"الأوقاف" تعلن تفاصيل المجالس العلمية وتأهيل أئمتها السبت المقبل

الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 07:00 ص
"الأوقاف" تعلن تفاصيل المجالس العلمية وتأهيل أئمتها السبت المقبل أئمه الأوقاف - أرشيفية
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتزم وزارة الأوقاف المصرية، إطلاق المجالس العلمية خلال أيام، وذلك لمنح دورة متخصصة فى العلوم الشرعية لتأهيل الدعاة من أبنائها، والعامة للعمل كخطباء مكافأة معدين إعدادا شرعيا وسطيا، مع منحهم إجازة علمية.

ويعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن تفاصيل المجالس العلمية المتخصصة فى العلوم الشرعية فى مؤتمر صحفى يجرى التجهيز لانعقاده السبت المقبل.

وتضم المجالس العلمية للإجازة الدعوية، 4 أئمة من أئمة وزارة الأوقاف ممن درسوا وحاضروا ودرسوا العلوم التى سيتم تدريسها فى الدورة ويشرف عليهم أستاذ من جامعة الأزهر فى كل مدرسة علمية.

وتستقبل المجالس العلمية، نوعين من المشاركين فى الدورات، النوع الأول: "الدارسين" أئمة وزارة الأوقاف الراغبين فى المشاركة بمبادرة منهم للارتقاء بمستواهم، فى دورة تصل مدتها إلى 3 شهور.

كما تستقبل الدورة، نوع ثان من المشاركين، "المشارك المستمع" وهم العامة من المواطنين الراغبين فى تصحيح المفاهيم الدينية لديهم والإرتقاء بثقافتهم الدينية الخاصة، ويحق لهم العمل كخطباء مكافأة بموافقة وزارة الأوقاف.

ويدرس المشاركون فى الدورة مقررات موحدة فى 5 كتب تضم 5 تخصصات فى العلوم الشرعية، ما يشكل ملامح القاعدة الشرعية للشريعة الإسلامية بشكل متكامل ورسمى يمنح شهادة الإجازة العلمية فى الدراسات الشرعية من مجالس الأوقاف العلمية.

وتشهد الدورات تدريس 5 كتب هى: 5 كتب الشمائل المحمدية فى الأخلاق والسيرة النبوية، وكتاب الحكم العطائية فى التصوف والزهد، وكتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد فى الفقه الإسلامى والأحكام الشرعية، وكتاب المنتخب فى تفسير القرآن الكريم، وكتابين فى علوم القرآن وعلوم الحديث.

وتعتبر الأوقاف الأئمة الحاصلين على الدورة أئمة بدرجة إمام متميز دون امتحان ويحصل على إجازة علمية رسمية، حيث يدرس بها عدد من الرموز الدعوية بالوزارة أبرزهم: محمد يحى الكتانى ومحمود الإبيدى ويسرى عزام وهشام الكامل، وعلى الله الجمال، وأحمد عوض، ويضرف عليها كبار أساتذة الأزهر الشريف، أبرزهم: الدكتور عبد الله النجار، والدكتور بكر زكى عوض، حيث يؤدون دروس للعامة بين صلاتى المغرب والعشاء، وذلك على مدى 3 أيام فى الأسبوع.

قال الشيخ محمود الإبيدى، المحاضر بمجلس الأوقاف العلمى بمسجد عمرو بن العاص، لـ"اليوم السابع" إن هذه المجالس تدرس 5 علوم شرعية وسطية أزهرية خالية من أى توجه لتكوين الأئمة علميا.

وأضاف الإبيدى، إن الدارسين سوف يستعينو بهذه العلوم فى مواجهة التشدد حيث هى علوم وسطية ترفض التشدد والغلو، وتخرج بالناس من الضيق والحرج إلى السعة والإختيار.

ولفت الإبيدى، إلى أن هذه المجالس تتعمد توصيل رسالة و دعم للمنهج الأزهرى ونشره فى البيوت، وهى خارجة عن أى تيار أو فصيل ومن منهج وسطى، دعوى، ذا نفس محمدى متين رشيد، ليخرج بالناس من الضيق والاضطرار إلى السعة والاختيار.

وأوضح الإبيدى، أن الدورات متخصصة فى تكوين الدعاة والائمة، ومالا يستغنى المسلم عنه بروح المادة العلمية وليس بحفظ النص.

وقال الإبيدى: المدارس العلمية تجربة فريدة لأول مرة فى تاريخ وزارة الأوقاف، وفى تاريخ العمل الدينى والدعوى فى مصر أن تعطى هذه الدورة والاجازة بمشاركة أساتذة الأزهر الكبار، وافتتاح واختتام الوزير لها فى حفل ومؤتمر صحفى وتكريم المتميزين، لافتا إلى دعم الأوقاف للفكر الوسطى من خلال هدايا مجلة منبر الإسلام الصادرة عن الأوقاف وهى5 كتب مجانية لتصحيح الفكر ومواجهة التطرف، وكتابين مع مجلة الطفل مجانا.

قالت وزراة الأوقاف، إن المدارس العلمية بالمساجد الكبرى سوف تدرس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات العلمية فى كل علم على حده، بحيث يختار الدارس إمامًا كان أم غير إمام العلم الذى يريده والأستاذ الذى يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية.

  وأضافت الأوقاف، أن الدارس سيمنح فى نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته فى هذا الكتاب أو ذلك العلم، و يلحق كل من يجاز فى 5 كتب من الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته فيها ويلحق المتميزين ببرنامج الإمام العصرى أو الإمام المجدد، تمهيدًا لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية.

 وأكدت الأوقاف، أنه سيتم إطلاق أول 4 مدارس علمية بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، و المدرسة العلمية بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، والمدرسة العلمية بمسجد الأحمدي بطنطا، و المدرسة العلمية بمسجد ناصر بأسيوط.

قال الشيخ يسرى عزام، شارح كتاب الحكم العطائية والمحاضرة بالمدرسة العلمية بمسجد عمرو بن العاص، إنه سيدرس كتاب الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندرى.

وأضاف عزام، لـ"اليوم السابع"، أن الكتاب سيساعد على تنقية الروح والتصوف ويساعد العالم بأن يستدل فى خطبه بالرقائق والروحانيات، وله دور فى مواجهة التشدد والفكر الضال وأن يتخلق بالأخلاق الفاضلة ووصله بالصالحين ومعرفة حالهم ويعرف الفضائل الإلهية والنبوية وفضائل الصالحين ومآثرهم.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة