شهد اليوم السادس من فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دروته الـ39 ندوة بعنوان تحديات السينما المصرية حضرها عدد كبير من السينمائين، حيث قال الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة ومستشار وزير الثقافة لشئون السينما إن هناك مشكلة كبيرة فى تلبية مطالب السينمائيين، وأن ما قدم للجنة العليا برئاسة رئيس الوزراء شريف إسماعيل كان نتاج عمل لأكثر من جهة منها غرفة السينمائية بمشاركة عدد من السينمائيين المتخصصين منهم جابى خورى وإسعاد يونس وهشام مدكور وخالد يوسف وغيرهم، ووصلنا إلى مجموعة من القرارات تتضمن كل يتعلق بالقرصنة ودعم السينما، ومعاملة دور العرض كمنشآت صناعية.
.jpg)
وأوضح أنه بعد أن تم تقديم ملف كامل بمشاكل الصنعة تمت الموافقة، على جميع القرارات لتصبح قيد التنفيذ ولكن للأسف لم يتم عمل شىء حتى الآن، مضيفا المسألة ليست مرتبطة بوزارة الثقافية لأنها وزارة خدمية وليست صاحبة قرار، والمعنيين بتنفيذ القرارات وزارات أخرى منها المالية والتخطيط والاستثمار ولا أعلم لماذا حتى الآن لم يتخذ قرار.
فيما قال المخرج مجدى أحمد على إن السينمائيين غير قادرين على إقناع الدولة إننا مهمون أن محاربة الإرهاب تبدأ من التربية والفن وأنه يجب عدم الاستهانة بدور الفن فى التخلص من الإرهاب.
وأكد أن هناك حالة من عدم الاهتمام بصناعة السينما، ليس لدينا مشكلة فى الإنتاج والتوزيع، لكن الأزمة الحقيقية فى دور العرض كيف يكون هناك 500 دور عرض فى حين أن عدد السكان تجاوز الـ100 مليون مصرى، وهناك محافظات تغيب عنها السينمات بل وتغلق بدلا من فتحها فنحن نحتاج لعشرة أضعاف هذا الرقم.
ومن جانبه قال المنتج جابى خورى خلال الندوة إنه يجب أن يكون هدفنا الأول تكبير صناعة السينما، موضحا أن ما تحقيقه إيرادات الأفلام فى مصر فى عام يحققه معمل سكر فى شهر.
وشدد خورى على أن دعم الدولة مهم ويجب أن يكون دعما ماديا، وأن ما قيل عن دفع الدولة 50 مليونا سنويا اعتبره شيئا أساسيا ومهم ويحقق توازنا فى السوق.
وأوضح المخرج والمنتج طارق العريان أن أبرز المشاكل التى تواجه صناعة السينما تتلخص فى التوزيع ودور العرض والإنتاج، مشيرا إلى أن العالم سبقنا، والمشاهدين على دراية بكل شىء، وبالتالى الفيلم المصرى أصبح لا مكانة له فى الوطن العربى، لسوء جودته وعدم تطوره لمنافسة الخارج.
وأوضح العريان أن بيع الفيلم للقنوات وحتى إيراداته لم تعد قوية وهذه مشكلة حقيقية، مشيرا إلى أن القرصنة وسرقة بعض القنوات المجهولة للأفلام الجديدة، دفع القنوات لرفض شراء هذه الأفلام وهذا ما يجعلنا نخسر مصدر مادى مهم.
كما شهد اليوم السادس إقبالا جماهيريا على كلا الفيلمين الفرنسى "قلب مخدوع" والفلسطينى "اصطياد الأشباح" وغاب المخرج الفلسطينى "رائد أنضونى" عن ندوة الفيلم لأسباب صحية، وقال بطل الفيلم "منذر جوابرة" خلال ندوة الفيلم التى أدارها الناقد أحمد شوقى إن الفيلم استغرق تصويره 45 يوما متواصلة، وأن التصوير كان بالضفة الغربية برام الله.
وأشار جوابرة إلى أن مخرج العمل وضع سيناريو دقيقا للعمل وأعطى الحرية للمشاركين فيه بالانسحاب فى أى وقت طالما أرادوا ذلك، مشيرا إلى أن المخرج استعان بمعالج نفسى لمراعاة تأثير الفيلم وواقعه على المشاركين، خاصة أن أغلبهم قضوا فترة فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.
