مرشح جمهورى لمجلس الشيوخ الأمريكى ينفى اتهامات بالتحرش الجنسى

السبت، 11 نوفمبر 2017 09:56 ص
مرشح جمهورى لمجلس الشيوخ الأمريكى ينفى اتهامات بالتحرش الجنسى الكونجرس
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفى مرشح جمهورى لمجلس الشيوخ الأمريكى متهم بالتحرش الجنسى بقاصر عمرها 14 عاما، صحة هذه الاتهامات وقال أنها "كذبة خطيرة" يمكن ان تؤذى الضحايا الحقيقيين للتحرش الجنسى.

وقال روى مور وهو قاضى ولاية سابق حقق له دفاعه عن عرض منحوتة للوصايا العشر فى محكمته شهرة وطنية، أنه "لم يقم إطلاقا بأى تحرش جنسى".

وتهز هذه القضية واشنطن قبيل انتخابات حاسمة فى مجلس الشيوخ، يأمل فيها الحزب الجمهورى بالاحتفاظ بأغلبيته الضئيلة 52 مقابل 48 مقعدا.

وقالت أربع نساء لصحيفة واشنطن بوست ان مور لاحقهن عندما كن فى الـ18 من العمر أو أصغر، وكان هو فى مطلع ثلاثينياته ويعمل كمساعد للمدعى العام.

وبحسب الصحيفة، قالت إحداهن وهى ليه كورفمان البالغة حاليا 53 عاما أنها عندما كانت فى الـ14 من العمر، إصطحبها مور إلى منزله فى الغابة قرب غادسدن بولاية الاباما ونزع عنها قميصها وسروالها، ولامسها فوق ثيابها الداخلية.

ويواجه المرشح المحافظ البالغ من العمر حاليا 70 عاما والمعارض للمؤسسات، المرشح الديمقراطى داغ جونز فى إنتخابات خاصة فى مجلس الشيوخ فى 12 ديسمبر لملء معقد جيف سيشنز الذى اصبح شاغرا بعد تعيينه مدعيا عاما فى وقت سابق هذا العام.

وقال فى بيان نشر الجمعة ذهب أبعد من النفى البسيط لحملته الانتخابية "لم اقم إطلاقا بأى تحرش جنسى". لكنه توجه لمتهماته قائلا "لا استطيع فهم العقلية وراء إستخدام كذبة بهذه الدرجة من الخطورة للسعى لتدمير أحدهم شخصيا".

وأضاف أن "الاتهامات الباطلة خطيرة جدا وسيكون لها عواقب كبيرة على الاشخاص الذى تعرضوا حقيقة للتحرش او المضايقات"، وشارك مور فى البرنامج الاذاعى لشون هانيتى الشخصية الاعلامية المحافظة، ليدحض الرواية.

وردا على سؤال عما اذا ما كان يذكر لقائه مراهقات عندما كان فى الثلاثينات من العمر، "ليس عموما، لا". واضاف "لا أذكر ذلك، ولا أذكر مواعدة أى فتاة دون إذن والدتها".

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب صرح أن على مور ان يتخلى عن ترشحه اذا صحت الاتهامات. لنه اضاف فى الوقت نفسه أنه لا يحب أن تدمر مجرد اتهامات حياة هذا السياسى من الاباما.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض على متن الطائرة الرئاسية قبيل وصول الرئيس الى فيتنام للمشاركة فى قمة إقليمية "مثل معظم الأمريكيين، يعتقد الرئيس أنه لا يمكننا السماح لمجرد إتهام، فى هذه القضية التى تعود لسنوات عديدة مضت، أن تدمر حياة انسان".

وأضافت "لكن، الرئيس يعتقد أيضا انه إذا صحت تلك الاتهامات، فعلى القاضى مور أن يتخذ القرار الصائب ويتنحى".

والاتهامات التى تقدمت بها النسوة الاربع هزت اروقة واشنطن. وقد سحب العديد من الجمهوريين التقليديين تأييدهم لمور -- رغم حصوله على دعم كبير فى ولايته الاباما ومن المستشار السابق لترامب ستيفن بانون.

وقال زعيم الاغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "اذا صحت هذه الاتهامات عليه التنحى". وانضم إلى دعوته عشرة جمهوريين على الاقل.

وأعلن السناتور جون ماكين، مرشح الجمهوريين لانتخابات 2008 ان تلك الاتهامات ضد مور "تجرده من الأهلية" ودعاه للانسحاب من السباق فورا، ولكن فى الاباما قلل المدقق المالى للولاية جيم زيغلر من تلك التهم.

وقال زيغلر لواحدة من وسائل الاعلام المحافظة "خذ مثلا يوسف ومريم. مريم كانت مراهقة ويوسف نجارا بالغا. اصبحا والدى يسوع". واضاف "ما من شيء لا اخلاقى أو غير قانونى هنا".

وقال ستيف بانون المخطط الاستراتيجى السابق لترامب الذى أعلن تأييده لمور منذ ترشحه لوكالة بلومبرغ نيوز "إنها لا تقل عن سياسات التدمير الشخصى". وأضاف "يريدون تدميره بأى وسيلة ممكنة".

قالت صحيفة واشنطن بوست أنها اجرت مقابلات مع أكثر من ثلاثين شخصا، بينهم أمهات وأصدقاء الفتيات، وشرحت غلوريا ثاكر ديسون التى كانت بعمر 18 عاما فى 1979 عندما بدأت تلتقى مع مور الذى كان بعمر 32 عاما حينها، وكانا يتعانقان ويتبادلان القبل، بحسب الصحيفة، وقالت امرأة تدعى وندى ميلر انها التقت مور للمرة الأولى عندما كان متنكرة بزى بمناسبة عيد الميلاد وتعمل فى مركز تسوق فى فترة الأعياد.

وفى وقت لاحق وبحضور والدتها، دعاها إلى لقاء معه عندما كانت فى ال16 من العمر. ورفضت والدتها وقالت ميلر انها ادركت بعد سنوات ان فكرة أن يرغب رجل بالغ فى مواعدة مراهقة "مقرفة"، ويمكن ان يواجه مور السجن، لكن التهم سقطت بالتقادم، بحسب واشنطن بوست.

والقاضى مور المحبوب من المسيحيين الانجيليين أثار الجدل عندما رفض ازالة منحوتة للوصايا العشر من محكمته، وتم وقفه مرتين عن ممارسة مهامه فى المحكمة العليا للولاية بعد رفضه إصدار تصاريح زواج للمثليين. كما كتب انه يجب الا يسمح للمسلمين بدخول الكونجرس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة