يناقش المركز الدولى للكتاب، المجموعة القصصية "صندوق كرتونى يشبه الحياة" للكاتبة لنا عبد الرحمن، بمشاركة كلٍ من الدكتورة لبنى إسماعيل، والدكتور يسرى عبد الله، وتدير الندوة الشاعرة غادة خليفة، وذلك يوم الاثنين الساعة السابعة مساء.
و"صندوق كرتونى يشبه الحياة" هى المجموعة القصصية الثالثة التى تصدر للكاتبة بعد مجموعتيها "أوهام شرقية" و"الموتى لا يكذبون" وصدرت ضمن سلسلة "الإبداع العربى" التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب.
تضم المجموعة 14 قصة قصيرة، منها "مكعبات السكر"، "مدينة الألعاب"، "آنهيمالا"، "محطة نيويورك بئر استوكهولم"، "الضوء"، "النول يغزل مرتين" "البحر يتجه شمالا".
وتسيطر على أجواء القصص حالة من الغربة والعزلة عند الأبطال جميعًا، إنها مجموعة من الحكايات عن أشخاص يعانون من الاغتراب، سواء كان مكانيًّا أو نفسيًّا أو اجتماعيًّا، وهذا الاغتراب الذى يسيطر على أجواء المجموعة ينطبق على الرجل والمرأة على حد سواء، وكأنها العزلة الفردية للكيانات المختلفة فى مواجهة مجتمعات تبحث عن التماثل.
من أجواء المجموعة:
اسمع يا خليل.. حكايتى مع سلمى بسيطة، فى غاية البساطة، لكننى لم أنسها بسهولة.
تخيل أنك تمشى فى الشارع، ثم فجأة يظهر أمامك صندوق كرتونى كبير، ويُفتح من تلقاء نفسه وتنطلق منه أشياء سحرية وحدك تراها، مظلة تعزف ألحانًا ثم تطير فى السماء، قزم يرقص وهو يرتدى قبعة حمراء، تنين مجنح يطلق النيران من فمه، جنية لطيفة تحلق على مستوى بصرك، فتحول غبار المدينة إلى ألوان قوس قزح، تحيل الشوارع المزدحمة والقذرة إلى شوارع يتجمهر فيها الناس ببهجة كما لو أنهم يستعدون لكرنفال.
كان عبور سلمى فى حياتى يشبه هذه التفاصيل، مع الفارق، أنى التقيت فى عالمها مع «مسرور» سياف «ألف ليلة وليلة».. أنت لا تصدقنى لكن هذا ما حدث بالفعل، إذ بعد لقائى إياها بساعات ذهبنا إلى بيتها، وهناك فوجئت بوجوده، صاحب جسد ضخم، أسود، مفتول العضلات، يلعب بجنزير ثقيل من الحديد، سأحكى القصة من البدء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة