كريم عبد السلام

منتدى الشباب.. مصر فى قلب العالم

السبت، 11 نوفمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كم يساوى إحساس الضيوف الأجانب بالأمن والأمان خلال مشاركتهم بمنتدى شباب العالم؟.. كم يساوى إعلانهم من على منبر المنتدى فى الحفل الختامى أنهم سيعودون إلى مصر؟.. كم يساوى الإجماع بين ممثلى 113 دولة على أن الصورة التى كانت لديهم عن بلدنا مغلوطة ومزيفة، وأنهم اكتشفوا صورة جديدة تمامًا لبلد عريق ومدينة شرم الشيخ الساحرة؟.. كم يساوى كسر حالة الحصار لعاصمة السياحة الترفيهية فى مصر ووضعها من جديد فى قلب الأحداث والأضواء؟
 
ما تحقق فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ كثير بالفعل، ولعل التأكيد على أن مواجهة الإرهاب حق من حقوق الإنسان، ورفع توصية بذلك للأمم المتحدة، وتكليف وزارة الخارجية بالعمل على حشد الجهود الدولية لدعم هذا التوجه، لهو أكبر هجوم مضاد على حرب المعلومات والمنظمات التى تقودها أجهزة استخبارات كبرى، لتكريس صورة نمطية كاذبة للحكومة المصرية الحالية، باعتبارها تعادى حقوق الإنسان، وتسحق المعارضين، وتعتقل المختلفين معها فى الرأى!
 
كنا نستقبل الافتتاحيات المدفوعة والتقارير الموجهة والأخبار الكاذبة عن مصر فى الصحف والوكالات الغربية باندهاش وامتعاض، ونتساءل عن سر هذا الترصد والتعسف والكراهية التى تظهر بوضوح فى المعالجات الغربية، ونتساءل ما علاقة هذا العداء الواضح بالمهنية التى ترفع لواءها الصحف والوكالات التى كنا ننقل عنها بثقة لسنوات، واكتشفنا أن الحرب الإعلامية والمعلوماتية التى تديرها أجهزة الاستخبارات المعادية تحتاج أسلوبًا جديدًا فى المواجهة غير البيانات والمقالات المكتوبة بالعربية فى الصحف المصرية. باختصار، نحتاج أن نواجهها فى الميدان العالمى المفتوح، وباللغة الدعائية التى يفهمها العالم، لا أن نخاطب أنفسنا ونرد على المتربصين بنا فى الخارج بالحديث فى الداخل.
 
ومن هنا كان منتدى شباب العالم الذى تحول إلى منصة إلكترونية دائمة على مدى العام، وإلى مركز للحوار وتبادل الأفكار، مركزًا فعالًا للمواجهة والدفاع عن مصر، رغم أنه لا يستهدف إلا نشر الحقيقة، وعرض التوجه المصرى فى معالجة شتى القضايا التى تهمنا، كما تهم المنطقة العربية والعالم، فالرهان على الحوار بين شباب 113 دولة من دول العالم، والتوافق حول مبادئ السلام، والتعاون فى مواجهة الاستعمار الجديد المتحالف مع الإرهاب، كفيل بأن يعيد مصر إلى دورها التاريخى، مركزًا للتحرر والعدالة والتنمية والسلام، ضد كل أشكال الهيمنة والتدمير والاستغلال.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة