قراصنة بوتين يهاجمون الأندلس.. تقرير إسبانى يرصد تدخلات موسكو فى أزمة كتالونيا.. مصدر استخباراتى: سبوتنيك و"RT" منصات أكاذيب.. نشاط السوشيال ميديا زاد 2000% بفترة الاستفتاء.. وضرب الاقتصاد والجيش أبرز الأهداف

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 06:30 م
قراصنة بوتين يهاجمون الأندلس.. تقرير إسبانى يرصد تدخلات موسكو فى أزمة كتالونيا.. مصدر استخباراتى: سبوتنيك و"RT" منصات أكاذيب.. نشاط السوشيال ميديا زاد 2000% بفترة الاستفتاء.. وضرب الاقتصاد والجيش أبرز الأهداف بوتين واحتجاجات كتالونيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد الاتهامات التى تطلقها العديد من الدوائر الإعلامية والاستخباراتية فى أوروبا والولايات المتحدة، ضد روسيا يوماً تلو الآخر، فى أعقاب ملف التدخلات الروسية فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وادعاء الحزب الديمقراطى والمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون فوز الرئيس الحالى دونالد ترامب بدعم من أجهزة الاستخبارات فى موسكو التى استخدمت ـ وفق الاتهامات ـ شبكات مواقع التواصل الاجتماعى لتضليل الرأى العام وبث الأخبار الكاذبة بخلاف تنفيذ هجمات إلكترونية.

جانب من الاحتجاجات فى كتالونيا

وفى الوقت الذى لا يزال فيه هذا الملف قيد التحقيقات الرسمية داخل الولايات المتحدة، وتحذير دول أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا من التدخلات الروسية، انضمت إسبانيا مؤخراً لقطار الدول التى ترتاب من التحركات الروسية للتأثير على الرأى العام داخل مجتمعاتها، وزعزعة استقراها عبر السوشيال ميديا ومنصات الأخبار الموجهة.

 

وفى تقرير نشرته صحيفة الكونفيدينثيال الإسبانية، كشفت مصادر فى استخبارات مدريد عن تشكيل وحدة خاصة لرصد النشاط الروسى على شبكات مواقع التواصل الاجتماعى منذ فترة، مشيرة إلى أنه تم رصد زيادة فى نشاط الشبكات الاجتماعية الروسية التى تهتم بإسبانيا وملف إقليم كتالونيا بنسبة 2000% لصالح الاستفتاء ودعاة انفصال الإقليم.

 

فلاديمير بوتين الرئيس الروسى

وبحسب المصدر، الذى لم تنشر الصحيفة اسمه، تم تشكيل وحدات لمكافحة التجسس، والتى أجرت بدورها دراسة للمحتوى الذى تبثه روسيا عبر منصات إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى فى الأشهر الأخيرة، خاصة منذ استفتاء أكتوبر، كما تم جمع المعلومات المنشورة على المنصات الموالية لروسيا، وتبين أن هناك مخططا لما أسماه بـ"تسميم الرأى العام"، مشيرا إلى أن روسيا نشرت أخبارا وهمية عن كتالونيا، كما ارتفع فى تلك الفترة نشاط شبكات التواصل الاجتماعى بواقع 50 خبر يوميا عن كتالونيا جميعها يهدف إلى زعزعة الاستقرار.

 

وأضاف المصدر بحسب تقرير الصحيفة: "التضليل الروسى كان موجها على مستويات عدة، فتم تصنيف المواد إلى أخبار، أخبار كاذبة، وأخبار تهدف لضرب الاقتصاد وزعزعة ثقة المستثمرين فى فرص إقامة مشروعات داخل إسبانيا"، مشيرا إلى أنه من بين أدوات روسيا فى هذا الشأن عدد من المنصات الإخبارية ومن بينها وكالة سبوتنيك، وقناة آر تى، اللتان كانتا أول من تحدث عن وجود تحركات عسكرية فى كتالونيا، وبادرا بنشر أخبار وهمية عن انتشار لا أساس لها تفيد بانتشار الدبابات فى شوارع برشلونة، فى تحرك يفتح الباب أمام سيناريوهات الحرب الأهلية.

 

المصدر الاستخباراتى وصف، بحسب تقرير الكونفيدينثيال، التحرك الروسى تجاه إسبانيا بـ"الوقح"، مشيرا إلى أن روسيا وضعت كتالونيا على قائمة أهدافها بعدما حاولت التأثير على العديد من الأزمات والأحداث فى بلدان أخرى مثل الانتخابات الألمانية واستفتاء هولندا بشأن أوكرانيا، والخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى، وقال إن الأجهزة الأمنية فى العديد من الدول الأوروبية معرضة للهجوم الإلكترونى الروسى، لضرب الاقتصاد والتأثير على الجيوش والمؤسسات المختلفة.

شبكة روسيا اليوم.. أحد منصات الإعلام الروسية محل الاتهامات

وعلقت الصحيفة فى تقريرها على التحركات الروسية بقولها إن كتالونيا كانت مادة خصبة للقراصنة الروس، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى ينظران إلى المعلومات المضللة التى تأتى من روسيا باعتبارها أحد المخاطر الرئيسة للاستقرار السياسى فى الغرب، وهو ما دفع بروكسل لإنشاء وحدة خاصة مكرسة لمواجهة تأثير روسيا على الرأى العام الغربى من خلال أخبار وهمية وكاذبة.

 

ولم يستبعد وزير الخارجية، ألفونسو داستيس، نشر الإعلام الروسى أخبارا وهمية كاذبة خلال الانتخابات الكتالونية المقرر إجراؤها فى 21 ديسمبر، وقال فى كلمته أمام مجلس وزراء الاتحاد الأوروبى: "لن أستغرب، فقد استخدمت روسيا هذا الأسلوب فى انتخابات أخرى"، ملمحا للقرصنة الروسية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتابع: "الحكومة لديها بيانات حول النشاط على الشبكات فى الاستفتاء، خاصة من خلال شبكات تقع فى روسيا، وفى دول أخرى فى مقدمتها فنزويلا".

 

فيما قال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فى وقت سابق: "إن هناك العديد من الأخبار الوهمية التى نُشرت دعما لاستقلال كتالونيا، مثلما حدث فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، كما أن هناك حسابات عديدة على تويتر أُطلقت بنسبة 50% من موسكو و30% من فنزويلا، و3% فقط من هذه الحسابات حقيقة، ودخلت على خط دعم الانفصال أيضا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة