دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل السبت أطراف النزاع فى شرق أوكرانيا إلى "تحمل مسؤولياتهم" و"تطبيق الاتفاقات المبرمة فى أسرع وقت ممكن" فى مواجهة "الزيادة الأخيرة لانتهاك وقف إطلاق النار" فى المنطقة.
وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون والمستشارة الألمانية "يؤكدان مجددا دعمهما للاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة اراضيها".
وأضاف أنهما "يعلنان عدم وجود أى حل سوى تسوية محض سلمية للنزاع" و"يؤكدان من جديد تمسكهما بتطبيق كامل لاتفاقيات مينسك" الموقعة فى فبراير 2015 بين الجيش الأوكرانى والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا.
وحذر مسؤولون أوكرانيون ومراقبون أمنيون وداعمون أجانب لأوكرانيا الأربعاء الماضى من أن قرار موسكو الانسحاب من مجموعة مراقبة وقف إطلاق النار الأوكرانية الروسية قد يتسبب في احتدام القتال في شرق أوكرانيا.
وقالت ميركل وماكرون في بيانهما إنه ليس هناك بدائل عن التوصل لتسوية سلمية بالكامل وطالبا بعودة الضباط الروس إلى المركز المشترك للمراقبة والتنسيق. واتهمت روسيا الجانب الأوكراني بعرقلة عملها وفرض قيود على وصولها إلى مناطق القتال.
وقال البيان المشترك "يطلبان من الأطراف فى ظل الوضع الأمنى المقلق اتخاذ خطوات فورية يمكن التحقق منها لإصلاح هذا الوضع".
وأضاف "من الضروري تطبيق اتفاقات فض الاشتباك وسحب العتاد والأسلحة الثقيلة إلى مناطق خلف خطوط الانسحاب المتفق عليها سحب الدبابات والمدفعية وقذائف المورتر إلى مواقع التخزين المتفق عليها".
وتابع البيان "توجد جوانب أخرى من اتفاقات مينسك تحتاج أيضا للتعامل معها بشكل جدي مثل انسحاب التشكيلات الأجنبية المسلحة واستعادة السيطرة على الحدود الروسية الأوكرانية".
وقال مسؤولون يراقبون الصراع إن القتال فى شرق أوكرانيا وصل إلى أسوأ مستوياته منذ أشهر.
