هل يزيف "جوجل" الرأى العام العالمى؟.. صحيفة أمريكية تكشف: عملاق البحث يروج لنتائج معينة غالبا ما تكون خاطئة.. إجابات المحرك تثير نقاشا عالميا مستمرا حول قدرة شركات وادى السليكون على التأثير على المجتمعات

السبت، 18 نوفمبر 2017 02:30 ص
هل يزيف "جوجل" الرأى العام العالمى؟.. صحيفة أمريكية تكشف: عملاق البحث يروج لنتائج معينة غالبا ما تكون خاطئة.. إجابات المحرك تثير نقاشا عالميا مستمرا حول قدرة شركات وادى السليكون على التأثير على المجتمعات "جوجل"
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن عملاق البحث الإلكترونى "جوجل" يروج لنتيجة معينة على حساب نتائج أخرى فى البحث، والكثير منها مثير للجدل وغير مرجح، وفى بعض الأحيان خاطئ بشكل مثير للضحك.

15425940011439310404
 

 

وأوضحت الصحيفة أن "جوجل" أصبحت المصدر العالمى للمعلومات من خلال ترتيب مليارات من الروابط من ملايين من المصادر، لكن الآن، تقدم الشركة نفسها كسلطة على الحقيقة، بالترويج لنتيجة بحث معينة على أساس أنها الإجابة الأكثر أولوية.

 

فعلى سبيل المثال، للرد على سؤال "هل يشترى المال السعادة" أبرزت جوجل مؤخرا نتيجة تقول إن هناك ما يكفى من الأبحاث العلمية التى أثبتت هذا، وردًا على سؤال عمن هم أسوأ المديرين التنفيذيين على الإطلاق، فأجابت "جوجل" بأسماء وصور لـ11 مديرًا بينهم جوردون بيثون رئيس شركة الخطوط الجوية "كونتنتينال".

google-building2
 

 

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن رد جوجل فى بعض الأحيان يعتمد على كيفية طرح السؤال، فردا على سؤال "هل ينبغى أن يصبح الإجهاض قانونى؟"، أوضحت جوجل أن موقعًا إخباريًا فى جنوب أفريقيا يقول "لا مجال أن تشرع الحكومة قانونا ضد خيارات النساء". وعندما كُتب سؤال "هل ينبغى أن يكون الإجهاض غير قانونى"، روجت لإجابة من موقع غامض تقول "الإجهاض هو القتل".

 

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن هذه الإجابات المروج لها، والتى تسمى "مقتطفات مميزة" توضع فى مربعات فوق النتائج الأخرى وتعرض بحجم أكبر، وغالبا ما يكون معها صور، كما أن المساعد الصوتى لجوجل فى بعض الأحيان يقرأها بصوت عال، وتمنح خوارزميات جوجل السرية سلطة أكبر لتشكيل الرأى العام، نظرا لأن الاستطلاعات أظهرت أن الناس تعتبر محركات البحث أكثر مصدر موثوق به من المعلومات أكثر من السوشيال ميديا أو الإعلام التقليدى.

images
 

 

وعادة ما تضع جوجل المصدر أسفل الإجابة، أو تنسب المصدر فى البداية عند قراءة الإجابة بصوت مرتفع، لكن ليس دائما. ولم تكن قائمة أسوأ المديرين التنفيذيين ذات مصدر. كما أن الإجابات التى لم يتم ذكر مصدرها لم تكن دقيقة، فذكرت فى بعض الأحيان أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما والنائب بيتر كينج عضوان مسلمان فى الكونجرس.

 

وتقول "وول ستريت جورنال" إن إجابات جوجل تثير نقاشا عالميا مستمرا حول قدرة شركات وادى السليكون على التأثير على المجتمع. فجوجل وعملاقة الإنترنت الأخرى تواجه تدقيقا كبير على نفوذ منتجاتها ومدى انحيازها أو تلاعبها.

بحث_عن_شركة_قوقل

 

فقد تعرضت شركة "فيس بوك" لانتقادات لنشر أخبار كاذبة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى، وكذلك كان الحال بالنسبة لجوجل وتويتر، وتم استدعاء مسئولى الشركات الثلاثة أمام الكونجرس للإدلاء بشهادتهم حول دور منصاتهم فى القضية الأهم الآن فى الولايات المتحدة، وهى التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.

 

من جانبها، قالت سوزان كادرشا، المتحدثة باسم جوجل إن هدف الشركة ليس التفكير للمستخدمين ولكن مساعدتهم على إيجاد المعلومات ذات الصلة بسرعة وسهولة. وأضافت أنهم يشجعون المستخدمين على فهم السياق الكامل بالضغط على المصدر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة