بعد 44 عاما على حرب أكتوبر.. مؤرخون عسكريون إسرائيليون يتباكون على تحرير سيناء.. عوزى أوران: معركة المزرعة الصينية من أشد اللحظات التى مرت علينا.. والمخابرات العسكرية لم تتوقع عنصر المفاجأة

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 03:00 ص
بعد 44 عاما على حرب أكتوبر.. مؤرخون عسكريون إسرائيليون يتباكون على تحرير سيناء.. عوزى أوران: معركة المزرعة الصينية من أشد اللحظات التى مرت علينا.. والمخابرات العسكرية لم تتوقع عنصر المفاجأة الذكرى 44 لحرب أكتوبر
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع الذكرى السنوية على حرب أكتوبر المجيدة يكشف مؤرخون عسكريون إسرائيليون أسرار جديدة عن معركة الشرف والكرامة، تلك الحرب التى حررت كامل التراب المصرى من الجيش الإسرائيلى عقب احتلاله شبه جزيرة سيناء.

 

وفى نبرة تغلب عليها الحسرة، أكدت مجموعة من العسكريين الإسرائيليين السابقين أنهم كانوا لا يتوقعون القدرات القتالية التى كان يتمتع بها المقاتل المصرى خلال تلك الحرب، ظنا منهم أن القدرات العسكرية للآلة الإسرائيلية أقوى من الإرادة المصرية.

 

أسرى الجيش الإسرائيلى
أسرى الجيش الإسرائيلى

 

وقال الدكتور أورى ميلدشتين، الخبير العسكرى الإسرائيلى الذى عاصر الحرب، إن السبب الرئيسى وراء هزيمة الجيش الإسرائيلى من قِبَل الجيش المصرى هو تأخر القيادات العسكرية فى حشد قوات الاحتياط عقب اندلاع الحرب، ولو كانت هناك قوات احتياط كافية ما وصلت الحرب لهزيمة إسرائيل.

 

وأضاف "ميلدشتين" أن أيلى زعيرا رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" يتحمل المسئولية عن الهزيمة فى الحرب، لأنه كانت لديه ثقة زائدة فى أن الجيش المصرى لن يتمكن من الفوز، ورفض استدعاء أعداد كبيرة من الاحتياط كإجراء احترازى ولم يعط تصورا واقعيا لقدرات الجيش المصرى التى فاجأت القيادات العسكرى بالهجوم الكاسح، والانتصار السريع والسيطرة على الأرض.

 

شارون فى معركة المزرعة الصينية
شارون فى معركة المزرعة الصينية

 

وأكد أن المفاجاة الكبرى التى كانت غير متوقعة هى القدرات العسكرية للجيش المصرى والتى أدت فى نهاية المطاف إلى فرض السلام على إسرائيل وانسحاب الجيش الإسرائيلى من سيناء.

 

وزعم مليشتن، فى حوار مع القناة السابعة الإسرائيلية، أن 7 جواسيس أبلغوا إسرائيل بموعد اندلاع الحرب فى حين لم تتخذ تل أبيب أى إجراءات تجاه هذه المعلومة، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت لديها اعتقادات قوية بأن سلاحها الجوى ذات قدرات خاصة وذات فاعلية مما يمنع الجيش المصرى من هزيمة الجيش الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء.

 

جريح من الجيش الاسرائيلى
جريح من الجيش الاسرائيلى

 

وأوضح المؤرخ العسكرى والضابط السابق بالجيش الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر، أن تأخر استدعاء قوات الاحتياط عقب اندلاع الحرب تسبب فى هزيمة الجيش الإسرائيلى.

 

بينما، قال عوزى أوران أحد الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا فى حرب أكتوبر 1973 إن من أصعب لحظات الحرب التى مرت علينا كانت فى معركة المزرعة الصينية عندما حاول الجيش الإسرائيلى اقتحام الطريق الواصل بين الجيش الثانى والثالث فى سيناء.

 

جنود اسرائيليون
جنود اسرائيليون

 

وأضاف"أوران" أن الجيش الإسرائيلى حينها قرر اقتحام الخطوط الخلفية للجيش الثانى المصرى بالمدرعات والدبابات والتى كان يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق ارائيل شارون، موضحا أن الجيش المصرى أبدى شىء من المكر من خلال التركيز على ضرب الإمدادات القادمة إلى سيناء عبر الجسر الجوى الأمريكى وقطع الطريق عليها.

 

ويروى "أوران" أن الجيش المصرى رغم أنه كان لا يملك دبابات متطورة مثل تلك التى كان يملكها الجيش الإسرائيلى إلا أنه تمكن فى الخمس ساعات الأولى من معركة المزرعة الصينية من تحطيم 68 دبابة مقابل 12 دبابة مصرية.

 

وأكد"أوران" أن ارائيل شارون أمر بتصوير معركة المزرعة على أساس أنه سيهزم قوات الجيش المصرى، حيث أمر عدة جنود باستخدام كاميرات فيديو متطورة لتصوير المعركة التى أدت فى النهاية لخسارة المعركة وإعلان وقف إطلاق النار.

 

ومن جانبها،، أعدت القناة التلفزيونية الخاصة بسلاح الهندسة التابع للجيش الإسرائيلى، تقريرا عن حرب أكتوبر بمناسبة مرور 44 عاما على اندلاع الحرب، مؤكدة أن الجيش المصرى حقق انتصارا عسكريا لم يحدث من قبل.

 

وقالت القناة، إنه قبل بدء الحرب أكدت شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان"، أن الجيش المصرى لا يستعد للحرب، كما أن القوات الجوية المصرية لا تتساوى مع سلاح الجو الإسرائيلى لبدء معركة حربية تؤثر على ميزان القوة فى شبة جزيرة سيناء، بمعنى أن الطيران المصرى لن يتمكن من مواجهة الطائرات الإسرائيلية.

 

جنود اسرائيليون فى الاسر
جنود اسرائيليون فى الاسر

 

وأوضحت القناة أن المخابرات الحربية الإسرائيلية، وصفت استعدادت الجيش المصرى للحرب بالضعيفة جدا، لذا فإنه لا توجد أى احتمالات لنشوب حرب.

 

وعلقت القناة أن الحرب حولت الجيش الإسرائيلى من "جيش لا يقهر" إلى "جيش تحت الإنشاء"، بعدما تكبدت إسرائيل خسائر فى الطائرات والمدرعات والقطع الحربية ووصل عدد القتلى من الجنود 2090 جنديا وضابطا علاوة عن الأسرى والجرحى والمفقودين.

 

جندى إسرائيلى يلعب قبل الحرب
جندى إسرائيلى يلعب قبل الحرب

 

ومن جانبها كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، النقاب عن أن جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر كانت ترغب فى التوصل لاتفاق سياسى مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل اندلاع الحرب فى 6 أكتوبر 1973.

 

وقالت الصحيفة أن مائير، كانت لا ترغب الدخول فى حرب مع مصر وإنما ترغب فى حل سياسى، ولكن من دون التنازل عن شبه جزيرة سيناء لما تحمله هذه المنطقة من أهمية كبرى للإسرائيليين من جانب وخوفها من انتقاد الائتلاف الحكومى من جانب أخر.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الهدف الرئيسى من المبادرة التى كانت تعدها "مائير"، هو الحفاظ على حرية الملاحة فى خليج إيلات على عكس السبب الرئيسى فى اندلاع حرب 5 يونيو وهو غلق مضيق تيران.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بطريقة غير مباشرة كان يرفض "السادات" أى مبادرة سياسة تتعلق بشبه جزيرة سيناء، تحت شعار ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وكان يرى أن الحل العسكرى هو الحل الوحيد لاسترداد شبه جزيرة سيناء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة