حزب كردى يدعم دور أمريكا فى سوريا بعد هزيمة داعش

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 03:01 م
حزب كردى يدعم دور أمريكا فى سوريا بعد هزيمة داعش داعش فى سوريا - أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 رحب حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى، اليوم الأربعاء، بدور أطول أمدا للقوات الأمريكية فى سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش  قائلا إن الأمريكيين عليهم أن يواصلوا الاضطلاع بدور فى سوريا لحين التوصل إلى حل سياسى للأزمة.

والحزب هو الشريك الرئيسى على الأرض لقوات التحالف التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش فى شمال وشرق سوريا.

وطرد المقاتلون الأكراد، بالتعاون مع حلفاء عرب ومستشارين أمريكيين وبدعم جوى من التحالف، داعش من أراضى كانت تسيطر عليها منها الرقة التى كانت تعتبرها عاصمة "الخلافة" فى سوريا.

وأسس حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى حكما ذاتيا فى منطقة تسيطر عليها قوات موالية له وعبر عن رغبته فى إقامة نموذج اتحادى فى سوريا. ويثير التقدم الذى أحرزه الحزب غضب تركيا المجاورة التى تعتبره حليفا لحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يشن تمردا منذ عدة عقود ضد الدولة التركية.

ويوم الاثنين تحدث وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس عن دور أطول أمدا للقوات الأمريكية بعد خسارة تنظيم داعش لكل الأراضى التى كان يسيطر عليها، وفى رسالة مكتوبة إلى رويترز قال شاهوز حسن الرئيس المشترك للحزب إن ذلك ربما يكون مفيدا.

وقال حسن "بدون تحقيق حل سياسى للأزمة السورية واستمرار التدخل التركى والإيرانى فى سوريا وبقاء مجموعات القاعدة فى سوريا سيكون من الأفضل استمرار عمل التحالف الدولى".

وبينما كانت كل الأطراف فى سوريا تقاتل ضد الدولة الإسلامية تجنبت القوات، التى يقودها أكراد وتدعمها الولايات المتحدة، إلى حد بعيد الدخول فى مواجهة مباشرة مع الحكومة السورية المدعومة من إيران وروسيا. لكن منذ طرد الدولة الإسلامية من كل الأراضى التى كانت تسيطر عليها تقريبا زاد حديث الحكومة وحلفائها الإيرانيين عن استعادة المناطق التى تسيطر عليها القوات التى يقودها أكراد.

وتأمل الجماعات الكردية الرئيسية فى سوريا فى بدء مرحلة جديدة من المفاوضات لدعم حكمها الذاتى فى شمال سوريا، وقال ماتيس إن الهدف طويل الأمد للجيش الأمريكى سيكون الحيلولة دون عودة نسخة مطورة من التنظيم المتشدد.

لكنه أضاف أيضا أن القوات الأمريكية تهدف إلى توفير الظروف للتوصل إلى حل دبلوماسى فى سوريا التى اقتربت الحرب فيها من دخول عامها الثامن، وقال "لن نبتعد الآن قبل أن تحظى عملية جنيف بالقبول" فى إشارة إلى محادثات السلام التى تدعمها الأمم المتحدة.

وردا على تصريحات ماتيس نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمى فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس الثلاثاء قوله "إن الجمهورية العربية السورية تجدد التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية وأى وجود عسكرى أجنبى فى سوريا بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة".

وأضاف المصدر "ربط التواجد الأمريكى فى سوريا الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد".

وقبل أيام عبر مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيرانى عن إعتقاده بأن يستعيد الجيش السورى شرق سوريا قريبا كما قال مستشار للرئيس السورى بشار الأسد إن دمشق لن تتخلى عن الرقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة