أعلن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى اليوم الأربعاء أن بلاده مقبلة على مرحلة جديدة من البناء والإعمار فى أعقاب تحرير جميع المدن العراقية، فيما تعهدت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى بتوفير50 مليون جنيه استرلينى لإعادة الاستقرار ودعم الإصلاحات وقضايا حقوق الإنسان فى العراق.
ونوه رئيس الوزراء العراقى - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته البريطانية تيريزا ماى، أوردته قناة (العراقية) الإخبارية - بدور بريطانيا فى تدريب القوات العراقية وتوفير غطاء جوى ومعلومات استخبارية، وتوفير الدعم اللوجيستى، ودعم حقوق الانسان، وإعادة الاستقرار فى المناطق المحررة.
وأكد أنه بحث مع ماى - خلال لقائهما اليوم فى بغداد - تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما التعاون الاقتصادى والتجارى وتشيجيع رجال الأعمال والشركات البريطانية للاستثمار والعمل فى العراق والمساهمة فى إعمار البلاد وإعادة الاستقرار لكل المناطق.
ولفت العبادى إلى أن العراق لديه مهمة أساسية وهى محاربة الفكر الإرهابى، ومواجهة أى جماعات إرهابية تنشأ بعد القضاء على (داعش) عسكريا.
من جانبه، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن بلادها دعمت وستظل تدعم العراق ضمن التحالف الدولى، مشيدة بشجاعة القوات العراقية التى تقف فى مواجهة (داعش).
وأشارت ماى إلى أن بلادها خصصت مبلغا ماليا لدعم وتدريب القوات الأمنية العراقية لتطوير قدراتها الخاصة فى محاربة الإرهاب، مضيفة "أن بريطانيا ستعمل على دعم العراق كشريك أمنى لبسط السلام فى المنطقة، وبناء عراق موحد، كما أن بلادها وفرت ما يقرب من مليونى جنيه استرلينى منذ عام 2014 لدعم العراق".
وأوضحت أن بلادها ستوفر 20 مليون جنيه استرلينى لدعم حقوق الإنسان، و30 مليون جنيه إسترلينى لإعادة الاستقرار ودعم الإصلاحات التى توفر مناخا آمنا للنازحين.
وحول الأزمة مع اقليم كردستان، قالت ماى "نشجع الحكومة العراقية للتفاوض مع القيادة الكردية"، داعية الطرفين إلى المضى قدما فى المفاوضات والنقاشات.
