أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد القادر شهيب: الجامعات أصبحت للتعليم فقط وافتقدنا الأنشطة

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 03:57 م
عبد القادر شهيب: الجامعات أصبحت للتعليم فقط وافتقدنا الأنشطة ندوة فى جامعة القاهرة
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، إن الجامعة فى فترة الستينيات لم تكن مجرد مدرجات لتلقى المحاضرات وإنما كانت تمثل حياة كاملة وجديدة تضيف العديد من الخبرات والفوائد لأبناء هذا الجيل، مضيفا: "الآن افتقدنا هذه الأنشطة وأصبحت مهمة الجامعة التعليم فقط واجتياز مراحل التعليم لنيل الشهادة والحصول على فرصة عمل".

 وأضاف شهيب، فى كلمته بالندوة التى نظمتها جامعة القاهرة اليوم الأربعاء، بقاعة أحمد لطفى السيد، فى إطار الصالون الثقافى للجامعة، وذلك تحت عنوان: "بين جامعة الستينيات وجامعة الجيل الثالث"، أن التعليم فى الجامعات خلال فترة الستينيات اعتمد على صناعة العقول وصياغة القدرة لدى الطلاب على التفكير وزيادة قدراتهم على حل المشكلات وليس تعليم تلقينى فقط كما حدث فيما بعد.

وتابع شهيب، أن هذه التوليفة من التعليم كانت طبيعية ومنطقية؛ بسبب قلة عدد الطلاب بالإضافة إلى النخبة المتميزة من الأساتذة، الذين ربطتهم علاقة متميزة مع الطلاب، موضحا أن هذه العلاقة الطيبة بين الأستاذ والطالب لم تعد موجودة بنفس الصورة الآن؛ نظرا لزيادة أعداد الطلاب وانشغال الأساتذة بالتدريس بأكثر من جامعة لظروف متعددة، وأولها الظروف الاقتصادية، مؤكدا الجامعات إذا وفرت

وأشار إلى أن الجامعة فى الستينيات كان يمارس بها عملا سياسيا يختلف تماما عن العمل السياسى الحالى، حيث كان بها الاتحاد الاشتراكى وعندما تم إنشاء منظمة الشباب حينها كانت الجامعات تشهد انتخابات للاتحاد الاشتراكى على مستوى كل كلية، ويمارس عملا سياسيا علنيا واضحا، وأن هذا العمل السياسى وصل ذروته ليس فقط فى اجتماعات وندوات ومؤتمرات بل التظاهر داخل الجامعة، حيث شهدت جامعة القاهرة فى فبراير 1968 مظاهرات عارمة وظهرت فى جامعة عين شمس بسبب الاعتراض على الأحكام التى صدرت ضد قادة الطيران بعد نكسة يونيو 1967، حيث اعتبر الطلاب والشعب أن هذه الأحكام لا تتناسب مع هذه الكارثة.

وأكد شهيب، أنه رغم تجميد منظمة الشباب بالجامعات، إلا أنها لم تخلو من النشاط السياسى من خلال العديد من الأنشطة السياسية والمظاهرات وظهور الجماعات خاصة الجماعات الإسلامية التى كان أبرزها جماعة الإخوان التى هدفت إلى التمكين والسيطرة على المجتمع، وكذلك الجماعات الإسلامية التى ظهرت فى محافظة أسيوط والتى تشكل منها فيما بعد تنظيم الجهاد وهم من دبروا حادث اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، واقتحام مديرية أمن أسيوط وسقوط عدد من رجال الشرطة شهداء فى هذا التوقيت.

وأكد أن نظام الحكم فكر فى الاستفادة من تواجد الجماعات الإسلامية بالجامعات فى هذا التوقيت لمواجهة الجماعات اليسارية والناصرية لأن هدف الشباب فى أواخر الستينيات كان دخول الحرب، موضحا أن هذه الرغبة فى الاستفادة من الجماعات الإسلامية انتهت بمأساة درامية وهى اغتيار السادات، وعلى أثر ذلك قرر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إبعاد السياسة عن الجامعة فأصحبت الجامعة لا تشهد نشاطات سياسيا بالمرة، مؤكدا أن إخلاء الجامعة من ممارسة النشاط السياسى أعطى الفرصة للجماعات المتطرفة أن تخترق الجامعة وتكون الخلايا السرية بداخلها مثل مليشيات الإخوان بجامعة الأزهر قبل 2011 وبعد عام 2013 شهدت الجامعة هذا العنف غير المبرر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة