17 أكتوبر.. علماء 60 دولة يحضرون مؤتمر "هيئات الإفتاء فى العالم" بالقاهرة

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 03:00 ص
17 أكتوبر.. علماء 60 دولة يحضرون مؤتمر "هيئات الإفتاء فى العالم" بالقاهرة الدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلعب الهيئات والمؤسسات الدينية بما تحمله من قيم ومبادئ وعلوم متراكمة دورا مهما فى مواجهة التطرف والتشدد والإرهاب، والتصدى لكل ما يعرض الأمة لانحرافات الأفكار والاعتقاد والسلوك، وكان هذا الواجب وغيره من الواجبات الذى من أجله تأسست الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، برئاسة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.

 

الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أكد أن الأمانة تعد إسهامًا حقيقيًّا فى محاولة تشكيل الوعى الدينى الصحيح ومحاربة شذوذات الأفكار والانحرافات الناتجة عن التطرف والتشدد، كما أنها تساهم بشكل كبير فى تجديد الخطاب الدينى الذى تدعو الحاجة إليه، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يمرُّ بها العالم، وتنشغل بتلك الظروف المحافِلُ الدولية فى كل مكان، ويتم من خلالها اتهام الدين الإسلامى بأنه دين يحض على الكراهية والعنف.

 

وأضاف "نجم" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "من هذا المنطلق جاء دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم وجاءت أهمية المؤتمر العالمى الثانى الذى ينعقد فى مصر 17 أكتوبر، والذى يهدف إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية تحت مظلة الفكر الوسطى والتوجه ناحية مبادئ الإسلام العليا ونشر فضائله وبيانها للعالمين، وكان دورها فى جمع كلمة الأمة يتمثل فى توحيد جهود جهات الفتوى وإيجاد منهجية صادقة وجادة للتكامل والتعاون بين هذه الجهات، والخروج من أزمة تضارب الآراء والفتاوى، فتعدد الآراء والفتاوى دون ضابط ودون وعى عوامل تعمل على الفرقة والاختلاف ونشر الفوضى والعنف، وتَهدِفُ إلى الطعن فى صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، وتوحيد تلك الجهات ومنع ذلك التضارب يعملان على استقرار وأمن وسلامة المجتمع".

 

وأشار إلى أن المؤتمر سينعقد تحت عنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، ومن محاوره الفتوى ودورها فى تحقيق الاستقرار، والفتوى فى مواجهة الإفساد والتخريب، والفتوى ودورها فى دعم البناء والعمران، وعلى هامش جلسات المؤتمر تنعقد ورش عمل للعصف الذهنى حول الموضوعات، والفتاوى المتشددة والفضاء الإلكترونى، وتدور مناقشاتها حول الفضاء الإلكترونى، واستخدام الجماعات المتطرفة له، وطريق الاستخدام الأمثل، وتجربة دار الإفتاء المصرية فى التعامل معه، وفوضى الإفتاء ووسائل الإعلام، وتدور مناقشاتها حول الإعلام والفتوى، وضوابط التعامل الإعلامى مع عملية الإفتاء، وواجبات مؤسسات الفتوى تجاه الإعلام، ومشروع ميثاق شرف للفتاوى الإعلامية، والإفتاء والاستقرار الأسرى.

 

وتدور مناقشاتها حول مفهوم الاستقرار الأسرى، ومستقبل الأسرة فى ظل المطالبات الحقوقية، وفتاوى الطلاق والحفاظ على الأسرة، وتجارب المؤسسات الإفتائية فى التصدى للفتاوى الشاذة، وتدور مناقشاتها حول مشاركة تجارب المؤسسات والدول حول الإجراءات الوقائية والعلاجية بصورها المختلفة للحد من انتشار الفتاوى الشاذة.

 

وأوضح مستشار مفتى الجمهورية أن من أهداف المؤتمر الوقوف على أَهمِّ مشكلات عالم الإفتاء المعاصر، وهى مآلات الفتوى، ومن أسوئها إشاعة الفوضى وزعزعة السلم المجتمعى، ومن ثَمَّ محاولة وضع الحلول الناجعة لها، والكشف عن الأدوار التى يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها فى علاج المشكلة، الخروج بميثاق شرف إفتائي-إعلامى ضابط لفوضى الإفتاء فى الإعلام والفضاء الإلكترونى، دعم استقرار الأسرة بتجديد الإفتاء فى شئون الأسرة على مستوى القضايا والوسائل، محاولة تقديم حلول غير تقليدية لجدلية مأسسة الفتوى وتقنينها.

 

وكشف ابراهيم نجم أن شعار المؤتمر "الفتوى: استقرار– بناء– عمران"، وسيشارك فى المؤتمر أكثر من 60 عالمًا من مصر، والسعودية، والأردن، وفلسطين، ولبنان، وتونس، والمغرب، وموريتانيا، وإندونيسيا، وباكستان، وماليزيا، والهند، وأمريكا، ودول أوروبا، وأستراليا.

 

وأعلن عدم توجيه الدعوة لقطر وتركيا وإيران، موضحا: "سنعمل كذلك على محاولة فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة، وتحديد الأدوار التى يمكن التأثير والتأثر من خلالها، وكذلك نقل مجال الإفتاء من مجال سلبى يقتصر على حل المشكلات إلى آخر إيجابى ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات بل ويشارك فى البناء والتعمير، ووضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية، إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتها التاريخية والواقعية".

 

وكشف الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن بعض أسماء لحضور مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم وهم، أبو بكر عثمان إبراهيم وزير الأوقاف السودانى، ومحمد المنصور بن الشيخ محمد المأمون بن الشيخ إبراهيم أنياس مستشار الرئيس السنغالى، ومحمد حمد أحمد لو رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء أفريقيا بالسنغال، وشعبان رمضان موباجى مفتى أوغندا، بالإضافة إلى العديد من المشاركين فى الدول العربية والإفريقية.

 

يذكر أن "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم" الراعية للمؤتمر هى هيئة عالمية متخصصة مقرها دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى والهيئات الإفتائية العاملة فى مجال الإفتاء فى أنحاء العالم؛ بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائى لتلك الجهات، مع التنسيق فيما بينها لإنتاج عمل إفتائى علمى رصين، ومن ثَمَّ زيادة فعاليتها فى مجتمعاتها حتى يكون الإفتاء أحد عوامل التنمية والتحضر للإنسانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وطني .ضد اعداء صحيح الاسلام

يجب استغلال هذا المؤتمر و الاتفاق علي تطهير كتب الائمة الاربعة من الاسرائيليات

يجب علي كل علماء المسلمين تطهير كتب الاحاديث من الاسرائيليات التي وضعت فيه من بعض الشياطين اعداء الاسلام لان هذا ذنب في رقبة كل عالم لم يساهم في تصحيح كتب التراث من هذه الافترات علي الائمة و رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام .. اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة