صور.. الأقصر تدخل عالما ثقافيا جديدا فى "حلم دار الأوبرا" المصرية – الصينية

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 03:00 ص
صور.. الأقصر تدخل عالما ثقافيا جديدا فى "حلم دار الأوبرا" المصرية – الصينية حلم دار الأوبرا بالأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- مستشار السفارة الصينية: المشروع رسالة سلام للعالم

 

فى خطوة جديدة لدعم القطاع الثقافى بجنوب صعيد مصر، تستعد محافظة الأقصر خلال الفترة المقبلة لإنشاء أول "دار أوبرا" فى الجنوب، وذلك بتعاون "مصرى – صينى"، وذلك بعد اعتماد وزير الثقافة حلمى النمنم ومستشار السفارة الصينية بمصر لدراسة جدوى المشروع، لتدخل الأقصر عالمًا جديدًا من الفنون والثقافة العالمية بإنشاء أول دار أوبرا داخلها تخصص لتقديم العروض المصرية والصينية للمساعدة فى انعاش وزيادة عدد الليالى السياحية بتحويل المحافظة إلى أهم مركز ثقافى بالصعيد.

 

وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" القصة الكاملة للمباحثات وخروج الفكرة للنور وتخصيص قطعة أرض لإنشاء أول دار للأوبرا فى محافظة الأقصر، حيث بدأت بطرح محمد بدر محافظ الأقصر، للفكرة على وزير الثقافة حلمى النمنم، وتم التشاور على سبل تنفيذها وتخصيص أرض لها، وبالفعل تمت زيارة عدد من المواقع وتم التشاور على عدة أراضٍ، ثم صدر قرار من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء العام الماضى بتخصيص قطعة ارض بمساحة 13 ألف متر بمدينة الأقصر لصالح وزارة الثقافة بالمجان لإقامة دار الأوبرا عليها.

 

وفى هذا الصدد، يقول محمد بدر محافظ الأقصر، إنه طالما كان حلمًا لأبناء الأقصر أن تقام على أرضها أول "دار أوبرا" على غرار دار الأوبرا المصرية بالعاصمة، والتى ستصبح مركز إشعاع ثقافى وتنويرى بالصعيد، وتساعد فى تقديم خدمة ثقافية وفنية متميزة لأهالى محافظات قنا والأقصر وأسوان، واقترب الحلم من الحقيقة خلال تلك الأيام.

 

وأضاف محافظ الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه عرض الفكرة على الوفود الصينية التى كانت تزور الأقصر مؤخرًا، وأبدوا استعداداهم لدعمها بالكامل ثم رافقهم فى جولات على الأرض المخصصة لدار أوبرا الأقصر، لبحث إمكانية البدء فى العمل بها قريبًا، وذلك يأتى فى إطار التقارب فى العلاقات المصرية الصينية خلال الشهور الماضية بصورة كبيرة فى مختلف المجالات، وخصوصًا عقب إطلاق "عام الثقافة المصرى – الصينى"، والذى ساعد فى نشر الثقافتين فى مختلف البلدين بصورة كبيرة أدت لدعم الجانبين العمل على التعاون الثقافى المشترك.

 

وأوضح محمد بدر، أن الفكرة دخلت حيز التنفيذ الرسمى عقب اعتماد الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، وهان بينج الوزير المفوض المستشار الاقتصادى والتجارى لسفارة دولة الصين، ودراسة الجدوى الخاصة بمشروع إنشاء أوبرا الأقصر، وهو ما يؤكد نجاح وزارة الآثار ومحافظة الأقصر فى مفاوضاتها الأخيرة مع الجانب الصينى، وينتظر وضع حجر الأساس لها قريباً بحضور وزير الثقافة الصينى.

 

وفى السياق نفسه، أكد الباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، أن مشروع إنشاء "دار الأوبرا" بالأقصر، بدأ خلال احتفالات العام الماضى فى لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره الرئيس الصينى "شى جين بينغ"، حيث تم الاتفاق على أن تقوم الصين ببناء دار أوبرا مصرية – صينية، والتى ستكون خطوة ونقلة حضارية كبيرة بالأقصر، عبر تقديم العروض المميزة التى تظهر ملامح الحضارتين الصينية والمصرية داخلها على مدار العام.

