عبد الرحيم على لأعضاء "الشيوخ الفرنسى": المصريون رفضوا حكم المرشد

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 07:18 م
عبد الرحيم على لأعضاء "الشيوخ الفرنسى": المصريون رفضوا حكم المرشد عبد الرحيم على عضو مجلس النواب
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، إن جماعة الإخوان أسست جميعات أهلية استخدمتها لتوزيع البطاطين والأدوية، لاختراق المجتمع المدنى فى مصر، كما أنهم اخترقوا الوزارات والهيئات فى فترة حكمهم عام 2012.

وأضاف فى كلمته مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى المنعقد الآن: أن "الإخوان عملوا على تنظيم مليونيات قندهار، ومعسكرات تدريب للإرهاببين فى سيناء، وتلقوا دعم من حماس وقطر وتركيا، حتى وصول مرسى وجماعته للحكم".

وتابع: " أننا فوجئنا بعد وصول مرسى للحكم بقرارات مريبة، منها الإعلان الدستورى المكبل ليجعل نفسه آله على الأرض، ولغى كل السلطات الأخرى، ونظم الكثير من أبناء الشعب المصرى مظاهرات أمام مقره، ولكنه قابل ذلك من خلال كتائب الإخوان والذين قتلوا علانية الشباب أمام القصر الجمهورى، وهرب محمد مرسى من الخلف، وهنا سقطت شرعية محمد مرسى وجماعته".

وأوضح أن محمد مرسى لم يحترم الدستور ولم يحترم مبادئ الثورة، فخرج جموع المصريون فى ثورة عظيمة رافضين حكم المرشد ومرسى، وبعد هذا الوقت مباشرة، فبدأ الإرهاب، وخرجت لهم الإشارة من محمد البلتاجى فى ميدان رابعة ليقول امام الجموع أن الوضع فى سيناء لن يهدأ إلا بعودة محمد مرسى".

وأضاف أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم كله، وسنقيم معارض صور ومؤتمرات عالمية لتشاهدوا ماذا فعل الإرهاب بنا فى مصر؟، ورأينا ذلك مؤخرا بقتل الأطفال فى المسجد وهم ذاهبين للصلاة مع ذويهم".

وقال في كلمته التي ألقاها منذ قليل مع أعضاء  مجلس الشيوخ الفرنسي: "السيدات والسادة أعضاء مجلس الشيوخ الموقر السادة الحضور، نحن لدينا تجربة تقارب الـ100 عام؛ قرن من الزمان مع تلك التنظيمات، مثل تنظيم الإخوان المسلمين، وما نشأ وانبثق عنه من تنظيمات كالقاعدة وداعشإلخ، وطوال كل ذلك الوقت كان هدف تلك الجماعات واضحا جليًا وهو الوصول لقمة السلطة والإمساك بآلة الدولة لتطبيق ما يعتقدون أنه الحكم الإسلامى".

وتابع "علي": "من وجهة نظرهم كانوا يعتقدون وما زالوا في فكرة "تعبيد الناس لربهم"؛ أي إجبارهم على السير على منهج الله وفق تصورهم، هم كجماعات دينية مرتبطة ومقتنعة بأفكار معينة.

وأوضح :" كانت أفكار حسن البنا في حالة جماعة الإخوان التي نحن بصدد الحديث عنها هي الأساس الذي لا يجوز الحياد عنه أو تجاوزه، ومن أجل الوصول إلى ذلك الهدف كان من الممكن أن تتحالف تلك الجماعات مع الشيطان، وأن تسلك أي طريق حتى وإن كان الديمقراطية في صورة الاقتراع السري المباشر واستخدامها كجسر لمرة واحدة، كما أن استخدام العنف أو دعم من يستخدمونه وارد في أي لحظة، فلن تنجح دعوة دون قوة تحميها، كما يقول حسن البنا في رسائله".

واستطرد "علي": قد وصلت تجربتنا لمنتهاها في المنطقة العربية بوصول الإخوان فى مصر وتونس إلى السلطة، بل ومشاركتهم فى محاولات تفتيت سوريا واليمن والعراق، وذلك بالاتفاق مع قوى إقليمية ودولية.

وتابع :"قد اكتشفت الشعوب العربية ذلك الخداع الذي تمارسه تلك الجماعات، كما اكتشفت عدم اعترافها بالمحددات القومية للوطن من أرض وحدود وثقافة وتاريخ ولغة مشتركة، وتغليبها عوضا عن ذلك للحدود الدينية التي تعلي من قيمة الانتماء الديني والمذهبي عن الانتماءات الوطنية والقومية .. سعيا للوصول إلى السلطة بأي شكل وفى أي مكان من العالم، وهو ما أدى إلى هزيمتهم في مصر وخروجهم من السلطة عبر ثورة شعبية دعمها الجيش ووقف بجانبها، والآن يتم هزيمة تلك الكيانات الإرهابية التى خرجت من رحم تلك الجماعة الأم وتبنت أفكارها، في كل من العراق وسوريا كداعش والقاعدة، وبقى البعض منهم يناوش فى ليبيا وبعض المناطق في مصر كسيناء ولقد رأينا جزءا من جنونهم نتيجة خروجهم من السلطة في مذبحة مسجد الروضة الأخيرة بسيناء والتي راح ضحيتها 310 أشخاص بينهم 28 طفلا بالإضافة إلى أكثر من مائة مصاب.

وقال "علي": "الآن تخطو تلك الجماعات ونتيجة للهزائم المتلاحقة في الشرق الأوسط خطوة كبرى نحو أوروبا تحاول تغيير جلدها بل وتحاول الإيحاء بالبعد عن تلك التنظيمات وتشكيل وعاءات جديدة عبر الانسلاخ من التنظيم الدولى شكليا، كما حدث في اجتماع اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والذي جرى في إسطنبول في مطلع العام الجاري 29 يناير2017 ، عندما أصدر الاتحاد بياناً يعلن فيه عن الانسلاخ عن التنظيم الدولى، ولم يكن قد أعلن في يوم من الأيام وجوده أصلا أو عضويته في التنظيم الدولي للإخوان، بالطبع جاء ذلك التصرف عقب وصول دونالد ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية وقطع الطريق على أي إجراءات قد تتخذها واشنطن وحلفاؤها في أوروبا ضد الاتحاد.

وأضاف "علي": خطتهم الآن تتمثل في التوغل أكثر فأكثر فى التركيبة الاجتماعية للمجتمعات الأوروبية في محاولة لتغيير بنيتها الحضارية وإسقاط أعمدة المجتمع المدني لها عبر إنشاء الشركات والبنوك التي تتعامل وفق الشريعة الإسلامية من وجهة نظرهم، وإجراء الشراكات والتحالفات مع سياسيين وأحزاب، وكذلك إنشاء الجمعيات وبناء المساجد والمدارس، بالإضافة إلى تجنيد أكبر عدد من المغتربين والمواطنين الأوروبيين من ذوي الأصول العربية، وذلك لاستخدامهم كأداة ضغط في أي انتخابات قادمة، وأيضا كسياج يحمي تلك الجماعات من أي إجراءات قد تتخذها هذه الدولة أو تلك كى لا يحدث معهم مثلما حدث فى منطقة الشرق الأوسط، أنهم يستخدمون الديمقراطية رغم عدم إيمانهم بها من أجل تحقيق أهدافهم تلك.

وتابع "علي"، "وتقوم تلك الجماعات بمحاولة لتغيير البنية الحضارية لتلك المجتمعات عبر استخدام أدوات شتى يأتي في مقدمتها تجنيد الأوروبيين والمغتربين والوافدين مستخدمين تمويلات ضخمة تأتي من بعض الدول في الشرق كقطر وتركيا وإيران، تلك القيم الغربية التي تأصلت في نسيج تلك المجتمعات منذ عصر التحرر والخروج من القرون الوسطى وحتى الآن، هم يريدون نسف تلك الأفكار لصالح أفكارهم، فيما يتعلق برؤيتهم للمرأة ولحرية الرأي والتعبير وللتسامح وللموقف من غير المسلمين وللحداثة والفن، وقد يستغرق هذا الأمر 50 عاما أو 100 عام ذلك لا يهمهم ولا يشغلهم، المهم هو الزحف إلى الأمام حتى ولو كان بطيئا وحتى لو استغرق أكثر من 100 عام، وهذا التحالف الجديد المكون من تلك الجماعات يدعمهم دول مثل قطر وتركيا وإيران يريد غزو العالم وتعديل معادلة الصراع فى الشرق الأوسط.

وتساءل "علي": "هل نظل واقفين مشدوهين هكذا أم نحاول التحرك خطوات لمنع تلك التحركات؟"، هذا ما ستسفر عنه الشهور القادمة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة