سامح حامد يكتب : احتفل بحياتك وعيشها

الخميس، 16 نوفمبر 2017 03:00 م
سامح حامد يكتب : احتفل بحياتك وعيشها أسرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بدء الخليقة والإنسان بطبعه اجتماعى، ويكره الوحدة، فتخيل العالم بلا إناس من حولك ! هذه الصورة فعلا ستعيش بها إذا لم تحافظ على علاقتك مع الآخرين، فالحياة مدرسة كبيرة ونحن طلاب فيها، والمشاكل عبارة عن تحديات، ومسائل رياضية يمكن حلها بذكاء، والعمر قصير فلا تقضيه فى كره الآخرين أو السكوت عن الحق، وليس من الضرورى الانتصار بجميع المناقشات والمجادلات .

 

فلن يستطيع أحد أن يرى الحزن بداخلك، فعيش حياتك، فلن تكون الشخص المثالى لأحد، واجعل حياتك لحظة المثالية لربك، هل تدورن أكبر مخاوفكم ؟ هل تعلمون أكثر ما يؤلم النفس؟ ألا يتقبله الآخر، وعندما تتقبل نفسك كما أنت، يراك العالم كما تريد، فنحن نملك هذا الخيال الرائع حول الحياة، فهى عبارة عن اختبارات ومحن، وليس من المفترض أن تكون سهلة، لذا عندما تتوقع أن تكون حياتك سهلة فترميك الحياة بالحجارة، فاصنع لنفسك بيتاً منها، ولا تلم الحياة .. فلا عيب فى أن تكون خائفا، ولا عيب فى البكاء، أن الفشل ليس خيارا لأنه معه يجب أن نحاول من جديد.

 

انسى الماضى بسلبياته فإنه لن يعود حتى لا يفسد مستقبلك، سامح الجميع بدون استثناء مهما أساءوا إليك، ويجب أن نتذكر دائما "إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب" خاصة بالعمل فلا يجوز انتقاد إنسان بالعمل، وان كان على حق يثيره، مما يسبب التقليل من نشاطه، وخلق الكراهية، فيؤثر بأعصابه ونفسيته وينقص منه، وكلا الأمرين يرجع لضعف الشخصية من ما يؤدى إلى اضطراب بالعمل، وخلق المشاكل.

 

هدر الوقت فى الكلام، وهذا مما يبتلى به الكثير من الناس، وقد كان أحد أحزاب (اليابان)، شعارهم: قلة الكلام وكثرة العمل، وما أجمله من شعار! والعمل فى صمت وهدوء هو علامة النجاح، أما من يتكلم لإنجاز مهمة بقدر الضرورة فان الكلام فى مثل هذا الموقع ضرورى وليس المقصود من السكوت أن نجعله سبب النجاح .

أعلم يقيناً أنكم تحملون الصفات الجميلة لكن ليس بمقدور أحدنا أن يكتفى من الفضل، لكن لا توجد سعادة بلا تعب، ولا يوجد نجاح بلا جهد، فجنى حب الناس محفوف بالمصاعب، ولنضع فى اعتبارنا أنه ليس شرطاً أن نطبق جميع الصفات الجليلة، لكن لنأخذ منها ما نستطيع، وكلما رغبنا فى الاستزادة وزيادة الرصيد ضاعفنا العمل، ولنجعل التطبيق على مراحل، أن محبة الناس لكم نعمة وسعادتكم بها لا تضاهيها سعادة .

فى النهاية أدعو الجميع إلى الصبر، وتحديد هدفه من الحياة، ومعرفة طريق الوصول إليه، وعدم التراجع عنها مهما كانت الأحوال ثق أنها ستتغير لا محاله، وتخلص دائما من الأشياء التى ليس لها متعة أو منفعة أو جمال وتأكد انك الوحيد المسئول عن سعادتك فاحتفل بحياتك وعشها .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة