أكرم القصاص - علا الشافعي

مينا سمير يكتب : الحكمة طوق النجاة

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 09:00 م
مينا سمير يكتب : الحكمة طوق النجاة قاعدة صلح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحكمة : هى حالة يختلف الناس فى تعريفها بالشكل الصحيح، فهناك من يسميها مرونة فى التصرف فى المواقف الصعبة، وهناك من يصنفها على إنها محاولة التوصل إلى رأى صائب، ولكن اسمحلى عزيزى القارئ اشرحها من وجهة نظرى فإن الحكمة هى عبارة عن التصرف بذكاء وهدوء، والذكاء هو حاسة فطرية خلقنا الله عليها لنستخدمها بمعزل عن الانفعالات التى قد تكون بالنسبة لنا كالشبورة المائية التى تظهر لنا فى الصباح عند قيادة السيارة، وتؤدى بنا إلى شىء من انعدام الرؤية، نفس الحال بالنسبة إلى استخدام الذكاء الذى منحنا الله اياه فكثيراً توجد أمامنا معوقات تجعلنا نتصرف تصرفات تعود علينا بالندم نظراً لعدم وجود ما نسميه بالذكاء ولا نقصد هنا أننا لا نتمتع بالذكاء، ولكن الذكاء موجود لدينا جميعاً ولكننا نسئ استخدامه سوف تسألنى كيف ؟ إليك هذه القصة التى تعد من أروع الامثلة فى استخدام الذكاء والهدوء للتوصل إلى الحكمة . كانت هناك سيدتان حدثت بينهن مشكلة فإحداهن أتخذت ابن الآخرى وأدعت بأنه ابنها والسيدة الآخرى تؤكد انتساب الطفل إليها وأنه ليس ابن السيدة التى أتخذته، وعندما احتار الناس فى أمرهن أخذوهن إلى رجل حكيم وعرضوا عليه المشكلة، وكان هذا الرجل يتمتع بالهدوء المناسب والذكاء الذى قاده إلى الحكمة فى التصرف فهو أمر بشق الطفل إلى نصفين واعطاء كل منهن نصف منه وعندئذ وافقت السيدة التى كانت قد أتخذت هذا الطفل من السيدة الآخرى على اقتراح الرجل الحكيم، ولكن السيدة الآخرى قابلت هذا الاقتراح بالرفض حيث بكت بشدة وقالت لا تشقوا الطفل بل أعطوه لها، ومن هنا تيقن الرجل الحكيم أى منهن أم الطفل الحقيقية بالطبع هى السيدة التى رفضت أن ترى طفلها مقسوماً إلى نصفين ووافقت على التنازل عنه للسيدة الآخرى التى لا تمت له بأى صلة، وهناك قصة آخرى فذات مرة كان هناك رجل غنى سرق منه محصول القطن الذى كان يقوم ببيعه إلى التجار وسأل من يعملون لديه من قد يكون سرق القطن ولكن لم يجد أحد يجيب عن سؤاله، وعندما تحير فى أمر العاملين لديه فى أرضه فقام بإستدعاء احد الرجال الحكماء فى البلدة، وعندما جاء الرجل الحكيم وتم عرض المشكلة عليه ألقى جملة على العاملين فى أرض الرجل الغنى ( أن الذى قام بسرقة القطن هو الذى يوجد بقايا من القطن على رأسه ) وعندئذ قام أحد العاملين لدى الرجل الغنى بوضع يده على رأسه للتأكد من أن رأسه يخلو من اى آثر للقطن عندئذ تيقن الرجل الحكيم أن الرجل الذى سرق القطن هو الرجل الذى قام بعمل الايماءة التى أشار اليها، وبالرغم من اختلاف احداث او زمن هاتين القصتين ولكن يجمع بينهم شئ واحد وهو الحكمة فكلا الحكيمين الموجودين فى القصتين توصلا إلى الحقيقة بإستخدام الذكاء الفطرى الموجود بداخل عقل كل واحد منا الذى حبانا الله اياه لكى نفكر به ونستخدمه لنتوصل إلى النتيجة المطلوبة فى موقف تحيرنا فى الوصول إليه فليتنا نستخدم هذه النعمة العظيمة التى منحنا الله اياها مع عزل المؤثرات الضبابية الأخرى التى تعوقنا عن التوصل إلى النتيجة، وهذه المعوقات تتمثل فى انفعالات او مثل ما نجد شخص يقول سمعت بدون أن يرى، ويستخدم عقله فى التفكير والتحليل المنطقى للمشكلة الموجودة أمامه إذن علينا أن نستخدم العقل حتى نصل إلى الحكمة . 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة