"الحركات الانفصالية" حق مكتسب أم مؤامرات لتقسيم الدول.. الدراسات تجيب

الخميس، 05 أكتوبر 2017 12:00 ص
"الحركات الانفصالية" حق مكتسب أم مؤامرات لتقسيم الدول.. الدراسات تجيب تقسيم العراق
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد أحداث العالم سخونة مع تزايد النزاعات الدولية ونشاط الحركات العرقية الانفصالية فى عدد من دول العالم، للاستقلال بأقليم داخل بعض الدول مثلما الحال فى أقليم كردستان العراق، وأقليم كتالونيا فى اسبانيا.

وشهدت الأيام القليلة الماضية موجة استفتاءات فى الأقاليم السابق ذكرها للحصول على استقلالها بمبدا حق تحديد المصير، للاستقلال عن بلدهم الأم.

العديد من الدراسات والكتب تناولت موضوع تقسيم الدول، والنزاعات الدولية العرقية الهادفة للاستقلال أقاليم عن بلدها الأم، وفى هذا التقرير نستعرض أهم ما تناولته الدراسات السياسية عن النزاعات الدولية فى العالم:

مفهوم الحركات الانفصالية

وأكدت دراسة نشرتها جريدة "العرب" الصادرة بلندن فى سبتمبر عام 2014، فإن الحركات الانفصالية، مصطلح سياسى و شعبى يطلق على جماعات تتبنى الانفصال عن دولتها الام أو الاستقلال عن دولة انضمت لها نتيجة ظروف تاريخية محددة على غرار حروب البلقان والحرب العالمية الأولى والثانية.

واوضحت "الدراسة" أن الحركات الانفصالية تختلف عن حركات التحرر التى تستهدف التحرر من الاستعمار وممارسة حقها فى تقرير مصيرها والاعتراف بشرعية كفاحها، أما الحركات الانفصالية فتستهدف التوجه الانفصالى على دوافع عرقية أو قومية أو دينية أو سياسية.

 

رغبات استعمارية ومصالح سياسية

واستندت الدراسة للباحث السياسى السنغالى "جوبيتر ندياى" إذ أكد أن أينما توجد حركات انفصالية توجد دول منافسة تقدم الدعم لها لأسباب تتعلق بالمكانة والموقع الجيوسياسى من خلال سياسة الإرشاد والدعم المالى والعسكرى واللوجسيتى. كما أوضح الباحث السنغالى، أن أغلب تلك الحركات تنتهج العنف وحمل السلاح والأصولية والتشدد لتحقيق غايتها.

وأكد الباحث أيضا أن مبدأ تحقيق المصير والذى يعنى حق السكان الأصليين أن يقرروا شكل السلطة التى تحكمهم، يعتبر "منفذ" تستخدمه القوى الكبرى لتقسيم الدول وتفتيتها، فى مقابل مبدأ آخر يعتبر أكثر عقلانية بحسب وصف الباحث وهو الحكم الذاتى، وفى حصول الأقليم على صلاحيات سياسية وإدارية واسعة منها انتخاب الحاكم وتمثيل فى البرلمان يضمن حق التمثيل.

 

التنوع العرقى سبب الأزمة

وبحسب كتاب "الصراعات العرقية واستقرار العالم المعاصر" للدكتور أحمد وهبان، أستاذ العلوم السياسية جامعة الإسكندرية، فإن تلك الحركات ترتبط من حيث وجودها بالدول التى تتسم بتنوعها العرقى سواء كانت تلك الدول تنتمى إلى العالم الثالث أو كانت فى مصاف الدول المتقدمة، وذلك لأن أغلب تلك المجتمعات تتسم بانطواء كيانها البشرى على أكثر من جماعة عرقية، الأمر الذى يصاحبه فى الأغلب غيبة فكرة المواطنة بين أفراد تلك الجماعات البشرية، ما يعنى انتفاء الولاء السياسى.

ويؤكد الكتاب على أن الحركات العرقية الانفصالية يغلب عليها الطابع الانفصالى، وذلك باعتبار  أن الدول التى تنتسب لها لا تعبر عن ذاتيتها ولا تجسد هوايتها وإنما هى تجسد هوية وذاتية الجماعية المسيطرة فحسب.

واستشهد الكتاب بالحركة الشعبية لتحرير السودان الانفصالية، والذى أكد على أنها انتهجت طابع العنف من جلال أسلوب العصابات والحرب شبه النظامية فى سبيل بلوغ هدافها، الأمر الذى تحول إلى حرب أهلية، ما جعلها أحد الظواهر الدائمة والبارزة فى الواقع السودانى.

 

النفط وراء أزمة تقسيم العراق

كتاب "القضية الكردية.. وإشكالية بناء الدولة" أشار إلى أن رغبة أقليم كردستان العراق فى الاستقلال تأتى رغبة منه فى الانتفاع بتصدير النفط إلى الخارج والانتفاع بوارداته خارج الأقليم، ويعتقد الكتاب أن بناء الدولة الكردية مفتاح فى يد واشنطن نظرا لنفوذها الكبير فى المنطقة، بالإضافة إلى حصول مشروع دولة الأكراد على تأييد من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى عدم تعارض تركيا التى ترتبط بمصالح اقتصادية بالأقليم، وهى المصالح الجارية مدام تدفق النفط فى الأاضى الكردية العراقية يتدفق عبر الأراضى التركية، بالإضافة إلى إيران التى لا تخشى من استقلال كردستان، حيث لا يشكل الأمر تهديدا صريحا لها فى الوقت الحاضر، على حسب وصف الكاتب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة