كيف نجحت مديرية أمن أسيوط فى التعامل مع ملف الخصومات الثأرية بين العائلات؟

الأحد، 12 نوفمبر 2017 10:59 ص
كيف نجحت مديرية أمن أسيوط فى التعامل مع ملف الخصومات الثأرية بين العائلات؟ جلسه صلح بحضور اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط
أسيوط ـ محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد ملف الخصومات الثأرية والمنازعات بين العائلات بمحافظة أسيوط، من أهم الملفات التى تولى وزارة الداخلية العمل على إنهائها صلحاً حقناً للدماء، وحفاظاً على الأمن العام، والتوفيق والتراضى بين العائلات خاصة فى قرى مركز ديروط والبدارى والقوصية ومنفلوط وساحل سليم وأبنوب وصدفا وجزيرة بنى فيز والقصير.                       

اللواء جمال شكر، منذ تعينيه فى يوليو الماضى، مديرا لأمن أسيوط، أعلن عن  تعاونه الكامل مع جميع الجهات والقيادات المجتمعية داخل المحافظ، لخدمة المواطنين والعمل على إنهاء أكبر عدد من الخصومات الثأرية والمنازعات بين العائلات، حقنا للدماء وحفاظا على الأمن العام.

وعكف اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، منذ توليه المنصب، على وضع خطة عمل فى تنشيط ملف الخصومات الثأرية، والعمل على حلها بالتعاون بين لجان المصالحات والقيادات الدينية والأزهر والأوقاف والقيادات الشعبية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، وساهم فى ذلك تواجد اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، والذى يحظى بترحيب كبير بين العائلات بأسيوط ويلقب بدينامو مديرية الأمن، لجهوده فى إنهاء العديد من الخصومات الثأرية، وضبط العديد من المتهمين فى قضايا الخطف. 

وعقد اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، عدة اجتماعات دورية مع القيادات الشرطية بالمديرية، وأكد على الضباط بمختلف أقسام ومراكز الشرطة على مستوى المحافظة حسن التعامل مع المواطنين، ورفع حالة اليقظة فى تأمين المنشآت الهامة والحيوية بالمحافظة، فضلا عن ملاحقة الخارجين عن القانون.

ونجحت مديرية أمن أسيوط فى عقد عشرات المصالحات الثأرية بين العائلات بمختلف المراكز والقرى، وذلك بالتعاون والتنسيق مع لجان المصالحات وكبار العائلات والمشايخ ومشاركة رجال الدين الإسلامى والمسيحى ورجال الأزهر والأوقاف وبيت العائلة المصرية من أبناء المحافظة؛ وأكد مدير أمن أسيوط أن القيادات الأمنية تقوم بالفحص والتحرى عن مدى صدق الأطراف المتخاصمة فى عقد مصالحة، وأخذ التعهدات بعدم العودة مجددا للمنازعات، وإعلان التسامح والعفو بين أطراف الخصومة.

كما شنت مديرية أمن أسيوط، حملات أمنية مكبرة علي أطراف الخصومات الثأرية بمراكز المحافظة، لوأد الخصومة الثأرية وعدم تجددها بعد قيام أحد أطراف الخصومة بتبادل إطلاق نار، إذ تمكنت من ضبط 9 أشخاص، طرفى خصومة ثأرية بين عائلتى الجعافرة وأولاد أحمد فى قرية المندرة التابعة لمركز ديروط، وبحوزتهم أسلحة وطلقات نارية، عقب مقتل معلم وتلميذ إثر إصابتهما بطلقات نارية متفرقة بالجسم خلال توجههما للمدرسة بالتزامن مع تجدد الخصومة الثأرية بينهما.

كما نجحت أجهزة الأمن، بالتنسيق مع لجان المصالحات بمحافظة أسيوط، من إنهاء خصومة ثأرية قديمة بين عائلتى "فرغلى" و"الزهنى" بمركز البدارى، وتقديم رمز العفو"الكفن" لولى الدم، وذلك بعد خصومة ثارية لنحو 45 عاما نتج عنها مقتل شخص وتجددت بعدها.

كما تم إتمام الصلح بين ‏عائلتى ‏عايد وحسين "أبناء عمومة" بقرية عرب العوامر، بعد خلاف على أراض منذ 30 عاما، راح ضحيتها شخصين من عائلة حسين، وقضت اللجان العرفية بدخول عائلة عايد بـ"كفنين" وتغريب شخص آخر منهم 5 سنوات، وأقسم الطرفان على كتاب الله على الصلح وعلى عدم العودة للخصومة مرة أخرى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة