أشرف رشاد

اسألوا التاريخ عن الصوفية

السبت، 25 نوفمبر 2017 09:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لست منهم ولكنى تلميذ فى محاريبهم آخذ منهم ما يهذب قلبى ويريح عقلى ويكبح جوارحى ويطلق عشقى ويذيب حدودى ويرقى بوجودى فأعلم مقصدى واختار مقعدى.. الصوفية ليست دينا يتبع ولا تعاليم افعل ولا تفعل، ولكنها فقط ومضات روحية يسمو بها قلبك ويعلو بها عقلك فتزيل أى كراهية من قلبك ولو كانت حتى لخصمك، فالكل فى القلب حبيبى فهناك حبيب فارقنى ويصعب عليا فراقه، وهناك حبيب لازمنى فصار متاعى متاعه.

يقال قتلوهم لأنهم صوفيون والمسجد صوفى ولا أعلم ما معنى أن يكون المسجد صوفيا أو غيره فما أعلمه أن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا.. نعم أحبهم وأحب صفاء قلوبهم وحبهم لكل شخص واسالوا التاريخ، كيف أن الصوفيين حببوا الناس فى الإسلام شرقا وغربا وكيف أنهم فى وقت الجهاد كانوا أول من حمل الراية ضد أعداء الدين .

مالى أنا ومال اختلافاتكم التى لا تغنى عن الحق شيئا فأنا اعبد الله واحد أحد وليس بينى وبينه إلا كما بين الإنسان وحبل الوريد، وهو أقرب من ذلك، واتبع رسوله رسول الحب والسلام وهادى الأمة وكاشف الغمة وأعشق آل بيته أعلام الهدى ومصابيح الدجى وأحب أولياءه الصالحين والجلوس بجانب مشاهدهم فكيف أفرح بمجالسة المشاهير الذين يعجب الناس كلامهم ولا أفرح بمجالسة الأولياء الذين يعجب الله كلامهم.. لست أدافع عن الصوفية فمنهم محسن لنفسه وظالم لنفسه ظلما مبينا كما هو كل شيء، ولكنى أحب التوضيح إنها ليست منهجا عقليا وأوامر ونهى ولكنها منهجا قلبيا وفيض وعطاء فمن كان بلا قلب فلا يحاول أن يفهم لأنها تفهم بالقلب وليس بالعقل فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة