اللوائح والأعراف الدولية تحتم على القائمين على إدارة المنظومة الرياضية التصدى لمن تسول له نفسه تناول الأغذية المحظورة من قبل الوكالة الدولية للمنشطات "وادا" للحفاظ على سلامة الرياضيين الجسمانية وعدم تأثرهم بالمكملات الغذائية الغير مصرح باستخدامها والتى من شأنها الإخلال بمبدأ الرياضة النظيفة وكذلك الإخلال بالأسس التى تسنها الوكالة الدولية للحد من انتشار المواد المحظورة.
كثر القول عن المنشطات فى الآونة الأخيرة بعدما جرى العرف على إجراء كشف للمنشطات فى كل الأحداث الرياضية داخل مصر بمعرفة الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات "نادو"، وباتت مطلبا ضروريا لتطبيقها على كل أندية الدورى المصرى والرياضات المختلفة، إعمالا للوائح المنظمة الدولية التى تحظر تناول الأغذية المدرجة فى قائمة المحظورات، لأنها لا تصب فى صالح الرياضة والرياضيين بشكل عام.
وكشف الدكتور أسامة غنيم رئيس الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات أن قائمة المحظورات يتم تحديثها سنويا من قبل الوكالة الدولية فى شهر اكتوبر من كل عام وبدورنا كوكالة محلية نقوم بتطبيقها على كل الاتحادات الرياضية وبالتالى يبدأ حظر التعامل مع هذه المواد الجديدة حتى يتم إقلاع الرياضيين عنها.
يقول غنيم، على سبيل المثال نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا لم تلتزم بقائمة المحظورات التى تم إعلانها فى أكتوبر لعام 2015 بعدما تم سحب عينة منها فى يناير 2016 التى أثبتت إيجابيتها وتناولها لمادة "ميلدونيا" المحظورة، وتم إيقافها فى شهر أبريل من العام ذاته، مؤكدا أن العام الحالى لم يتم إضافة مواد جديدة للمواد المحظورة، وبالتالى نسير بالقائمة القديمة.
وكشف عن إجراء كشف منشطات على 750 رياضيا منذ أول يناير للعام الحالى وحتى الآن منهم 16 عينة إيجابية فقط، وفى العام الماضى تم أخذ 1221 عينة وظهر منها 45 عينة إيجابية وهو رقم عادى لاسيما أنه لم يتخط الـ5% من إجمالى العينات المأخوذة وفقا للنسبة العالمية المحددة.
وعن المحاذير التى يطالب الرياضيين بتفاديها الابتعاد عن المكملات الغذائية لأنها تحدث ملوث لهرمون "تستوستيرون" وهو هرمون ذكرى يؤدى إلى زيادة حجم العضلات ويحرص على تناوله ممارسى لعبة كمال الأجسام والمصارعة والملاكمة ولذلك فإن عقوبته تكون مغلظة تصل لـ 4 سنوات وانصح الرياضيين بالبعد عن كل المكملات الغذائية. كما أحذر الرياضيين من اللحوم التى تحوى هرمون "ركتوفامين"، وغالبا يكون موجود فى اللحوم المستوردة من البرازيل لأن هذا الهرمون يؤدى إلى افراز هرمون "الأدرينالين" وهو الذى يجعل الإنسان دائما ما يكون عصبيا ويتسبب أيضا فى زيادة حجم العضلات، لذلك حذرت منه الوكالة الدولية وبدورنا نحاول التواصل مع مسئولى وزارة الزراعة لاستطلاع رأيها من الموافقة على هرمنة هذه اللجوم من عدمها وبناء عليه طلبنا من وزير الزراعة ورئيس مصلحة الطب البيطرى الكشف عن هذه اللحوم قبل دخولها إلى مصر.
ووجه رئيس وكالة مكافحة المنشطات المصرية نصيحته للرياضيين بالابتعاد عن تناول سندوتشات الهامبورج والكبدة والحواوشى والشاورمة المنتشرة فى الشوارع لأنها غالبا ما تأتى من لحوم مستوردة غير متأكد من خلوها من المحظورات لأننا نخشى أن تكون من اللحوم المهرمنة.
ويجدر بنا أن نشير إلى أن المركز الأولمبى لتدريب المنتخبات بالمعادى ابتعد عن استخدام اللحوم المستوردة ويتعامل مع اللحوم المحلية، خوفا أن يتناول أى رياضى أية لحوم مستوردة تودى لإيقافه.
وعن إجراء كشف المنشطات على لاعبى كرة القدم ومسابقاته، أثنى غنيم على دور مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة بعدما ساعدوه على تأدية مهام عمله وكذلك إخطاره بجدول مباريات الدورى وأماكن إقامتها وكذلك بالتغييرات التى تطرأ على جدول المسابقة، مشيرا إلى أنه تم إجراء كشف المنشطات على فرق دورى الدرجة الثانية لأول مرة، مشيرا على أن لعبة كرة القدم هى ثانى أنظف لعبة من حيث إيجابية العينات بعد لعبة الإسكواش، والعينة الايجابية الوحيدة كانت فى نهائى كأس مصر عام 2010 بين انبى والزمالك تجاه اللاعب احمد صبحى لاعب انبى، وكان هناك عينة إيجابية أخرى من لاعب بالمقاصة فى نفس العام، ولكن العام الحالى خالى من ثبوت إيجابية العينة سواء فى الدورى الممتاز أو المظاليم.
وأردف، تقريبا أخدنا عينات من كل فرق الدورى الممتاز وهناك لاعبين تم أخذ العينة منها أكثر من مرة، مشيرا على أن فريق المصرى من أكثر فرق الدورى الذين تم أخذ عينات منهم، حيث تم أخذ عينات منه 4 مرات لحوالى 8 لاعبين وجاءت كل العينات سلبية فى صفوفه، حيث أننا نسحب عينة من لاعبين فى كل مباراة اضافة إلى اللاعب الحاصل على كارت أحمر إعمالا للوائح الوكالة الدولية لأن هذا اللاعب يكون لديه شعور عدوانى أكثر من غيره، إلا أن كل اللاعبين أصحاب الكروت الحمراء ثبت سلبية العينات المسحوبة منهم.
وأضاف أنه حال ظهور عينات إيجابية سنعلن عنها وسنقوم بإخطار اتحاد الكرة ووزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية لأنه غير مسموح له بممارسة الرياضة لاسيما أننا مراقبين من قبل الوكالة الدولية التى تتابع أعمالنا ولذلك لابد من اعلان النتيجة سواء سلبية أو إيجابية.
