إبراهيم محلب: العلاقات المصرية الصينية وثيقة ومميزة ومستدامة

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 11:44 ص
إبراهيم محلب: العلاقات المصرية الصينية وثيقة ومميزة ومستدامة المهندس إبراهيم محلب
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، أن العلاقات المصرية الصينية وثيقة ومميزة ومستدامة، نابعة من الاحترام المتبادل بين الشعبين.

وأشار محلب- خلال كلمته بافتتاح المنتدى المصرى الصينى الأول تحت "عنوان الحزام والطريق معا من أجل مستقبل أفضل"، بمشاركة وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال المصريين والصينين- إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال زيارته للصين دعم مصر لمشروع مبادرة طريق الحرير الذى أطلقته الصين عام 2013، والتى تسعى من خلاله إلى ربطها بقارات العالم بواسطة شبكة عملاقة من الطرق البرية والبحرية، لافتا إلى أن المشروع يمر بحوالى 65 دولة من دول العالم فى القارات الثلاث، ويتضمن شبكة خطوط سكك حديدية فائقة السرعة تربط بين جنوب وغرب الصين بروسيا وأوروبا.

وأضاف محلب أن المبادرة ستعمل على إعادة تشكيل الأنماط التجارية العالمية، وأن مصر تعتبر نقطة الوصل والارتكاز بين قارتى آسيا وإفريقيا، المما جعلها محور الارتكاز أيضا فى التجارة العربية والأفريقية، مما يبرز أهمية المشروعات القومية التى نفذتها مصر خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى المشروعات الجارى تنفيذها.

كما أشار إلى أن الاستثمار فى المنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس سيعزز التجارة والعالمية وسيجذب المستثمرين من كافة أنحاء العالم للتواجد فى هذه المناطق اللوجسيتة المميزة والمجهزة بكافة المرافق .

وأوضح أن مصر نفذت خلال الثلاث سنوات الماضية مشروعات عملاقة، منها شبكة الطرق التى امتدت على أكثر من 7 آلاف كليو متر لربط مصر جنوبا وشمالا وشرق وغربا، مما ساهم فى فتح شرايين التنمية وإنشاء مدن جديدة ومناطق صناعية فى ربوع مصر، لافتا إلى أن مشروع الأنفاق ـأسفل قناة السويس فى بورسعيد والاسماعلية سيربط قارة آسيا بأفريقيا .

وأكد محلب جاهزية مصر لتوفير الطاقة لأى مستثمر وفى أى مكان، حيث نفذت خلال 3 سنوات أكبر مشاريع لتوليد الطاقة، مما ساهم فى إضافة 21 ألف ميجاوات تم إضافتهم لشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى اكتشافات الغاز ومشروعات استخراجه .

ووجه محلب الدعوة للشركات الصينية لزيادة استثماراتهم، ÷ مشيرا إلى أن مصر لديها العديد من الفرص والحوافز خاصة بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد، لافتا إلى أن الصين تقوم حاليا بتنفيذ العديد من المشورعات فى مصر ومنها المشاركة فى إنشاء حى المال والأعمال فى العاصمة الادارية الجديدة، بالإضافة إلى مشروع القطار الكهربى الذى يربط العاصمة بالعاشر من رمضان، فضلا عن إقامة مزارع للثروة السمكية ومصانع ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ على مساحة 4 آلاف فندان، مؤكدا أن هناك اهتمام بالاستثمار فى مشروعا بمحور قناة السويس والتى ستكون منطقة صناعية ولوجسيتية عالمية بموقعها الفريد فى قلب العالم .

من جانبه، قال الدكتور عصام شرف رئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة أن العلاقات المصرية الصينية ومنذ إقامتها عام 1956 تعتبر نموذجا للعلاقات الناجحة والمتميزة بين دولتين مؤثرتين بشكل مباشر فى إقليمهما ويجمع بينهما قواسم مشتركة، أهمها العمل من أجل السلام وترسيخ مبادئ الحوار والتعايش المشترك والدعوة للتعاون والبناء والتنمية، فضلا عن العمق الحضارى الكبير للشعبين المصرى والصينى .