 

ويضيف سعد فاروق لـ"اليوم السابع"، أن الأوبرا الصينية لها تاريخ كبير وعالمية مثل دار الأوبرا المصرية تماماً، حيث إنها تجمع أكثر من 300 شكل ونوع منها "الأوبرا الصينية التقليدية، أوبرا التصفيق، أوبرا بكين، أوبرا شاوشين، أوبرا كونتشيوى، أوبرا كانتون، أوبرا الدمية، أوبرا وسيتشوان.. إلخ"، ويعود تاريخها لمئات السنوات.

 

وأوضح رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، أن الأوبرا الصينية تتميز بالأزياء المشكالية، والغناء بصوت مميز عالى الطبقة مصحوب بالناقوس، والإيماءات المعقدة الغنية بالمعانى، وعلى الرغم من المنافسة المحتدمة التى تشهدها الأوبرا مع أشكال ترفيهية أكثر عصرية، لا يزال الفن الاستعراضى الصينى التقليدى كالأوبرا الكانتونية فنًا جميلاً وسرمديًا فى هونغ كونغ، حيث إن الأوبرا الكانتونية تحظى بشعبية واحترام كبيرين جدًا، إذ تمزج الدراما والموسيقى والأسطورة الصينية فى أداء حيوى غنى بمعانٍ رمزية، مؤكدًا أن فن الأوبرا يلقى شعبية كبيرة فى جنوب الصين وفى أجزاء من جنوب شرق آسيا، وقد أُدرجَ فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية عام 2009، والعروض بحد ذاتها ممتعة بأزيائها الملونة والأداء العظيم والأسلوب الغنائى الفريد من نوعه، حيث إن الأوبرا الصينية تعتمد على المزج بين التمثيل مع الغناء والموسيقى والحركات البهلوانية، وقدمت أكثر من ألف عرض مسرحى، وفى السنوات الأخيرة أدخلت الموسيقى السيمفونية الغربية ضمن مسرحياتها.

 

وكان وزير الثقافة حلمى النمنم، قد اعتمد برفقة هان بينج الوزير المفوض، المستشار الاقتصادى والتجارى، لسفارة دولة الصين، دراسة الجدوى الخاصة بمشروع إنشاء أوبرا الأقصر، بحضور المهندسة شين أوكسى، المهندسة المسئولة عن المشروع، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور هشام مراد رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وأشرف ممتاز، ممثلاً عن وزارة التعاون الدولى، والمهندس علاء الديب مدير الإدارة المركزية للشئون الهندسية بالأوبرا.

 

وقال وزير الثقافة، إن الأقصر هى مدينة التنوع الثقافى، بما تضمه من معابد فرعونية وتراث إسلامى، وأن بناء أوبرا سيجعلها منارة حضارية، لافتًا إلى أن مصر والصين لديهما حضارة عميقة، ونتطلع بأن تكون أوبرا الأقصر هى بداية طريق التعاون الثقافى بين الدولتين، موضحًا أن مصر ترحب بالتعاون الثقافى والفنى، مع الصين، وهو ما ظهر ثماره فى حفل ختام العام الثقافى المصرى الصينى، عندما تشارك الفنانون المصريون والصينيون تقديم أوبريت "أوبرا عايدة"، معبرًا عن رغبته فى استمرار تبادل الفعاليات الثقافية والفنية، خلال الفترة المقبلة.

 

ووعد وزير الثقافة، بإزالة كل المعوقات وتسهيل جميع الإجراءات من أجل سرعة البدء فى تنفيذ مبنى دار الأوبرا بالأقصر، والتى من المقرر أن تبلغ مساحتها 13 ألف متر، داعيًا وزير ثقافة الصين للحضور إلى مصر، والمشاركة بوضع حجر الأساس، فيما عبر الوزير المفوض الصينى، عن ترحيب بلاده بالتعاون مع مصر، ثقافيًا وتجاريًا واقتصاديًا، مؤكدًا أن إنشاء دار أوبرا بالأقصر، هى رسالة سلام للعالم.

 

حلم دار الأوبرا بالأقصر (1)
حلم دار الأوبرا بالأقصر
حلم دار الأوبرا بالأقصر (2)
حلم دار الأوبرا بالأقصر 
حلم دار الأوبرا بالأقصر (3)
حلم دار الأوبرا بالأقصر 
حلم دار الأوبرا بالأقصر (4)
حلم دار الأوبرا بالأقصر 
حلم دار الأوبرا بالأقصر (5)
حلم دار الأوبرا بالأقصر 
حلم دار الأوبرا بالأقصر (6)
حلم دار الأوبرا بالأقصر 
حلم دار الأوبرا بالأقصر (7)
حلم دار الأوبرا بالأقصر 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة