هاجم مارتن شولتز زعيم الحزب الديمقراطى الاشتراكى الألمانى، أمس الجمعة، خطط شركة سيمنس للاستغناء عن 6900 موظف بوصفها"غير اجتماعية" فى أحدث هجوم فى نزاع علنى متصاعد مع الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس جو كايسر.
ورد كايسر على انتقاد وجهه له فى وقت سابق شولتز فى رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة هانديلسبلات يوم الخميس قائلا إن استخدامه "للشعارات الشعبوية والهجومية" قد تساعد قدرة الشركة على المنافسة.
وكان الحزب الديمقراطى الاشتراكى قد وافق يوم الجمعة على الدخول فى محادثات مع التيار المحافظ بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل بشأن تجديد حكومتها الائتلافية السابقة . وقال شولتز إنه قرأ رسالة كايسر ولكنه لا يعتزم الرد عليه بنفس الشكل. وقال للجناح الشبابى فى الحزب الديمقراطى الاشتراكى خلال مؤتمر فى مدينة ساربروكن بغرب ألمانيا "لن أكتب رسالة مفتوحة ولن سأكرر ما قلته وهو أن شركة تعلن عن تحقيق أرباح تبلغ 6.3 مليار يورو ثم تستغنى عن 6900 شخص فهى شركة غير اجتماعية ".
وأعلنت سيمنس الأسبوع الماضى إنها ستسرح ما يقرب من اثنين فى المئة من قوتها العاملة عالميا وأن نصف عمليات التسريح تلك ستكون فى ألمانيا، وأثارت هذه الخطط احتجاجات من قبل آلاف العمال فى عدة مواقع لسيمنس فى ألمانيا.
وكان شولتز قد اقترح من قبل أن ترد الحكومة الألمانية على تخفيض العمالة بتقليص طلبياتها من سيمنس وهى من أكبر الشركات المتعاقدة مع الحكومة، وقالت هانديلسبلات إن كايسر رد فى رسالته بأن سيمنس تدفع أيضا 20 مليار يورو ضرائب ومساهمات فى التأمين الاجتماعى.
ويقول منتقدون إن تسريح سيمنس للعمال سيزيد من البطالة فى مناطق تواجه صعوبات اقتصادية بألمانيا الشرقية السابقة وقد تعزز التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف.