و قال شرف أن المنتدى يعتبر فرصة للبناء على ما وصل إليه التعاون الثنائى من تقدم فى مجالات متتعدة، خاصة بعد توقيع القيادتين المصرية والصينية على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى ديسمبر 2014

كما أضاف أنه سيوفر فرصة جيدة لإلقاء الضوء على التجربتين المصرية والصينية فى التنمية والبناء، بالإضافة إلى خلق منصة دورية لمشاركة الخبرات والتعريف بالفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة فى مصر فى مجالات متعددة، آخذا فى الاعتبار مساهمة الشركات الصينية الكبرى فى العديد من مشروعات البنية التحتية التى تنفذها مصر خلال المرحلة الحالية، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تطوير قطاع الكهرباء والطاقة ومشروعات النقل والمواصلات.

و بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق، أكد أن مصر لديها إمكانيات متميزة تمكنها من المساهمة فى إنجاح هذه المبادرة الهامة، حيث تمتلك مصر موقعا جغرافيا فريدا يسمح لها بأن تكون نقطة عبور رئيسية بين الشرق والغرب ومن الجنوب والشمال، وذلك عبر محور قناة السويس الذى تعمل مصر حاليا على تطويره بشكل جذرى بحيث يصبح منطقة اقتصادية وصناعية رائدة ومتكاملة لتحقيق التواصل بين مختلف دول العالم وليس مجرد معبر مائى هام يربط مختلف ارجاء العالم

وأكد شرف حرص المجتمع المدنى الوطنى فى مصر على تعزيز التعاون مع الصين الصديقة ومواصلة تطوير العلاقات معها على مختلف الاصعدة بما يحقق مصالح الشعبين فى اطار تكاملى بناء .

وأضاف "نسعى إلى دعم الجهد الحكومى المبذول فى قطاع التنمية وفتح آفاق جديدة للتعاون المصرى الصينى وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية المصرية الصينية واتاحة الفرصة لتواجد كافة المؤسسات وهيئات المجتمع المدنى ورجال الاعمال والمستثمرين فى مكان واحد وخلق فرص استثمارية جديدة مع الصين للسوق المصرى بما يحقق صالح البلدين

وأشار إلى أن مصر قادرة على تحقيق معدلات التنمية المرجوة ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الجديدة من خلال منهج اباعى وليس منهج ابعدى ومن خلال تجربة ذاتية مع دولة الصين الصديقة بالاضافة إلى مشاركة التجارب والخبرات مع الجانب الصينى

كما اشار إلى أن منظمات المجتمع المدنى والجهد الحكومى وجهان لعملة واحدة فى ظل مفهوم التكامل بين القطاع الخاص والقطاع الحكومى لصالح المجتمع .

من جانبه أكد وانغ شيو فونغ رئيس وفد الصداقة للحزب الشيوعى الصينى، أن مصر تعتبر شريكا طبيعيا لبلاده فى بناء مبادرة "الحزام والطريق" التى أطلقها الرئيس الصينى، وذلك بحكم موقعها الاستراتيجى ومواردها البشرية المتوفرة، لافتا إلى أن بلاده تقدر مشاركة مصر فى المبادرة، مؤكدا أن المنطقة الاقتصادية لقتاة السويس حققت تقدما ملحوظا مشيدا بتطور التعاون.

واشارالى أن الرئيس الصينى شى جينبينغ أطلق هذه المبادرة، لتوفير منبر هام للصين ومصرلتكامل المزايا وتحقيق التنمية المشتركة، موضحا أن مصر انضمت كدولة مؤسسة للبنك الاسيوى للاسثتما فى البنية التحتية، وأعلن البنك تمويل 11 مشروعا للطاقة الشمسية فى مصر بقروض تقدر بـ210 ملايين دولار .

وأضاف أن بلاده تتمسك بسياسية الانفتاح على الخارج كسياسية وطنية أساسية تدعم بناء الاقتصاد العالمى المنتفح، مشيرا إلى تمسك بلاده بمفهوم الحوكمة العالمية القائمة على التشارك والتقاسم والتشاور .

واختتم رئيس وفد الصداقة للحزب الشيوعى الصينى كلمته بتأكيده على أن الفرصة سانحة لإجراء حوار صريح وبحث فرص التعاون بين البلدين وفقا لمبادىء المنفعة المتبادلة والفرص المشتركة، لتعزيزالصداقة الصينية المشتركة فى ظل الظروف الجديدة ودعم الجهود المشتركة فى بناء مبادرة " الحزام والطريق" .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة