنف والإرهاب الذى تعانى منه افغانستان هما عواقب التدخلات العسكرية الخارجية والاحتلال والحرب المفروضة، وأن السلام المستدام فى افغانستان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التفاوض على نهاية الحرب، وهو ما تحث عليه باكستان منذ فترة طويلة.
وأكدت أن هذا الفشل لا يمكن تفسيره من خلال الادعاء بوجود ملاذات آمنة للتمرد عبر الحدود، فيما رفضت لودهى، الادعاءات الأمريكية حول وجود ملاذات آمنة ارهابية فى باكستان، قائلة إن مثل هذه الأماكن موجودة فى مناطق افغانستان التى لا تخضع لسيطرة الحكومة.
وتابعت أنه "لا توجد مثل هذه الملاذات الآمنة فى باكستان، وأن الملاذات الوحيدة التى توجد للمتمردين ولـ"داعش"، والإرهابيين الآخرين، تقع ضمن نسبة 40% من الأراضى الأفغانية التى لا تخضع لسيطرة الحكومة الأفغانية".
