معروف أن الإرهابى هو أداة فى يد غيره، ودائماً الأداة هى صاحبة قدرات محدودة، فهو يتم تجنيده فى اللحظة التى يتوقف فيها عقله عن الإعمال ويتوقف فيها ضميره عن الحس والشعور، ليبدأ غيره فى رسم الطريق له والذى ينتهى حتماً بهلاك الإرهابى، وفى نفس الوقت يصل راسم الطريق إلى هدف إجرامى يتمناه.
دوماً الإرهابى هو أداة لا يتحرك من رأسه، الخطورة ليست فيه هو، الخطورة تكمن فى من يموله ومن يمده بالمعلومات، فهذه الأداة المسماه بالإرهابى هى لا تعرف شيئاً ولا تفقه كيف تفكر، فله تمويل قائم قد يسهل تجفيفه، ولكن لب الخطورة تكمن فى امداده بالمعلومات عن أى موقع يريد أن يختلسه تفجيراً .
هناك أجهزة كبيرة تعطى الإرهابى معلومات "دقيقة ومتطورة" عن الأماكن التى يريدون إحداث تدمير أو سفك أو قتل بها، ولولا هذه المعلومات لضل الإرهابى الطريق قبل أن يصل للمكان وربما مات فى دهاليز الصحراء .
إرهاب المعلومات خطورته تكمن فى توفير الخلسة والتخفى للإرهابى حتى ينفذ مرادهم وبعده لا قيمة لهذا الإرهابى، فامداده بالمعلومات الدقيقة يتوالى بغزارة حتى تنفيذ مرادهم، ولو ركز هذا الإرهابى للحظة وانتبه للكم الهائل من المعلومات التى يفيضون عليه بها لعرف قدر الحماقة والغباء الذى يحمله فوق رأسه .
مصر كبيرة وهى الأقوى وإرهاب المعلومات نحن داحروه بشباك هذا الشعب ووحدته وستنتصر مصر وستنتصر الأمة لأن السلام فينا والحق معنا والخير طريقنا .
